كتب – أنور خيري
قال المحمدى البدرى، مدير عام التسويق بقطاع الإنتاج بوزارة الزراعة السابق، إنه على الرغم من أزمة ارتفاع أسعار الخضراوات واللحوم بالأسواق، تشهد منافذ قطاع الإنتاج البالغة 114 منفذا ثابتا ومتحركا، منذ انتهاء إجازة عيد الأضحى حتى الآن، خلوا من الخضراوات واللحوم البلدية والسلع الأخرى.
وأضاف "البدرى"، فى تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن قطاع الإنتاج أوقف ضخ منتجاته بدون أسباب، وبالتالى توقفت السيارات المتحركة والمنافذ المتنقلة التى كانت تجوب المحافظات المختلفة المحملة بالعديد من الأطنان شاملة الخضراوات واللحوم البلدية والمستورد والسلع الغذائية بأسعار تقل عن الأسواق الخارجية بنسبة 25%، لضبط الأسعار بالأسواق ومساهمة القطاع فى ضخ منتجاته.
وأكد المحمدى، أنه على مدار الأشهر الماضية كانت منافذ قطاع الإنتاج تساهم بنسبة كبيرة فى ضخ منتجاتها إلى الأسواق ومنافستها الأسعار بالأسواق، لمكافحة الغلاء بطرح منتجات الخضار ولحوم وسلع غذائية أخرى.
وتابع: "واليوم لا نعرف أسباب خلو المنافذ من السلع حيث كانت المنافذ تساهم فى تغطية احتياجات المواطنين من السلع الغذائية المختلفة، لضبط الأسواق ومواجهة الغلاء والتيسير على المواطن البسيط وحمايته من الاستغلال خاصة الخضروات، ورفع العبء عن كاهلهم خاصة محدودى الدخل فى الصعيد، والتركيز على المناطق الشعبية والنائية والفقيرة".
فيما قال مصدر مسئول بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الوزارة تقوم حاليا بغلق العديد من منافذ بيع منتجات قطاع الإنتاج الثابتة والمتحركة، حيث تقرر غلق 4 منافذ بالفيوم ومنفذ المحطات بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، ومنافذ أخرى بعدد من المحافظات.
فيما يرى مراقبون أن تلك الخطوة تهدد برفع جميع أسعار السلع والخضراوات في السوق المصري، ما يهدد بموجة غلاء كبيرة.
وكان عبد الفتاح السيسي وقيادات بحكوماته راهنوا كثيرا على "عربيات الخضار" لحل أزمة البطالة وتهدئة الأسعار في الأسواق المصرية…
ويرى المراقبون أن فناكيش السيسي لضبط الاسعار وحماية المواطن الفقير من غول الأسعار تتهاوى مع تلك الخطوة غير المبررة اقتصاديا واجتماعيا.