

واعتبر كومبو البراءة "نوعًا من رد الاعتبار لهم، والتشفي بمن قاموا بثورة 25 يناير"، مشيرًا إلى أن "رموز نظام مبارك منتشرون في جميع مفاصل الدولة، ويسيطرون عليها، ويتحكمون في بوصلتها كما يشاؤون".
ولفت إلى أن "النظام الحالي لو أراد منع ظهور مبارك ورموزه؛ لفعل، ولكنه لم ولن يفعل، إما لأنه مرغم على ذلك، أو راض عنه، وأيًّا كان فهي رسالة بأنهم انتصروا على الثورة".
بينما تقول الكاتبة السياسية "ريهام مهدي": "كل شيء قبيح وقميء وغث يعود إلى مقعده، كل شيء ونبقى نحن دراويش الثورة ومن آمن بها ومن تلقى فجيعتها مرة تلو الأخرى، لا ندري إلى أين يستقر بنا الحال.. كنا سنكتفي بمقاعد ارتضيناها بعد أن ضاقت علينا الأرض بما رحبت، مارسنا فيها اليأس والغضب بصمت، أطلقنا زفرات من التململ من الحياة بأسرها، فارتدت علينا الزفرات نارًا ودمارًا، صنعنا لأنفسنا ملاذات وهمية من الموسيقي والأفلام والدوائر الصغيرة غير القادرة على اتعاسنا بقدر يفوق إرادتنا، لكننا اليوم لا نستطيع العودة إلى تلك المقاعد.. لا لأننا لا نريد، لكن لأنه لم يعد لدينا مقعد في تلك اللحظة في تاريخ بلد آمنّا به وآمنّا أن كل منا يستحق حياة تليق بإنسانيته".
وتضيف: "لا نستطيع العودة إلى مقاعدنا، لأننا إن عدنا سنتذكر من رحلوا بطلقة غادرة، ومن اختطفوا ومن تمّ التنكيل بهم في غياهب السجون، ومن تمّ التنكيل بهم في السجن الأكبر، ومن تمّ التضييق عليهم لأنهم تمّ تصنيفهم أنهم أعداء الوطن، ومن تمّ نفيهم قهرا وقسرا خارج حدود وطن كنا نحلم فقط أن يكون لنا مقعد يليق به وبنا وبالحلم الذي نحمله له".
Facebook Comments