وجهت الفنانة إنعام سالوسة، شكوى إلى قائد الانقلاب بسبب وجود أبراج عدد أدوارها 20 دورا بمدينة الشيخ زايد، بالجيزة، الأمر الذي يعد مخالف للقانون، مشيرة إلى أن هناك عدد من سكان المدينة قاموا برفع قضية ولكن رفضت بعد عام وأكثر من التقاضي.
وقالت “سالوسة” عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك”، أنا مواطنة مصرية أشكو إليك وقضيتي لا تخصني وحدي بل تخص آلاف الأسر ممن يسكنون في مدينة الشيخ زايد والتي ستصبح مدينى نصر ببناء أبراج من عشرين دورا بالمخالفة للقانون، ورفعنا قضية ولكنها رفضت شكلا بعد عام وأكثر من التقاضي”.
"طناش" رسمي
وأضافت الفنانة: “كما قالت المحكمة رُفعت ممن ليس له صفة أي أننا ليس لنا الحق في الشكوي ولهذا لم أجد سوى سيادتكم أشكو إليه، المدينة صممت بنيتها التحتية ومرافقها على بدروم وأربعة أدوار فقط، والآن تقوم إحدى الشركات ببناء أبراج من عشرين دورا بالمخالفة للقانون، ولم يكن لدى هذه الشركه التصريح ببناء أبراج ولكنه ظهر بعد شهر ونصف، من إقامة القضية ومن أعطى التصريح لهذه الشركة هو نفسه من رفض من قبل إعطاء تصريح ببناء ثلاثة أدوار زيادة لمستشفى الشيخ زايد بسبب عدم تحمل المرافق”.
وأوضحت الفنانة إنعام سالوسة، أنهم طالبوا ردا من وزير الطيران كونها قريبة من مطار سفنكس، وهل هناك تعارض ولكن دون استجابة، مشيرة إلى أنه تم تسليم الحديقة المركزية للمدينة للمستثمر وضمها إلى مشروع الأبراج 60 فدانا تقريبًا، وتغير نشاطها من منفعة عامة إلى منفعة خاصة وتغير اسمها من زايد إلى زد”.
وأكدت الفنانة، أنه تم تحرير محضر بشأن الحديقة وتم التأشير عليه من وكيل النيابة للتحريات، ولم يبلغوا بالنتيجة، قائلة: “نحن لا نريد سوى تحقيق العدالة وتطبيق القانون وإنقاذ المدينة من الدمار، ملحوظة صغيرة من خصص الأرض للشركة الدكتور مصطفى مدبولي، ومن افتتح الحديقة المركزية وضمها إلى مشروع الأبراج الدكتور مصطفى مدبولي”.
شكاوى متكررة
يشار إلى أنه وفي وقت سابق، قال الكاتب عمر طاهر، إن مجلس مدينة الشيخ زايد من نشأتها أيام المهندس حسب الله الكفراوي، ومخطط المدينة ليس به أي أبراج، وأي شخص يشتري في المدينة كان يشتري شكلًا للمعيشة من سكن وشوارع وبيوت بشكل معين”.
وتابع أن: “المشروع مجموعة ضخمة من الأبراج وكل برج حوالي 20 دورًا، والإقامة في المدن الجديدة لا تعني الشقة فقط وإنما (شكل المعيشة)”. وأوضح: “هناك مشكلة في الخدمات، فهناك زحام غير طبيعي، والمياه تنقطع كل أسبوع، والمدينة أصبحت تعاني من القمامة”، موضحًا أن “المدينة تنهار في المراقف والطرق وانتشار القمامة وزيادة الزحام”، وأن الشيخ زايد المدينة الوحيدة التي رفضت طلبات التعلية لأن المرافق لا تسمح.
ورغم تلك الاستغاثات إلا أن ساويرس مستمر في مشروعه المخالف لكل القوانين والقواعد المعمول به، وكأن على رأسه ريشة، وسط صمت من الأجهزة الأمنية والمخابراتية، التي غالبا ما تتدخل في مثل تلك الأمور..
وهو ما يفسره خبراء بأن تلك الأبراج إحدى أثمان دعم ساويرس للانقلاب العسكري طوال 7 سوات من الدعم المالي والكنسي المقدم من قبل ساويرس للسيسي، حيث سبق وأن تبرع ساويرس لصندوق تحيا مصر في أوقات متعددة، إلا أنه نال ثمن تلك الخدمات عبر إعفاءات ضريبة وتعليق قرارات حكومية لصالح شركاته، من عينة فرض رسوم حماية على واردات الحديد، وهو ما يصب في صالح شركات ساويرس، بجانب بيع بعض الشركات الحكومية لآل ساويرس، ومنح شركة أوراسكوم مشروعات من الباطن من قبل الجيش.. وهي خدمات ومقابل يتحمله المواطن البسيط، فهل يستمر الشعب في تحمل تلك التكلفة الباهظة جراء بقاء السيسي؟!