أحدث خيانات السيسي.. أسلحة وقوات مصرية للأسد

- ‎فيأخبار

في إطار الدور القذر والخيانة السياسية لكل الشعوب العربية والإسلامية، وانحيازا للاستبداد والقتل والدم المراق في كل المناطق العربية ، يقدم السيسي الدعم السياسي والعسكري للسفاح بشار الأسد؛ حتى يتمكن من استكمال إبادة الشعب السوري.
ووفق تقارير مخابراتية فرنسية، وافقت مصر على طلب من دمشق بتمويل الجيش السوري بسلاح مصري نوعي، تورده القاهرة لدمشق لمواجهة أي تدخل تركي.

دعم صريح للسفاح

وتؤكد المصادر أن الجانب المصري قد عبر من خلال رئيس جهاز المخابرات عباس كامل عن موافقة مصر لتوريد شحنات أسلحة نوعية لسوريا خلال الأشهر القادمة، حيث يصاحبها عدد من المهندسين والخبراء المصريين الذين سيشرفون على أماكن نشر الأسلحة وتموضعها في الشمال السوري لتشكل ذراع قوية للسيسي على الحدود التركية.
ووقق التقديرات الإستراتيجية، لم يتوقف النهج السياسي السيساوي لدعم الأسد على خطوط دبلوماسية واستخباراتية، منذ استيلاء السيسي على الحكم عبر الانقلاب. وفي نوفمبر 2016، أدلى السيسي على هامش زيارته للبرتغال، بتصريحات أكد فيها أن "الأولوية الأولى لنا أن ندعم الجيش الوطني في سوريا (قوات الأسد)".

وفي مارس 2015، أثناء عقد القمة العربية بمدينة شرم الشيخ ، أعيد وضع علم النظام السوري مرة أخرى على مقعد سوريا الشاغر، في خطوة ألغت أحقية المعارضة بمقعد جامعة الدول العربية، بعد أن تسلمته عام 2013.
ويرى خبراء أن السيسي هو أحد القلائل الذين لم يخفوا دعمهم الواضح لدمشق، التي علقت الجامعة العربية عضويتها منذ عام 2011، وكانت مصر قد أعادت العلاقات مع سوريا بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، الذي قام بقطعها، واتخذ موقفا متشددا من النظام السوري.

ضد تركيا

ففي 21 أكتوبر الماضي، أكدت تقارير مخابراتية فرنسية أن رئيس جهاز المخابرات العامة ، عباس كامل، تولى مسئولية الملف السوري، بالإضافة إلى الأجندة الليبية. وأضافت التقارير أن عباس كامل عمل في الأسابيع الأخيرة على حث الدبلوماسيين المصريين بجامعة الدول العربية، على استخدام نفوذهم لتعزيز عملية إعادة دمج سوريا في الحظيرة العربية، وتشكيل حلف سوري مصري ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تحاول القاهرة الحد من قوته في المنطقة العربية وضرب أي وجود لتركيا في الشرق الأوسط.

هذه المبادرة جاءت في أعقاب مذكرة أصدرها "كامل" في نهاية يوليو 2020، تنص على ضرورة تعزيز العلاقات بين مصر وسوريا، الحليف المحتمل في مواجهة عدائية أنقرة العدو المشترك للأسد والسيسي.

وهكذا تاتي خطوات السيسي بلا اعتبار لدماء السوريين أو مطالبهم المقدرة أمميا وإنسانيا، ولكن يمكن اعتبار خطوات السيسي حماية المستبدين مجرد انفعال ذاتي عن رغبة منه وحاجة ماسة لطلب الحماية لفسه في مواجهة الثورة المصرية التي قد تتصاعد في لحظة ما وتقتلعه من السلطة.