أكد أن “الإخوان” مدرسة إسلامية عظيمة.. من هو الراحل محمود السقا؟

- ‎فيلن ننسى

غيَّب الموتُ الفقيه الدستوري الدكتور محمود السقا، أحد أبرز أساتذة القانون الذين قدّموا العديد من المؤلفات التي تم تدريسها في الجامعة، الأحد، عن عمر ناهز 89 عامًا.

من هو “محمود السقا”؟

أعلنت سونيا محمود السقا عن تشييع جنازة والدها السياسي والبرلماني الدكتور محمود السقا، ظهر اليوم الأحد، من مسجد كلية التجارة بجامعة القاهرة.

وقالت، عبر حسابها على “فيسبوك” اليوم: “إنا لله وإنا اليه راجعون، صلاة الجنازة على أبي بعد صلاة الظهر في جامعة القاهرة بجامع كلية تجارة، والدخول من البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، ادعوا له.. فأشهد الله أنه كان أطيب وأجمل وأعظم أب”.

الدكتور محمود السقا من مواليد عام 1931، ظل نائب رئيس حزب الوفد الجديد حتى قدم اعتذاره عن الاستمرار فى المنصب، ثم انتُخب عضوا في مجلس الشعب المصري فى دورة 2011، كما كان يعمل أستاذا للقانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة، فضلا عن كونه عضوا سابقًا في مجلس النقابة العامة للمحامين.

الإخوان المسلمون مدرسة إسلامية عظيمة

وعبر مقابلة على قناة “دريم2″، قال الدكتور محمود السقا، الرئيس الشرفي للجلسة الأولى لبرلمان الثورة، إن الإخوان المسلمين يمثلون مدرسة إسلامية عظيمة، مشيرا إلى أنه كان هناك مرسوم ملكي أعطى الشرعية لجمعية الإخوان المسلمين، لكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حظرها بعد ذلك، مشددا على أهمية الاحتكام للأغلبية؛ لأن الحياة البرلمانية عبارة عن صراع، مؤكدا أن الإخوان المسلمين عقلانيون وقادرون على الإدارة.

ولعلّنا نتذكر هذا البرلماني الكبير والسياسي المخضرم والأستاذ الجامعي، الذى أدار الجلسة الافتتاحية لـ”برلمان الثورة” عام ٢٠١2، لكونه أكبر الأعضاء سنًا آنذاك.

عمله السياسي

وللفقيد إسهامات وتاريخ مشرف، حيث تم ترشيحه لمجلس الأمة وقد فاز فيها عام 1968م، وعهد إليه وكالة اللجنة التشريعية. وكان عضوا عاملا في لجنة حقوق الإنسان الدولية ومقرها باريس، والمصرية ومقرها القاهرة، فضلا عن مؤلفاته العديدة في عالم الإنسانية.

كما كان له دور إيجابي في معظم الندوات والمؤتمرات الدولية والمصرية، وقد حصل على العديد من الجوائز التقديرية، ومنها جائزته عن بحث في المؤتمر الإسلامي العالمي الذي انعقد بمدينة لندن عام 1976، وعنوانه “المركز الاجتماعي والقانوني للمرأة في الإسلام: دراسة مقارنة” باللغة الإنجليزية.

مؤلفاته

له العديد من المؤلفات القانونية والأدبية المتنوعة بين فروع القانون، والتي تربو على الخمسين مؤلفا، حتى أُطلق عليه “الأديب القانوني”، الأمر الذي جعله على قائمة ممن نالوا الكثير من الجوائز عن هذه الأعمال والتي كانت دائما عملاقة في تأليفها وتوزيعها وكان من بينها:

كتاب العقوبة العظمى (عقوبة الإعدام)، تم تأليفه وطباعته بمدينة الرباط بالمغرب، والذي كان وما زال من بين المؤلفات العملاقة التي نال عنها الكثير من الجوائز العلمية.

مؤلفه الأخير “دراسة في علم المنطق القانوني والقضائي”، والذي تم تدريسه بالفعل بالجامعات المصرية وأصبح من المواد الأساسية لطلاب كليات الحقوق، ونال جائزة أحسن المؤلفات القانونية عام 2002م.

فضلا عن مؤلفاته الكثيرة والمتعددة في فلسفة وتاريخ النظم القانونية، كان لها الأثر الأكبر في توجيه المُشرع.

مؤلفات قانونية تتعلق بالشخصيات القانونية، والتي كان لها دور بارز في مجال تشريع القواعد القانونية والأحـكام القضـائية، منها كتابه عن الخطيب والفقيه (شيشرون).