أمين صندوق “المهندسين”: إعادة بناء جدار الأزهر إهدار للمال العام

- ‎فيتقارير

قال المهندس عصام إبراهيم –أمين صندوق نقابة المهندسين سابقا-: إن بناء الجدار العازل بجامعة الأزهر والذي يبنى للمرة الثالثة مكلف جدا لأنه يحتاج كميات من الأسمنت، ومعلوم أن سعره مرتفع ووصل ثمن طن الأسمنت إلى 850 جنيها للطن الواحد، ويحتاج الجدار كميات من الحديد وسعر طن الحديد أكثر من 5000 جنيه، لأن الأعمدة بين الجدران تحتاجهما وهذا بالإضافة إلى ما يحتاجه من كميات الطوب، والتكلفة الإجمالية تتوقف على الارتفاع والسمك والعرض وعدد الأمتار للجدار، ولكنها في جميع الأحوال تكلفة عالية جدا.

 

وأضاف في تصريح خاص لـ"الحرية والعدالة": يعد بناء جدار عازل لقمع الطلاب إهدار للمال العام، لأن هناك احتياجات أخرى الشعب أولى بها من بنائه، فالناس تحتاج الأسمنت والحديد كسلع استراتيجية حيوية، والسوق عرض وطلب، وسحب خامات البناء والتشييد لأعمال أخرى يجعل أسعارها ترتفع بالسوق بسبب نقص كمياتها، حيث يستعمل المنتج في غير الأغراض المخصصة له، فهذه الخامات لا بد من استغلالها فيما ينفع وليس ما يضر.

 

ونبه "إبراهيم" إلى أن الخليفة "عمر بن عبد العزيز" حين طلب منه أحد الأمراء زيادة قوات الأمن لتحصينه وتحصين أبواب مدينته فقال له "عمر" حصنوا بلادكم بالعدل. فالأصل هو تطبيق العدل والحفاظ على الحريات والديمقراطية، فالأمن والاستقرار لن يأتي بتعلية الجدران القمعية الظالمة المقيدة للحقوق، ولكن بضمان هذه الحقوق وعدم انتهاكها.

فالشباب تكسر الجدار لأنه أصبح أداة قوات الأمن والسلطة في قمعهم وتقييدهم، ولن تحقق الجدران والكتل الأسمنتية وبناؤها وتكثيفها ما تريده السلطة بل على العكس، لأن أي شيء يمنع الطالب من ممارسة حياته الجامعية بحرية من الصعب قبوله من جانبهم، خاصة وأنها تقيد حركة انتقالهم وترفع تكلفة الانتقال عليهم، لأن الجدار تحول لأداة ودليل قمع دائمة مفروضة عليهم وهذا أسلوب أمني غير مسبوق في التعامل مع الطلبة. بدليل أنه لم يكن موجودا بعهد الرئيس المنتخب.