إدانة قتل المتظاهرين وجريمة إخفاء جديدة واستنكار التنكيل بالأطفال  

- ‎فيحريات

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالتحقيق فى جريمة القتل خارج إطار القانون للشاب سامي وجدي سيد بشير،  25 عاما من قرية البليدة بالعياط محافظة الجيزة، بعد اعتداء ميلشيات الداخلية على المظاهرات التى خرجت  تطالب برحيل السيسى يوما أمس الجمعة 25 سبتمبر. 

وحمل المركز  المسئولية لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، مؤكدا أن جرائم القتل خارج نطاق القانون تعد من الجرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

كانت 3 منظمات حقوقية قد أصدرت أمس بيانا أكدت خلاله رصدها إطلاق قوات الداخلية لرصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين خرجوا بشكل سلمى، واستعمال القوة في فض المظاهرات استمرارا لنهج النظام في عدم احترام الحق في التعبير عن الرأي و التجمع السلمي، بما يخالف الدستور والمواثيق الدولية التي صادقت عليها مصر.

وطالبت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان (JHR) – و مركز الشهاب لحقوق الإنسان (SHR) – ومنظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان (SPH) – باحترام الحق فى التظاهر والإفراج الفوري عن كافة من تم القبض عليهم خلال الأيام الماضية، ووقف حملة الاعتقالات التعسفية للمواطنين، خاصة الأطفال منهم.

كما وثّقت استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق الشاب أنس خالد عبدالكريم،  23 عاما، خريج إعلام جامعة الأزهر، منذ الأربعاء 23 سبتمبر 2020 من مرور قسم الأميرية أثناء تجديده الرخصة، ولم يستدل على مكان احتجازه إلى الآن. ودان المركز الحقوقي الجريمة وحمل سلطات نظام السيسى المنقلب مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

يشار إلى أن المعتقل من المقيمين بمدينة العاشر من رمضان، وكان قد اعتقاله للمرة الأولى يوم 7 فبراير 2014، وقضى 5 سنوات فى سجون العسكر حتى حصل على حقه فى الحرية فى فبراير 2019  ليتم إعادة اعتقاله فى المرة الثانية يوم 23 سبتمبر الجارى، وإخفاء مكان احتجازه حتى الان  دون سند من القانون.

إلى ذلك استنكر الحقوقى أحمد العطار موقف المجلس القومى للطفولة والذى لم يتحرك بعد القبض على طفلين من أسوان، على خلفية مظاهرات 20 سبتمبر وترحيلهما من منطقة غرب سهيل بأسوان إلى نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة والتي قررت الإفراج عنهما لاحقا. 

ووصف العطار موقف المجالس القومية ومنظمات حقوق الإنسان فى مصر بالفاضح، وقال: ليه السلطات تعتقل أطفال عمرهم 11 و 12 سنة من أقصى جنوب مصر من النوبة – أسوان ويرحلوهم للقاهرة  ولمسافة اكثر من 900 كيلو متر ورحلة 11 ساعة سفر أو اكثر  من العذاب والتنكيل والخوف، وده كله عشان يتم عرضهم على نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس بالقاهرة؟ طب ليه؟ هما عملوا إيه؟ هو مفيش نيابة فى أسوان؟

وكان قد تم اعتقال الطفلين يحيى خالد عبد الرازق 11 عاما ومعتز أحمد عبد الحارث 12 عاما، من منطقة غرب سهيل التابعة لمحافظة أسوان يوم 20 سبتمبر الجاري  على خلفية المظاهرات التى خرجت تطالب برحيل السيسي.