“إسلام حمدي”.. رهين التعذيب والإخفاء القسري

- ‎فيحريات

تستمر سلطات الانقلاب بعملية الإخفاء القسري بحق المواطن إسلام حمدي، ٣٥ عامًا، يعمل “أخصائي اجتماعي”، ويقيم بمنطقة منشية النور بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، حيث تم اعتقاله من محل عمله منذ ٢٣ يناير 2020 الماضي، وما زال رهن الإخفاء القسري، وسط توارد أنباء لأسرته عن تعرضه للتعذيب داخل مقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة.

حملات مستمرة

ووضعت الكثير من المنظمات والمواقع الحقوقية اسمه ضمن هاشتاج #الاخفاء_القسري_جريمة، ومنها “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، و”منظمة نجدة لحقوق الإنسان”، و”المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات”.

وقال المركز العربي: إنه “تواردت أنباء لأسرته عن تعرض إسلام حمدي حسين عبد الحافظ للتعذيب الشديد بمقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة”.

وأضاف أن المركز رصد بمحافظة القليوبية استمرار الإخفاء القسري بحق إسلام حمدي. وأشار إلى أنه تم اعتقاله من محل عمله منذ ٢٣ يناير 2020 الماضي، وما زال رهن الإخفاء القسري، ولم يتم عرضه علي أي جهة تحقيق حتى الآن، بحسب ما تم توثيقه.

ونبهت إلى أن أسرته قامت بتحرير العديد من الشكاوى والتلغرافات للجهات المختصة، وقدمت طلبًا للمحامي العام للكشف عن مكان احتجاز نجلهم دون أي استجابة أو رد على طلباتهم.

وأكَّد المركز العربي الإفريقي أن انتهاكات السلطات المصرية لحقوق الإنسان، خصوصًا جريمة الإخفاء القسري، بلغت مستوى خطيرًا وغير مسبوق في ظل اعتقال المئات من معتقلي الرأي في سجونها بشكل تعسفي ومن دون أي سند قانوني.

كما يمثل الإخفاء القسري انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية التي تعتبر الاختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية، ولا تسقط بالتقادم.

وطالب “المركز” سلطات الانقلاب بإجلاء مصير المواطن إسلام حمدي والكشف عن مكان احتجازه، كما يطالب بإرسال بعثة من لجنة الإخفاء القسري التابعة للأمم المتحدة إلى مصر، للوقوف على أسباب الإخفاء القسري للمعارضين السياسيين، والضغط على السلطات المصرية لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، والتي تخالف كافة المواثيق والقوانين الدولية.

أين إسلام؟

صفحة “صوت الزنزانة” من الصفحات الشهيرة في تتبع جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وانتهاكات سجون الانقلاب، والتي أشارت إلى أنه مختف قسريًّا منذ شهر بعد اعتقاله منذ ٢٣ يناير الماضي، وحتى الآن ما زال رهن الإخفاء القسري.

وقالت “إسلام بقاله شهر محدش يعرف عنه حاجة، محدش يعرف عايش ازاي!  بياكل أو يشرب إزاي! بينام ازاي! أو بيحصل معاه طول الشهر ده! إسلام لو عمل جريمة قدموه للمحاكمة، لكن ليه يتم إخفاؤه قسريًا الفترة دي كلها، وتدمير نفسية أسرته وأهله وأصهابه! اللهم انتقم!”.