اتهامات لعباس بالخيانة لاعترافه بـ”يهودية إسرائيل”

- ‎فيعربي ودولي

قال عضو المكتب الإعلامي لـ "حزب التحرير" الفلسطيني، ماهر الجعبري، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يعترف بـ "كيان الاحتلال اليهودي بلا مواربة"، وفقاً لقوله.
وأشار الجعبري في حوار مع وكالة "قدس برس"، الاثنين ، إلى أن تصريحات عباس "اعتراف فعلي بدولة اليهود، الذين أقاموا دولتهم على أساس اليهودية ابتداءً"، متابعاً: "ولا يجدي عباس التراقص حول الألفاظ".
واتهم الجعبري عباس بـ "خيانته لقضية فلسطين"، قائلاً: "هو أيضاً اعترف بخيانته لقضية فلسطين أصلاً في كتابه طريق أوسلو، عندما ذكر بوضوح أنه مارس الاتصالات السرية مع اليهود في السبعينيات والثمانينيات عندما كانت منظمة التحرير تجرّم تلك الإتصالات"، متابعًا القول: "لذلك فالاعتراف بما يناقض الثوابت نهج راسخ عند عباس، ويحاول باستمرار تجهيز الأجواء الشعبية لتمرير اعترافاته فقط لا غير".
وحول المراهنة على الأمم المتحدة في رفض الاعتراف بـ "يهودية الدولة"، رأى الجعبري أنه "لا يصح النظر إلى الصراع مع اليهود عبر نافذة المحافل الدولية إطلاقاً"، واصفاً القضية الفلسطينية بأنها "قضية عسكرية ذات أبعاد سياسية، وليست مجرد قضية سياسية تعالج في تلك المحافل الدولية".
ووأوضح الجعبري أن الأمم المتحدة هي "أصل شرعنة الاحتلال اليهودي فوق تراب فلسطين، وهي التي أصدرت قرار التقسيم، الذي تضمن نصه (تؤسس في فلسطين دولتان مستقلتان: واحدة عربية وأخرى يهودية)، وفقاً لنص قرار التقسيم رقم 181"، واستطرد: "ولذلك فإن أي تعويل على الأمم المتحدة ومنابرها لإنصاف أهل فلسطين وقضيتها هو تضليل ومشاركة في التآمر على القضية".
وحول علاقة سعي الحكومة الإسرائيلية لإقرار قانون أساس حول تعريف إسرائيل كـ "دولة يهودية" وبين إحتمالية توجه تل أبيب إلى الأمم المتحدة لنيل هذه الصفة، أكد الجعبري أن الاحتلال يخوضع الصراع على أساس "اليهودية"، أما الحكام العرب ومعهم ساسة السلطة الفلسطينية "فهم يتهربون من استحقاقات ذلك الصراع العقدي، بينما يتصرف اليهود بعقلية أمنية ويخشون من الأمة الإسلامية ومن صحوتها".
ولفت الجعبري النظر إلى أن اليهود يتحركون في كل اتجاه لـ "سدّ" باب التحرير أمام المسلمين، وهم يخشون من أن يتحول المسلمون فيها إلى قنبلة موقوته تهدد أمنهم.
متابعاً: "لذلك لا غرابة أن يسعى اليهود بهذه العقلية لنيل صفة دولة يهودية، وهم سائرون في ذلك ويشجعهم عليه تخاذل السلطة وانبطاح منظمة التحرير الدائم".
وحول النتيجة التي ستترتب على وضع السلطة ورئيسها، محمود عباس، رئيس حركة "فتح" بـ "يهودية إسرائيل"، ذكر القيادي في "حزب التحرير" الإسلامي: "الحقيقة أن السلطة الفلسطينية ورئيسها منفصلون عن الشعب، ولا يمكن أن يعبّروا عما يحتل عقول وقلوب الناس من مشاعر وأفكار، ولا يغرد في سرب السلطة إلا المنتفعون".
وشدد الجعبري على أن "تجديد وتأكيد اعتراف السلطة الفلسطينية بـ "يهودية الدولة"، يمثل مزيداً من الفضح لساسة السلطة ورموزها، ومن المأمول به أن يؤدي إلى مزيد من الصحوة فيمن لا زال يغرد في سرب السلطة من أتباع بعض الفصائل الفلسطينية".