ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34.. والاحتلال وحركة الجهاد يتوصلان إلى اتفاق تهدئة

- ‎فيأخبار

توصّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي إلى اتفاق تهدئة، بناء على طلب تقدمت به حكومة الانقلاب إلى مصر، ويبدأ بوقف إطلاق النار بدءًا من صباح اليوم الخميس.

وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، سيتوجه إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع المخابرات المصرية كجزء من جهود التهدئة. وتوجه مبعوث الأمم المتحدة للسلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، مساء الثلاثاء، إلى القاهرة، في محاولة للتوسط لتهدئة الوضع بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وارتفع عدد شهداء قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني إلى 34 شهيدا ونحو 80 جريحا، منذ بدء العدوان فجر الثلاثاء الماضي، وذلك بعد أن شنت طائرات الاحتلال،  فجر اليوم، غارة جوية على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى لسقوط ستة شهداء بينهم أطفال. فيما واصلت المقاومة قصف قوات ومستوطنات الاحتلال بالقذائف والصواريخ.

وأدى القصف الصهيوني إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة بغزة بعد غارات جوية إسرائيلية على المدينة، وواصل طيران الاحتلال التحليق فوق القطاع.

وفي وقت سابق قال محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي: إن الحركة لديها ثلاثة شروط لقبول تهدئة مع إسرائيل، وأوضح الهندي أن شروط الحركة هي وقف إسرائيل اغتيالاتها، والكف عن استهداف مسيرات العودة، والالتزام بتعهداتها بشأن إنهاء حصار غزة. وأضاف في لقاء مع شبكة الجزيرة، أنه إذا لم تستجب إسرائيل لهذه المطالب فإن الحركة ستستمر في المواجهة ومعها كل فصائل المقاومة.

وردًّا على القصف الإسرائيلي تعرضت مدينتا عسقلان وأسدود على شاطئ المتوسط لوابل من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة، وسط دوي متتابع لصفارات الإنذار، بينما اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخين على الأقل في سماء أسدود.

وقال جيش الاحتلال، إن نحو أربعمائة صاروخ أطلقت من قطاع غزة منذ صباح الثلاثاء. واستهدف الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين مواقع عدة امتدت بين أقصى جنوب قطاع غزة وشماله وشرقه.

من جانبه أكد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لا ترغب في التصعيد في قطاع غزة، لكنها ستقوم بالخطوات اللازمة من أجل الدفاع عن إسرائيل وحماية سكانها، حسب وصفه. جاءت تصريحات نتنياهو في ختام اجتماع أمني عقد في مقر القيادة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي بحضور وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس المخابرات العامة.

وخلال اليومين الماضيين، واصل جيش الاحتلال شن غاراته الجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ويقول إنه يستهدف مواقع حركة الجهاد الإسلامي، بعد أن أعلن اغتيال القيادي فيها “بهاء أبو العطا” الثلاثاء الماضي.

في المقابل أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، عن أن صواريخها وصلت إلى قواعد عسكرية واستراتيجية في قلب إسرائيل خلال جولة التصعيد التي بدأت منذ فجر الثلاثاء.

وجاء ذلك في تغريدة للناطق باسم سرايا القدس، أبو حمزة، الذي كتب على تويتر أن “السرايا تتحدى نتنياهو وفريقه الأمني أن يمتلك الجرأة ليسمح لرقابته العسكرية بأن تكشف عن أسماء وصور القواعد العسكرية والاستراتيجية التي وصلت إليها نيران وحداتنا الصاروخية”. وبحسب هيئة الإسعاف الإسرائيلية، فإن 65 إسرائيليًّا خضعوا لعلاجات متنوعة من نوبات هلع وإصابات بسبب الدفعات الصاروخية التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية من القطاع.