استغاثات ونداءات لإنقاذ المعتقلين بـ”العاشر من رمضان” وسجن طره

- ‎فيحريات

أطلق أهالي المعتقلين والمحتجزين بقسم أول مدينة العاشر من رمضان استغاثة لكل من يهمه الأمر، بالتحرك لإنقاذ حياتهم وسرعة الإفراج عنهم، بعد وفاة المعتقل أحمد يوسف، مساء أمس، نتيجة تدهور حالته الصحية وإصابته بفيروس كورونا.

وكشف الأهالي عن ظهور أعراض المرض على المحتجزين داخل القسم، وتدهورت الحالة الصحية لـ5 منهم تم تحويلهم لمستشفى التأمين الصحي، وبعد إجراء التحليلات الأولية لهم قرر نقلهم لمستشفى العزل بلبيس، بينهم المعتقل أحمد محمد الوصيفي ومحمد السيد جاب الله وضياء شعبان، وسط مخاوف على حياتهم.

وكان المعتقل أحمد يوسف قد فاضت روحه إلى بارئها فور وصوله لمستشفى العزل ببلبيس لتدهور حالته الصحية؛ نتيجة تعنت إدارة قسم أول العاشر من رمضان في السماح بتلقيه العلاج والرعاية الصحية بعد ظهور أعراض المرض عليه منذ نحو 10 أيام.

وذكر مصدر طبي أنه كان يحتاج إلى وضعه على جهاز التنفس منذ عدة أيام، وتعنتت إدارة القسم في نقله ورفضت طلب أسرته بتحويله الى مستشفى على نفقتهم الخاصة لتلقى العلاج حتى وصل الأكسجين في الدم لمعدلات منخفضة جدا وفارق الحياة، ضمن جرائم القتل عبر الإهمال الطبي التى تنتهجها سلطات نظام السيسى المنقلب.

كان أهالي المعتقلين بقسمي أول وثاني العاشر من رمضان وقوات أمن العاشر من رمضان، قد أطلقوا فى وقت سابق نداء لكل من يهمه الأمر بالتدخل لإنقاذ حياة ذويهم المحتجزين في مقار الاحتجاز السابقة بعد ظهور أعراض فيروس كورونا على أغلبهم، بينها ارتفاع درجات الحرارة وآلام في عظم الجسم، وقد لحاسة التذوق والشم فضلا عن الكحة والإسهال .

ويطالب أهالي المعتقلين بحصول ذويهم على حقهم في الرعاية الصحية اللازمة، وسرعة الإفراج عنهم حفاظًا على سلامتهم وسلامة المجتمع، وهي المطالب الذي تنادى بها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

وفى سجن استقبال طره، أطلق المعتقلون نداءات استغاثة عاجلة وقاموا بالطرق على أبواب الزنازين لإنقاذ احد المعتقلين بينهم، بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ بعد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا. 

وطالب المعتقلون إدارة السجن بسرعة نقله لمستشفى العزل، واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على حياته وعلى حياة بقية المعتقلين، وتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم لهم .

ونقل مصدر من داخل السجن نداءات واستغاثات المعتقلين وطرقهم على أبواب الزنازين "أنقذونا عندنا مصاب بكورونا"، مؤكدا انتشار أعراض الفيروس بين العديد من المعتقلين .

وأكد الباحث الحقوقى أحمد العطار، نقل المعتقل سامي أحمد الدسوقي، 57 عاما، من مدينة المنصورة، إلى عزل مستشفى حميات إمبابة بمحافظة الجيزة؛ نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد منذ يوم الخميس الماضى، وذلك بعد أن تدهورت صحته.

وأوضح- عبر صفحته على فيس بوك- أن سامي الدسوقى محبوس احتياطيا بسجن طره تحقيق على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 نيابة أمن الدولة العليا.

وأشار إلى أن سجن طره تحقيق قد شهد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا على العشرات من المعتقلين، وقد أهملت مصلحة السجون في سجن طره التعامل مع هذه الحالات، وتركتها للتفاقم بدلا من توفير العلاج والدواء لها.

وكان سجن طره تحقيق قد شهد وفاة موظف الداخلية بحكومة الانقلاب، سيد بونات، منذ أسبوعين، وكذلك وفاة المهندس ناصر عبد المقصود يوم الثلاثاء الماضي، وكذلك وفاة المعتقل أحمد فتحى، أمس، مما يستوجب من النائب العام التدخل لإيقاف تلك المذبحة.

يأتى ذلك بعد مناشدات ومطالبات دولية وأممية ومصرية لنظام السيسي المنقلب للإفراج عن السجناء، وخاصة أصحاب الأمراض وكبار السن وأكثر من 25000 معتقل على ذمة القضايا.

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية ارتفاع حالات الوفاة داخل سجون الانقلاب إلى 6 حالات منذ مطلع الشهر الجاري، بوفاة المعتقل المهندس أحمد فتحي، 51 عاما، جراء ظهور أعراض فيروس كورونا عليه بسجن طره تحقيق، بعد وفاة المهندس أحمد يوسف، جراء ظهور أعراض فيروس كورونا أيضا، أمس السبت اليوم 13 يونيو 2020، بقسم شرطة أول العاشر من رمضان.

وفى وقت سابق من الشهر الجاري، تم توثيق وفاة كل من معوض سليمان، وناصر عبد المقصود، وحسن زيادة، ورضا مسعود، بعد شهر مايو الذي شهد ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، ووسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال سلطات نظام السيسي.