الإهمال يحرق 14 سيارة بينها 8 أتوبيسات بالمطرية.. وخسائر سنوية 28 مليونا

- ‎فيأخبار

كتب – جميل نظمي

تواصل مسلسل الإهمال والفساد الإداري الذي يدمر اقتصادات الشعب المِصْري المنهارة، صباح اليوم؛ حيث تفحمت 14 سيارة من بينها 8 أتوبيسات نقل جماعي، إثر حريق هائل، نشب صباح اليوم، في جراج بمنطقة المطرية دون خسائر في الأرواح.

السيارات والأتوبيسات، التي اشتعلت تابعة لشركة لبنان للنقل الجماعى بشارع الترولى بالمطرية، دون معرفة أسباب الحريق، وتم إخراج عدد من السيارات من داخل الجراج، ومنع خطر امتداد الحريق لباقي المجاورات.

وقدر المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية حجم الخسائر المالية الناتجة عن الحرائق التي تقع سنويًّا في مِصْر بنحو 28 مليون جنيه.

وقالت دراسة أعدتها الباحثة الدكتور سامية رشاد بمركز الأمان النووي، مؤخرا، عن الحرائق: إن هناك تقديرات أخرى تشير إلى أن حجم الخسائر تتراوح ما بين 11 و18 مليون جنيه.

وأرجعت الدراسة اختلاف تقديرات الخسائر الناجمة عن الحرائق إلى أن عددًا من المحافظات المِصْرية لا تقدم أية احصائيات أو تقدم إحصائيات حقيقية للحرائق وحجم خسائرها.

وأشارت الدراسة إلى أن متوسط نشوب الحرائق في مِصْر يتركز في نحو 20 ألف حريق، وأن أكثر من 225 شخصًا يلقى حتفه نتيجة هذه الحرائق، بينما يتراوح عدد المصابين ما بين 740 إلى 750 شخصًا من جراء تلك الحوادث.

وجاءت القاهرة والإسكندرية والجيزة في صدارة المحافظات التي تتعرض للحرائق نظرًا لوجود مناطق مزدحمة ومناطق صناعية، إضافة إلى حرائق المنازل والمباني السكنية والمخازن والمحلات التجارية وهي أعلى نسبة لاشتعال الحرائق وتبلغ نسبتها نحو 53%.

وقالت إن نحو 50% من الحرائق تقع بطريق الإهمال من العنصر البشري وإن نحو 110 جناية حريق بنسبة 29% وقعت في القاهرة و48% من حوادث الحريق المتعمد في الشهور الأربعة الأولى من العام تقع قبل جرد المخازن العامة بشهرين تقريبًا.

ورصدت الدراسة الشهور التي تقع فيها الغالبية العظمى من الحوادث وربطها بفصول السنة المتنوعة هي ثاني أشهر الصيف في المقدمة مايو ويونيو ويوليو وأغسطس، وهي الأشهر الحارة سنويًّا وأيضًا في مايو ويونيو شهور حصاد المحاصيل الزراعية التي تكثر فيها الحرائق.