التفاصيل الكاملة لمخطط “مخابرات مصر”.. تشكيل لوبي عسكري ضد تركيا

- ‎فيتقارير

كشف موقع “ميدل إيست مونيتور” عن أن سلطة الانقلاب العسكرى بمصر تسعى لبناء جبهة أمنية ضد تركيا، مشيرا إلى جولة رئيس المخابرات عباس كامل في عدد من الدول العربية بهدف توقيع اتفاقيات أمنية تهدف لمواجهة التأثير المتزايد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة.

كما نقلت صحيفة “العرب ويكلي” عن مصادر أمنية لم تسمها ،أن رئيس المخابرات العامة عباس كامل، زار سرًّا عدة دول عربية وفي شمال إفريقيا سعى من خلالها إلى تشكيل تحلف استخباري وعسكري لمواجهة تركيا.

ونقلت عن مصادر موثوقة: إن الجيش المصري يتراجع من ليبيا ويجب الضغط على تركيا لكي تسحب تأثيرها من شمال إفريقيا.

وتوترت العلاقات المصرية أكثر مع تركيا في الفترة الأخيرة، بعد أن قالت إنها أقامت قاعدة عسكرية لدعم حكومة طرابلس المعترف بها دوليا والتي يقودها فائز السراج.

ووقعت أنقرة في نوفمبر 2019 اتفاقيتي تفاهم منفصلتين بشأن التعاون العسكري وأخرى من أجل رسم الحدود البحرية في البحر المتوسط بشكل يسمح لتركيا بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي فيها.

مخطط انقلابي ثلاثي

وقالت مصادر مقربة من التحالف السعودي الإماراتي: إن “كامل” عرض معلومات فائقة الحساسية، على نظرائه في الدول التي زارها، عن التحركات والعمليات التركية في ليبيا وسوريا بالإضافة إلى وجودها العسكري في قطر.

ولم تكشف المصادر عن الدول التي زارها المسئول الأمني الانقابى، مشيرة إلى أن “ذلك يجعل خطة المواجهة مع تركيا تحقق النجاح، وتمنع أيّ وجود تركي عسكري إضافي في المنطقة، وتقوض وجودها الحالي في ليبيا وسوريا وقطر والصومال وغيرها”.

وبدأت مصر توسيع دوائر تعاونها الأمني مع دول إقليمية وأخرى أوروبية معنية بالملف الليبي، لتطويق التدخل التركي.

وقال مصدر في القاهرة للصحيفة: إن رئيس المخابرات المصرية نجح في تحقيق هدف أساسي من جولته، وهو تكوين خلية أمنية عالية المستوى شبيهة بغرفة عمليات تضم ممثلين رفيعي المستوى عن أجهزة أمن هذه الدول لمواجهة ما أسماه المخطط التركي والرد عليه.

وتشهد العلاقات بين تركيا ومصر توترًا منذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إدانته للانقلاب على أول رئيس منتخب في مصر في عام 2013 على يد الجيش المصري الذي كان يقوده آنذاك وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

رفض مغاربي

الخبير في شئون الأمن القومي، محمد مجاهد الزيات، استبعد في تصريح له أن تصل التحركات المصرية إلى مستوى التحالف الأمني بين القاهرة والعواصم المعنية.

وأوضح أن “تونس والجزائر والمغرب” تحتفظان بعلاقات جيدة مع أنقرة، ولهما تقديرات حول الأزمة الليبية لا تتطابق مع الرؤية المصرية.

وزار “كامل” في الأسابيع الماضية كلا من السودان والجزائر والمغرب. وناقش في السودان إرسال مقاتلين سودانيين جدد إلى ليبيا.

وعبرت الحكومة الجزائرية بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون في الآونة الأخيرة عن قلقها من الوضع في ليبيا. وفي الخامس من فبراير الماضى، قابل وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم خليفة حفتر، أمير الحرب الليبي وناقش معه الأزمة في البلاد.

وفي المغرب ناقش كامل علاقة أنقرة القريبة مع حركة العدالة والتنمية المغربية. وسيزور كامل تونس.

تمدد في العالمين العربي والإسلامي

فى شأن متصل ،تساءل تقرير في الموقع العربي لشبكة “دويتشه فيله” عن الأمور التي تدفع بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للتمدد في المنطقة العربية والبحر المتوسط سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا.

ويرى التقرير أن هناك حضورا تركيا متزايد في العالمين العربي والإسلامي، “ربما يكون قد بلغ ذروته ببدء التدخل العسكري في ليبيا”.

واعتبر أن تركيا تحاول منذ فترة التمدد خارج حدود نطاقها الإقليمي ربما بعد أن فقدت الأمل قبل عقود في الانضمام للاتحاد الأوروبي.

كما تجد تركيا نفسها أقرب إلى منطقة الشرق الأوسط ما قد يتيح لها أن تتمدد دون كثير عناء، بعكس إيران التي يُواجه تمددها بالكثير من الخوف والقلق.

ازداد تمدد النفوذ التركي مؤخرا بوسائل شتى ما بين السياسي والاقتصادي والثقافي وحتى العسكري الخشن. فاقتصاديا، ترتبط تركيا بالكثير من العلاقات مع دول كبرى في المنطقة.

وسياسيا لا يخفى أبدا دورها الهائل في الملف السوري خصوصا باستضافتها لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ، الأمر نفسه ينطبق على تواجدها في ليبيا والبحر المتوسط.