السيسي أهان المصريين.. آلاف العالقين من أجل “الفلوس” وأردوغان يستعيد فردًا برحلة خاصة

- ‎فيتقارير

حتى الآن ما زال من المحتمل أن يتم إجلاء المصريين العالقين في الكويت– وعددهم يتراوح بين 20 إلى 25 ألفا وباتوا يتسولون لقمة العيش- خلال الأسبوع المقبل، وإلى الآن أيضا لم يتم ترتيب رحلة واحدة على الأقل لإجلاء العالقين في الإمارات، وبخصوص طلبة أوكرانيا من المصريين تطلب منهم دفع 5000 جنيه ثمن التذكرة و20 ألفا ثمن الحجر بفندق مرسى علم، هذا في الوقت الذي رفضت فيه مستشفى بالسويد استقبال مواطن تركي لعلاجه من كورونا.

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية: “مستشفيات السويد رفضت معالجة مواطننا، وتركيا لا يمكنها البقاء مكتوفة الأيدي”، وعندما تصاعدت حالته، أرسلت ابنتاه استغاثة من خلال تويتر، فما كان من الرئيس أردوغان إلا أن اتصل بالبنتين ليخبرهما أن طائرة إسعاف–تتكلف ٣٥ ألف دولار- قادمة إليهم لتنقلهم جميعا إلى تركيا لعلاج الأب والتأكد من سلامة الأسرة.

ابنة المريض شكرت الرئيس أردوغان ووزير الصحة على الاستجابة لندائها، بعد نقل أبيها من السويد.

وتحقيقًا منه لشعار رفعه عندما اعتلى كرسي المسئولية “نحن خدم لهذا الشعب ولسنا سادة عليه.. تركيا لا تتخلى عن أبنائها”، أعاد أيضا نحو 60 ألف تركي من مختلف دول العالم وعزلهم صحيا، متحملة كل التكاليف، رغما عن صعوبة الأوضاع الاقتصادية.

https://www.facebook.com/318107095519040/videos/236112600835389/

ورد وزير الصحة على الابنة على “تويتر”، قائلا: “ليلى العزيزة أرسلنا طائرة إسعاف إلى السويد لجلبكم إلى تركيا، شعرنا بالحزن لبعدكم عن بلادنا في هذه الفترة العصيبة، مستشفياتنا وأطباؤنا جاهزون لاستقبال والدك”.

وبين وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، عجز “الولايات المتحدة وأوروبا وإسكندنافيا” عن علاج مرضى كورونا، الذين ظهرت أعراض المرض عليهم في المستشفيات، وقال إنهم “يطلبون منهم البقاء في البيوت إلى أن تسوء حالتهم ويشعرون بضيق التنفس، وعندئذ يسمحون باستقبالهم في المستشفيات”.

وأشار “كوجا” إلى أنهم يقولون لمواطنيهم: “أرجوكم لا تنتظروا في البيت، وتعالوا الينا (أي إلى المستشفيات) فور ظهور أي عرض من أعراض المرض. نحن لسنا أميركا ولا بريطانيا ولا ألمانيا. نحن تركيا. افتخروا بذلك وثقوا بنظامنا الصحي”، بحسب تصريحات وزير الصحة التركي.

وللفارق كتب الصحفي القطري جابر الحرمي، أنه “في ٢٠١٣ أيد المصريون انقلابا عسكريا.. وفي ٢٠١٦ رفض الأتراك انقلابا عسكريا. وفي ٢٠٢٠ آلاف المصريين متقطعة بهم السبل في بلدان العالم لم يعرهم نظامهم أي اهتمام، في المقابل، تركي واحد بالسويد تستنجد ابنته، ويرسل لها نظام الحكم طائرة خاصة لإحضارهم”.

المدون المصري أحمد شلتوت كتب على حسابه: “تخيلوا أن الرئيس مرسي (رحمه الله) إبان فترة حكمه كان يبنى قصورًا رئاسية بمئات الملايين لزوم الفخامة والوجاهة.. وكان حين يغادر مصر بالطائرة الرئاسية ترافقه طائرات حربية لتحييه.. تكلفة طلعة الطائرة الواحدة ٤٠ ألف دولار.. تخيل أن الرئيس مرسي رحمه الله في أزمة كورونا ودول العالم الأكثر تقدمًا والأغنى وهى تتخاطف المستلزمات الطبية من بعضها! وهو يرسل مليون كمامة لإيطاليا ومساعدات طبية لأمريكا (الدوله الأولى في العالم)”.

وأضاف متخيلا: “في نفس هذا الوقت الذى يوزع فيه (الرئيس مرسي) ثروة مصر يمينًا ويسارًا.. يمتنع عن إحضار العالقين من المصريين في الدول الأخرى! بل ويلزمهم بحجر صحى فندقًى يتكلف عشرات الآلاف من الجنيهات إن رغبوا في العودة لبلادهم! في نفس الوقت الذى فقد أغلب هؤلاء أعمالهم ووظائفهم وألزمهم الحجر منازلهم، فلا يستطيعون إعالة أنفسهم وأسرهم فضلا عن أن يدفعوا ثمن تذاكر باهظة مع حجر صحىً فندقي بعشرات الآلاف”.

وأضاف أن “مصر الدولة (الفقيرة أوى، على حد تعبير السيسي)، الوحيدة في العالم التي تبعثر مساعدات طبية هنا وهناك لأغنى الدول، وترفض إعادة العالقين بالخارج رغم ظروف الفقر والحاجة لهؤلاء.

https://www.facebook.com/Gamaleldintoto/posts/10158412351479835

وانتقدت مجموعة حركات مصرية حقوقية ومدافعة عن حقوق المصريين إرسال السيسي شحنات مساعدات طبية إلى الصين وإيطاليا وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، لمواجهة أزمة فيروس كورونا، واصفين تلك الخطوة بـ”الرشاوى” التي يقدمها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي لمحاولة التغطية على جرائمه وانتهاكات لحقوق الإنسان، وبهدف تجميل صورته في الخارج.

واستغربوا تركه النظام الصحي في مصر في وضع بائس تماما في ظل الظروف الحالية.