السيسي يأكل أنصاره.. مكتبة “البلد” أحدث الضحايا

- ‎فيتقارير

 كتب أحمدي البنهاوي:

لم يترك السفيه عبدالفتاح السيسي حجرين من أحجار مقهى وكافتيريا ومكتبة "البلد" لصاحبها السياسي فريد زهران، على بعضهما، تماما كما فعل مع أنصاره ومؤيديه في 30 يونيو، ولكن غاب عن المشهد المثقفون الذين حاصروا وزارة الثقافة بعهد الرئيس مرسي.

وبات الوضع حسب قول الناشط وليد عنتر: "السيسي يأكل أنصاره.. كل من أيد ووافق ورضى بالانقلاب وكل من سب ولعن وظلم الإخوان الجميع يذوق من كأس واحد.. وهي المُر كلٌ منّا يذوق سبب ظلمه للإخوان أو تخاذله معهم #انصروا_الوراق #كلمة_ونص".

إغلاق "البلد"
فقد أغلقت قوة شرطية "مكتبة البلد" الكائنة بشارع محمد محمود أمام الجامعة الأمريكية بوسط البلد، وقال مجد زهران، المسئول بالمكتبة، إن قوة أمنية قامت بمصادرة الكتب والأثاث ومحتويات المكتبة واحتجزت اثنين من العاملين.

ومكتبة البلد إحدى المكتبات البارزة بوسط البلد، وتضم مركزا ثقافيا استضاف العديد من الندوات، وهي مملوكة للسياسي الاشتراكي فريد زهران وهو رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ورئيس تحرير موقع الطريق.

كأس الانقلاب
التفسير المباشر لنشطاء السوشيال أن السيسي يستخدم نفس الأسلوب الذي دعمه فريد زهران من الانقلاب على الشرعية والمستندات الرسمية، وسببها الرئيسي التحركات التي دعا لها مجموعة من الأحزاب الليبرالية للمشاركة في "انتخابات" رئاسية 2018.

على الرغم من أن بعض مؤيدي 30 يونيو ما زالوا يدعمونه فقال محمد أبو الغار: "لو فشل الرئيس السيسي هنروح في داهية كلنا والإخوان هيدبحونا في الشوارع".

في حين يقاسي الذراع الإعلامي توفيق عكاشة، الذي كان له دور بارز في خداع البسطاء بتوجيه أجهزة المخابرات للإعداد لقتل الإخوان والانقلاب على شرعية الرئيس مرسي، اليوم من استهداف السيسي وقضائه الشامخ فقبل ايام أيد قضاء الانقلاب حبس توفيق عكاشه سنة مع الشغل بتهمة تزوير شهادة الدكتوراة، كما سبق ومنع من السفر على ذمة الحكم ضده في قضية زوجته.

وقبل أيام أعاد نشطاء نشر فيديو لعكاشة وهو ينافس السيسي في حب الإسرائيليين وتوضيح دورهم في انقلاب 30 يونيو، في حين أن عكاشة المحكوم عليه اليوم بالسجن والاشغال كان يرفع حذاءه ذات يوم يرفعه أمام الملايين فى وجه من يدعم حركة حماس وغزة.

بوابة عبدالرحيم
وتصاعدت في الآونة الأخيرة التحركات البرلمانية ضد النائب عبد الرحيم علي، وصلت إلى حد المطالبة بإسقاط عضويته فور انتهاء الإجازة النيابية مطلع أكتوبر المقبل، بعدما نشر تقريرًا عبر البوابة بعنوان "أقول لك نكتة: مرة واحد برلماني"، انتقد فيه عددًا من "النواب"، وذيّله بحوار مع الخبير النفسي، طالب فيه فحص القوى العقلية لـ"البرلمانيين".

ونشرت "البوابة نيوز"، تقريرا للسخرية من مواقف بعض "النواب"، مثل تورط أسامة شرشر في إرسال مقاطع جنسية لزملائه، ومطالبة إلهامي عجينة بالكشف عن عذرية فتيات الجامعات.

وبناء عليه تقدم محام مغمور بطلب من علي عبد العال لرفع الحصانة البرلمانية عن النائب عبدالرحيم علي، وقال مقدم البلاغ وقتها إن العضو البرلماني متورط في "فضائح جنسية".

وسخرت الصحف القومية بأمر من أجهزة السيسي صفحاتها للهجوم على عبدالرحيم واتهامه بالفساد والجنس والواسطة والتربح، ويتبع عبدالرحيم منهج سلفه باسم يوسف اول من طبل ودعم السيسي، ثم انقلب عليه السيسي وقفل "البرنامج" الذي طالما هاجم منه الإخوان وقطر وكل ما هو غير العسكر.

حرائق وجزر
ولأن السيسي يفي العهود مع داعميه فكان أول من نال منهم أهالي مناطق معينة اعتدت على المسيرات الشعبية الرافضة للإنقلاب، وسلمت عددا منهم ل"داخلية" الانقلاب فكان حريق الفجالة التي حاصر العاملون فيها الشباب داخل مسجد الفتح في 16 أغسطس 2013، كما حرق السيسي الرويعي التي أطلق تجارها أعيرتهم ورصاص الخرطوش على شباب نزلوا في 4 أكتوبر 2013، فضلا عما حدث مع سكان السيدة عائشة والدرب الأحمر والوراق يقول الناشط عمرو عبد الهادي: "نبهت يوم حريق الرويعي ان هناك 25 سوق شعبي مستهدفه هيحرقها السيسي لتهجيرها من مكانها و قد حصل و حرق اليوم سوق الجمعة #العتبة #الرويعي #الدرب الاحمر #الغوريةالله يحرقك يا #سيسي انت وعصابتك".

ضربة بهجت
وأراد السيسي إعطاء كارت إرهاب لرجال الأعمال الممتنعين عن دعمه، فأوعز للبنك الأهلي الأوامر بمصادرة أموال أحمد بهجت ومنها قناة دريم ليستقيم أحمد بهجت كما حدث في نهاية يناير الماضي، وعلق الخبير السياسي معتز إبراهيم بأن "ما حدث مع أحمد بهجت هو كرت إنذار من السيسي لباقي رجال الأعمال".

في حين أن يصر "بهجت" على استمرار تأييد السيسي للنهاية، حيث قال في نوفمبر الماضي: "أصدق السيسى لأنه وطنى مخلص".

ويستمر البنك الأهلي في حصر أموال بهجت الذي صدر ضده حكم نهائي جديد في يوليو الماضي بإلزامه بسداد مبلغ 450 مليون جنيه لصالح البنك الأهلى وبنك مصر وأن أصول دريم لاند لن تكون نهاية المطاف.