السيطرة على اللواء 39 مدرع.. هل يكون بداية احتلال الإمارات لعدن؟!

- ‎فيعربي ودولي

هاجم وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى، محمد الحميري، دولة الإمارات بسبب دعمها للقوات الانفصالية في الجنوب.

وقال الحميري، إن الحكومة تواجه القوات الانفصالية المدعومة إماراتيًّا بالمال والسلاح والطيران التي تسعى للسيطرة على مرافق الحكومة ومعسكرات الجيش، وآخرها منزل وزير الداخلية، أحمد الميسري، وسط أنباء عن السيطرة أيضًا على "اللواء 39 مدرع"، في مدينة خور مكسر بالمحافظة، وهو ما دفع الخارجية اليمنية إلى وصف ما يجري بـ"الانقلاب".

وأضاف الحميري، في بيان له اليوم، أن "الوضع في عدن لم يعد يحتمل الصمت والنفاق"، مضيفًأ أن "الشرعية تواجه إمكانات دولة بحجم الإمارات، وهذا ما قاله لي القادة ابتداء من الأخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية إلى أصغر مسؤول".

وأوضح أن: "السلاح الذي تقاتل به المليشيات المعتدية سلاح الإمارات، والمال مالها، والخبراء خبراؤها، والطيران طيرانها"، مضيفا أنه "ليس هناك أي تكافؤ في الإمكانات رغم صمودهم"، في إشارة إلى القوات الحكومية، مناشدًا السعودية، بوصفها "قائد التحالف" في اليمن، بالتدخل العاجل.

انقلاب على الشرعية

من جانبه قال نائب وزير الخارجية اليمني، محمد اليمني، إن ما يحصل في عدن هو "انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية"، التي "جاء تحالف الشرعية بهدف استعادتها ودعمها بعد انقلاب الحوثي عام 2014"، وفق ما نقل عنه حساب الخارجية على "تويتر".

من جانبها نشرت الإمارات في وقت سابق اليوم بيانًا إنشائيًّا على لسان وزير خارجيتها، عبد الله بن زايد، أعربت فيه عن "قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن"، داعية إلى "التهدئة وعدم التصعيد".

وطالبت الخارجية الإماراتية في بيان لها ، اليوم السبت، جميع الأطراف "بحوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار".

اللواء 39 مدرع

وكشف مصدر عسكري في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالية أن القوات الموالية للإمارات سيطرت على "اللواء 39 مدرع" (معسكر بدر)، في مدينة خور مكسر، دون الإفصاح عن مصير قائد اللواء، العميد عبد الله الصبيحي.

وأفاد شهود عيان، السبت، باقتراب القتال من قصر معاشيق الرئاسي، وهو مقر الحكومة، لكن معظم الوزراء، بجانب الرئيس عبد ربه منصور هادي، موجودون في الجارة السعودية.

وكالة "أسوشييتد برس" بدورها نقلت عن مسؤولين يمنيين لم تسمهم أن انفصاليين جنوبيين سيطروا على معسكر للجيش اليمني، وأضاف المسؤولون أن ما لا يقل عن 45 شخصاً قتلوا، سواء في صفوف المقاتلين أو المدنيين، في اشتباكات وقعت الليلة الماضية بمعسكر اللواء الرابع، كما قتل 5 مدنيين آخرين في مديرية دار سعد المجاور، لترتفع حصيلة القتلى في عدن خلال الأسبوع الحالي إلى 70 قتيلاً.