“الشارع السياسي”: اتجاه لدى الانقلاب لتحميل “الإخوان” ومضات الغضب الشعبي

- ‎فيتقارير

رصد موقع "الشارع السياسي" على الشبكة والمتخصص في التحليلات السياسية أربعة مضامين تشير إلى اتجاه الانقلاب تحميل جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية خروج الجماهير إلى الشوارع غضبا من إجراءات السيسي بحقهم.
وقال تحليل بعنوان "مظاهرات 20 سبتمبر 2020 .. اتجاهات ومضامين الأحداث في الصحف المصرية" إنه وقف على الأخبار في الصحف المصرية الموالية والخاضعة للانقلاب، وبعد الوقوف على أهم الاتجاهات في تناولهم لأحداث 20 سبتمبر 2020واستنتج سيطرة الأجهزة الأمنية على الصحف والمنافذ الإعلامية بشكل كامل، وذلك من خلال الاتجاه الواحد الذي تسلكه كل من الصحف في منشوراتها والذي تمثل في ( الادعاء بفبركة التظاهرات – فشل الإخوان – تعظيم دور السيسي) مما جعلها تتوحد في نقل الخبر بمصطلحاته وألفاظة في أكثر من جريدة، ويتضح أيضا في تناول الإعلاميين للأحداث في برامج التوك شو مما يجعل المشاهد وكأنه يسمع نفس المذيع لكن بشكل مختلف.

وأضاف التحليل أن السلطة تسعى حثيثا للقضاء على التظاهرات وخفض الموجة الثورية في الشارع الآن من خلال تصوير المشهد وتوحيده في جماعة الإخوان والمقاول محمد علي فقط، وتصوير الأمر على أنه محاولة فاشله منهما. وأردفت أنها بالمقابل ستحاول إبعاد القارئ والمشاهد عن التفكير في المشهد على أساس أنه حراك ثوري من فئات المواطنين الغلابة الذين تأثروا بنار الانقلاب وقراراته وفشله في من خلال تصوير المشهد وتوحيده في جماعة الإخوان والمقاول محمد علي فقط.

حالة عكسية
ورأى الموقع من خلال تحليله أن الانقلاب يحاول خلق حالة ثورية معاكسة، من خلال ادعاءات الصحف لوجود تريندات مؤيدة للسيسي تطالبه بالاستمرار بالتنكيل بجماعة الإخوان وتؤيده في قراراته، كما تصور ذلك أيضا من خلال مجموعة من الفيديوهات لبعض الفنانين وتصريحات لبعض رجال الأعمال والسياسين، يظهورون امتنانهم للسيسي للحفاظ على الاقتصاد والدولة المصرية من جماعة "الإخوان".

وأبانت أن اتجاها لدى الانقلاب في استمرار السيسي وأجهزته المخابرتية استخدام حجة “جماعة الإخوان” للمحاولة للخروج من أي أزمه تنتج من فشلة في إدارة البلاد، ومحاولاته لبيع مقدراة الدولة المصرية ، ومحاولته لإخماد أي موجه ثورية من المواطنين، حتى وإن كانت موجه مثل هذه القائمة الأن أبناء الوطن، وليس بها حتى الأن أي فصيل سياسي.

رصد العدوان
ورصد التحليل  وفي اتجاه استنتاجاته من التهكم على جماعة الإخوان المسلمين واتهامها بالفشل وتقليل دور المقاول محمد علي، وتصويره لعبة في يد جماعة "الإخوان" ما صرح به "جمال سلامة" من "الإخوان فشلوا عندما أتيحت لهم الفرصة لحكم دولة بحجم مصر"، وقال به "سيد علي" من أن "عصر الجماعة الإرهابية في مصر انتهى إلى الأبد"، وعبر عنه الإبراشي: "عايزين “ملقاط” لرؤية تظاهرات الإخوان".

واندلعت مظاهرات الأحد 20 سبتمبر 2020 ومستمرة لليوم الثالث على التوالي في مناطق وقرى مصر، واتجهت الصحف في نقل الأحداث وتطوراتها في الشارع المصري، وأخذت صحف الانقلاب تنقل الأحداث بشكل مختلف محاولن تغييب المتابعين عن حقيقة الحراك الشعبي الناتج عن فشل وتعسف قرارات المجموعة الانقلابية الحاكمة.