القبض على شقيق البلشي سابقة جديدة

- ‎فيمقالات

خالد البلشي صديق عزيز وصحفي متميز جدا وشاطر، عاصرته فترة في مجلس نقابة الصحفيين ورأيته مكسبا حقيقيا للحريات، وعنده إلمام كامل بملف الصحفيين المحبوسين، ولأن الحكم العسكري متضايق منه جدا وكمان جدا، فقد ألقي القبض على شقيقه "كمال البلشي" أثناء عودته إلى منزله بوسط القاهرة! واتهمته بالمشاركة في التظاهرات التي جرت مع أنه لم تكن هناك احتجاجات في وسط البلد خلال الأحداث التي وقعت قبل أسابيع. فهل يعقل أن يتظاهر هو وحده!

كما أنه خبير سياحي مقيم أساسًا في "مرسى علم" ولا صلة له بالسياسة نهائيا، ولذلك أرى القبض عليه سابقة جديدة.
وقد تتعجب حضرتك من قولي هذا وتأخذك الدهشة وتسألني ما الجديد في الأمر؟ هناك آلاف في السجون المصرية، والعديد من الناس يتم القبض عليهم يوميًا، فلماذا اعتبرت القبض على شقيق صاحبك أمر يدخل في دنيا العجائب؟
والإجابة أنه لأول مرة يتم القبض على شقيق ناشط سياسي موجود داخل مصر ومعروف مكان إقامته بهدف ترهيبه!

ودوما من يتم القبض عليهم في هذه الحالات يكونون بمثابة رهائن لشخصيات سياسية لا تطولهم أيد السلطة، مثل أن يكون هاربا أو مقيم بالخارج، وكان آخرهم شقيق الناشط الحقوقي "هيثم أبو خليل" الذي اعتُقل شقيقه الطبيب بالإسكندرية ومات داخل سجنه، أو ابنة العالم الإسلامي "يوسف القرضاوي" الدكتورة "علا القرضاوي" ولا صلة لها بالسياسة نهائيا ومعتقلة منذ أكثر من سنتين!! كما تم القبض على أولاد اعمام الناشط السياسي "محمد صلاح سلطان" المقيم بأمريكا!

وكمال البلشي هو الرهينة الأول لشخصية سياسية داخل مصر، ولذلك اعتبرت ذلك سابقة تدخل في دنيا العجائب!