المجرمون.. بشار الأسد يعلن تأييده لقرار السيسي التدخل في ليبيا

- ‎فيتقارير

أعلن وزير خارجية نظام الأسد في سوريا، وليد المعلم، عن أن دمشق تؤكد دعمها للمتمرد الإرهابي اللواء متقاعد خليفة حفتر، ولتحركات عصابة الانقلاب بالقاهرة تجاه الوضع الليبي.

كما أعلن المعلم عن دعم نظامه الساقط للموقف الذي أعلنه السفاح عبد الفتاح السيسي بخصوص الشأن الليبي، مؤكدا أن عصابة الأسد في دمشق مستعدة لتقديم أي دعم لعصابة السفيه السيسي بهذا الشأن، بغض النظر عن موقف القاهرة من الثورة السورية.

وجاء على لسان المعلم: “نحن نقف مع الشعب العربي المصري الشقيق لأنهم يريدون الدفاع عن أنفسهم وعن الأمن القومي العربي”. 

الشرعية الدولية

وكان السفيه السيسي قد دعا القوات المصرية إلى الاستعداد لإمكانية التدخل العسكري في ليبيا، زاعما أن هذا التدخل أصبحت تتوفر له الشرعية الدولية.

وزعم السفيه السيسي أن التدخل يهدف إلى حماية الحدود الغربية للدولة، ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، فضلا عن إطلاق مفاوضات التسوية السياسية.

من جهتها وفي المقابل، رفضت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا ما جاء في كلمة السفيه السيسي، معتبرة أنه استمرار في الحرب على الشعب الليبي والتدخّل في شئونه، وتهديد خطير للأمن القومي الليبي، وانتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية.

وأشارت مجلة فورين أفيرز الأمريكية إلى اصطفاف السفيه السيسي إلى جانب السفاح بشار الأسد في الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، وتساءلت عن كيفية اختيار السفيه السيسي هذا الدور.

فقد نشرت فورين أفيرز مقالا للكاتب أورين كيسلر، أشار فيه إلى أن طائرة نقل عسكرية غادرت قاعدة عسكرية روسية في اللاذقية بسوريا في 1 فبراير 2017، وهبطت في مطار عسكري قرب الحدود المصرية مع ليبيا ثم عادت أدراجها إلى سوريا.

وأضافت أن هناك تقارير غير مؤكدة منذ أشهر تفيد بأن عصابة الانقلاب بمصر أرسلت قوات لمساعدة النظام السوري على الحرب المستعرة في بلاده، وأنه للوهلة الأولى فإن رحلة هذه الطائرة قد تؤكد صحة هذه التقارير. 

المرة الأولى

وأشارت فورين أفيرز إلى أن السفيه السيسي سبق أن اعترف في نوفمبر 2016 بأن مصر تعتبر دعمها للجيوش الوطنية من بين أولوياتها، وأنه أكد دعمه لجيش النظام السوري، وأنها المرة الأولى التي تعترف فيها عصابة الانقلاب بمصر بأنها تقف إلى جانب الأسد على الرغم من كونها حليفة للولايات المتحدة منذ زمن طويل.

وأضافت “فورين أفيرز”، أنه في المقابل فإن نظام الأسد يعتبر حليفا لخصوم الولايات المتحدة مثل روسيا وإيران، وأنه نظام مكروه من جانب الكثيرين في أنحاء العالم العربي في ظل اتباعه سياسة الأرض المحروقة وتسببه في تشريد السوريين.

وقالت إن عصابة السفيه السيسي الوحيدة التي تعلن دعمها صراحة لنظام الأسد، وإن السفيه السيسي والسفاح الأسد اتفقا على إعادة العلاقات الدبلوماسية في 2013، وأضافت أن عصابة الانقلاب بمصر اصطفت إلى جانب روسيا في مجلس الأمن في معارضة مشروع القرار الداعي لوقف الضربات الجوية ضد حلب الذي كانت ترعاه فرنسا.

وأشارت المجلة إلى أن دعم عصابة السفيه السيسي للنظام السوري أثار حفيظة السعودية التي ضخت أكثر من 25 مليار دولار لدعم الاقتصاد المصري المتداعي منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي، وأشارت إلى التداعيات التي طرأت على العلاقات المصرية السعودية.

وتساءلت: لماذا يتملق السيسي الأسد على حساب خطر الإضرار بمكانة مصر الإقليمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بأكبر الداعمين للاقتصاد المصري الذي يمر بأزمة عميقة؟ 

مشروع واحد

وقالت فورين أفيرز، إن السفيه السيسي يرى في الصراع الدائر في سوريا تذكيرا له بهشاشة الحكم في بلاده، وإنه أراد أن يكون في المعسكر المناوئ للموقف الإقليمي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضافت أن السفيه السيسي أراد كذلك تحسين علاقته مع روسيا في أعقاب التوتر الذي ساد إبان فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأنه يسعى لتعزيز علاقاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يقول الناشط أحمد هاشم: “النظام السوري بقيادة السفاح بشار الأسد يعلن مساندته للمجرم السيسي في تهديداته الأخيرة بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا لمواجهة حكومة الوفاق ودعم مليشيات الانقلابي حفتر، ويعبر عن استعداده لتقديم الدعم والمساعدة للجانب المصري. حفتر والسيسي وبشار مشروع واحد”.

ويقول مسعد أنور: “السيسي مثله مثل بشار وابن زايد وابن سلمان وغيرهم.. هم حماة لإسرائيل لا لدولهم.. والدليل خذ بندقية وتوجه إلى سيناء أو جولان سوريا وقل أنا ذاهب لمحاربه إسرائيل.. ستجد نفسك خلف الشمس بمليار سنة ضوئية.. حمايتهم لإسرائيل تعني حماية الكراسي تحتهم”.

وقالت الناشطة فاتن سمير: “كان الله في عون أهل ليبيا، فقد اجتمع عليهم المفلسون (حفتر والسيسي وبشار).. الله يستر ما يموت شعب ليبيا من الضحك”.