الموت الغامض وعسكرة المساجد وتشويه الإخوان أبرز ما جاء بصحف الانقلاب

- ‎فيأخبار

كتب – بكار النوبي هجوم عنيف شنته صحف الانقلاب الصادرة  اليوم الجمعة 14 أغسطس تزامنا مع الذكرى الثانية لفض مجزر رابعة والنهضة وامتلأت الصحف بكم رهيب من الافتراءات والأكاذيب بحق الجماعة التى حصلت على ثقة المصريين في كل الاستحقاقات الديمقراطية التي جرت عقب ثورة يناير. كما سلطت الضوء على "الموت الغامض" الذي حصد أرواح 76 مصريا جراء موجة الحر التي اجتاحت البلاد في ظاهرة لم تحدث منذ عقود طويلة، وتناولت الصحف قرار وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب عسكرة المساجد ووضعها تحت مراقبة الكاميرات، كما شنت الصحف هجوما حادا على البرادعي لأنه فضح ممارسات العسكر بحق المعتصمين السلميين في رابعة والنهضة وغيرها من ميادين مصر. وسلطت الصحف الضوء على تصاعد أزمة قانون "الخدمة المدنية" وتأكيد صحيفة "الوطن" أن هناك نسخة أخرى من القانون للهيئات الاقتصادية وهو ما ينذر بتصاعد المواجهة وامتداد  مساحتها لمؤسسات أخرى ظنت أنها في مأمن من القانون المشبوه.   الموت الغامض يحصد 76 شخصا في ظل عجز حكومي فاضح، تابعت الصحف موجة الحر الشديد التى تمر بها البلاد، وأكدت ارتفاع ضحايا الموجة الحارة إلى 76 ، ونقلت نفى وزير الصحة عدم وجود إصابات بالالتهاب السحائي أو كورونا أو أي أمراض قاتلة .. وشككت "التحرير" فى تصريحاته ووصفت ما يحدث بـ "الموت الغامض" .. ونشرت "الوفد" نقلا عن الصحة: "مارسا" القاتل أكذوبة" .. مصر خالية من الأوبئة والفيروسات الغامضة ولا وجود للالتهاب السحائي والإيبولا وكورونا.  وأشارت الصحف إلى قرار وزير التعليم بحكومة الانقلاب  تعيين الـ 30 ألف معلم 22 أغسطس الحالي .. وتحدثت "المصري اليوم" عن أزمة جديدة بين الوزير وعدد كبير من أولياء الأمور الذين استنكروا موافقته على  رفع مصروفات مدارس خاصة بنسبة 50%. وعن المحافظين .. نشرت "الوطن" تبرؤ محافظ بورسعيد: لا أعرف الراقصة ومراتى اقتنعت.. حضوري الحفل كان مجاملة لمتبرع بـ 100 ألف جنيه ، كما أشارت الصحيفة للمرة الأولى القبض على عاطل يوزع منشورات ضد المسيرى .. والمحافظ يتهم أصحاب العقارات المخالفة بالهجوم عليه. وتبنت "الوفد" الترويج لنجاح العسكريين فى إدارة الحكومة وطرحت  سؤالا من وحى ملحمة بورسعيد: رئيس الحكومة المقبل مدنى أم عسكري؟  فى إشارة ضمنية إلى القبول بـ رئيس حكومة عسكري!.   أزمة "الخدمة المدنية" تابعت الصحف تصاعد الأزمة الحكومة والرافضين لقانون الخدمة المدنية  وانفردت "الوطن" بالكشف عن قانون "خدمة مدنية جديد" للهيئات الاقتصادية" .. ونقلت عن مصدر: تعديل الأجر إلى وظيفي ومكمل.. والعربي: نسيطر على الزيادة غير المبررة فى الأجور، وأشارت "البوابة" إلى إجراءات متعسفة من وزارة المالية لتأديب المعارضين للقانون حيث خصمت 6 أيام من قادة النقابات المستقلة، ورصدت "المصري اليوم" بعد 3 ساعات مفاوضات.. رئيس الضرائب: لا تراجع عن الخدمة المدنية.. ورئيس نقابة الضرائب العقارية: خيارات التصعيد مطروحة .. فيما نقلت "الأهرام" تصريح وزير الاستثمار: قانون الخدمة المدنية يعالج القصور فى عدالة الأجور. وتابعت خروج أبو العلا ماضى من السجن وأشارت إلى امتناعه عن التصريحات فيما نسبت إليه قوله: الحمد لله على نعمة الحرية.    الهجوم على البرادعي وهاجمت "الوطن" البرادعى بالتزامن مع ذكرى فض رابعة بالتأكيد لأنه فضح مخطط العسكر واستخدامهم للعنف في التعاطي مع المعتصميين السلميين وكتبت: "الوطن" ترصد رحلة صعود وهبوط البوب: "14 أغسطس .. انتهاء ظاهرة البرادعى" .. دخل مصر محمولا على الأعناق وخرج مشفوعا باللعنات.. خاض 4 معارك أساسية فى رحلة الصعود والهبوط: راهن على سقوط مبارك وكسب الرهان.. أشاد بمجلس طنطاوى ثم هاجمه بضراوة.. شارك فى عزل مرسي ورفض فض رابعة.. استقال بعد شهر من توليه منصب نائب الرئيس وهرب.    الافتراء على الإخوان شهدت صحف اليوم في الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة والنهضة حملة ضارية وعنيفة على الإخوان، وامتلأت الصحف بكم من الافتراءات والأكاذيب لم يحدث حتى مع الصهاينة " الذين احتلوا فلسطين والأقصى وسيناء وقتلوا مئات الآلاف من المصريين وحتى هذا اليوم يفترض أن عقيدة الجيش المصري ترى في "إسرائيل" العدو الأول لمصر ولكن يبدو أن السيسي وعصابته غيروا عقيدة الجيش وجعلوا  من الصهاينة صديقا ومن نصف الشعب على الأقل عدوا يوجه إليه  سلاحان: سلاح التشهير وسلاح الجنود.  وركزت صحف اليوم على عدة قضايا تخص الإخوان كلها تصب في تشويه الجماعة والزعم بأن اعتصام رابعة كان مسلحا وأن الجماعة تمارس الإرهاب وتستخدم السلاح وأن حكومة «الانقلاب والإرهاب» التى استبدلت صناديق الذخيرة بالانتخابات وقتلت الآلاف من معارضها واعتقلت وأصابت عشرات الآلاف الآخرين وفي عهدها شهدت مصر أبشع انتهاكات لحقوق الإنسان تمارس دورها في حصار «الإرهاب» من خلال مصادرة أموال شركات ومؤسسات اقتصادية تظن أنها تمول أنشطة الجماعة. أبرزت صحف الانقلاب قرار لجنة نهب"أموال الإخوان" بالتحفظ على ممتلكات رجل الأعمال صفوان ثابت مالك "جهينة" رغم أنه ليس من الإخوان،  وعلى 16شركة صرافة بزعم إنها ملك لعناصر من الإخوان برأسمال يتجاوز المليار جنيه و522 من مقرات الجماعة وأموال 1345 قيادة إخوانية و103 مدارس و1117 جمعية أهلية تابعة لـ الجماعة .. وأشارت "التحرير" إلى ما وصفته بتفهم صفوان مصلحة الدولة ، وأشارت "المصري اليوم" إلى تواصله مع مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب للاطلاع على الأسباب، واعتبرت الصحف القرارات الأخيرة للجنة بمثابة ضربة موجعة لمصادر تمويل أنشطة الإخوان.. وذكرت "البوابة" "تجميد مليار و200 مليون لـ 14 شركة صرافة تمول الإرهاب" .. وزعمت أن التحريات أثبتت توفيرها العملة الصعبة لشراء الأسلحة وصرف تعويضات لأسر الانتحاريين .. والسيسي أمر بتنفيذ القرار بعد تقارير لجهات سيادية و150 شركة أخرى فى طريها للغلق .. وفى سياق آخر كشفت "الشروق" قبل ساعات من افتتاحه .. جهات سيادية تلغى معرض "بيلدكس" لمساهمة قيادات إخوانية فى الشركة المنظمة. وأبرزت الصحف تحذيرات وزير داخلية الانقلاب والذي تعهد بالتعامل بمنتهى القوة والحزم مع مظاهرات الجماعة " السلمية" التي وصفها بالتخريبية، وخصصت "الأهرام" مانشيتها الرئيسي للتهديد: "الأمن جاهز لمواجهة دعاة العنف والتخريب" .. "إجراءات مشددة لتأمين المنشآت العامة والميادين والإفتاء تطالب بعدم الالتفات للمغرضين" ، فيما حرضت "الأخبار" : القوى السياسية تفوض الشرطة للتصدى للعنف فى ذكرى رابعة ، ونقلت "المصري اليوم" فى ذكرى رابعة .. عن وزير الداخلية للقوات: واجهوا عنف الإخوان بمنتهى القوة. وقالت "الوطن" إن الإخوان وداعش وأمريكا "إيد واحدة" فى ذكرى رابعة .. الدولي يجتمع مع مسئولي الخارجية الأمريكية .. والتنظيم يعلن النفير وداعش يدعو لهجمات انتحارية ، ونشرت صورة لـ أعضاء تنظيم الإخوان فى مقابلة مع مسئولين أمريكيين فى واشنطن قبل إحياء ذكرى رابعة، وتناولت تهديدات كل من الإخوان وداعش بالقيام بعمليات مروعة. وتبنت الصحف حملة موجهة للترويج بأن اعتصام رابعة كان مسلحا ولم تتساءل هذه الصحف: لماذا إذن لم يدافعوا عن أنفسهم ما داموا مسلحين رغم أن المجزرة موثقة بالصوت والصورة ولم نر سوى الحجارة والعصي في مواجهة المدرعات والطائرات والكلاشينكوف!. وتحدثت عن روايات للتفاوض ــ تدين الإخوان طبعا ــ بين قادة الاعتصام والسيسي وزعمت بأن الاعتصام كان خديعة كبرى من القادة لشباب وأعضاء الجماعة.. وأفردت "اليوم السابع" ملفا خاصا بعنوان "أوراق الكنائس تكشف إسرارا سلاح رابعة والنهضة" وتجاهلت شهادة البرادعي الذى كان ساعتها نائبا للطرطور والذي أكد أن جنرالات العسكر هم من دفعوا باتجاه العنف من أول يوم للانقلاب..    أمريكا تجدد دعمها للسيسي  تابعت الصحف ردود أفعال الدول الغربية بعد نشر صورة للرهينة الكرواتى بعد مقتله على يد داعش، حيث نفت كرواتيا التأكد من صحة مقتله، فيما أبدت الولايات المتحدة استمرار دعمها لمصر فى محاربة الإرهاب. ونشرت "الأهرام" تصريحا لـ مسئول أمريكي لـم يذكر اسمه: الولايات المتحدة تدعم دور القوة المتعددة الجنسية فى سيناء.  وقالت "الأهرام" إن صيادي كفر الشيخ يناشدون الحكومة التدخل للإفراج عن المحتجزين فى ليبيا.   عسكرة المساجد وعن المؤسسات الدينية .. أعلنت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب وضع المساجد تحت مراقبة الكاميرات.. بدء تنفيذ القرار بالحسين والمساجد الكبرى وتعميمه على المحافظات.. والوزارة: نستهدف متابعة الأئمة .. فيما كشفت "البوابة" صفقة بين وزارة الأوقاف التى تعطى تصاريح بالخطابة لقيادات النور فى الإسكندرية مقابل تأييد عناصر الحزب لقيادات من الأوقاف خلال الانتخابات البرلمانية القادمة مما يمثل انتهازية من كلا الطرفين وفساد.   التعذيب ثقافة راسخة في الداخلية  وعن ملف حقوق الإنسان تبنت "التحرير" حملة ضد الداخلية وقوات الأمن ونشرت ملفا بعنوان "لضرب على القفا" تاريخ من الاستباحة والعقوبة 200 جنيه" .. وأكدت أن  ثقافة التعذيب راسخة فى عقيدة الداخلية وممارساتها وتغيرها مهمة مستحيلة .. وفى سياق آخر نقلت الصحيفة تحذير المجلس "القومى لحقوق الإنسان": كارثة فى سيناء .. 2000 أسرة تعيش فى خيام إيواء دون كهرباء أو ماء ولابد من نقلهم إلى مساكن قبل الشتاء. نشرت الصحف قرار محكمة الجنايات تأييد سجن نائب مأمور قسم مصر الجديدة 5 سنوات فى قضية ترحيلات أبو زعبل  ، وأبرزت "التحرير" وحدها تخفيف الحكم على ضابط أبو زعبل 5 سنوات بدلا من 10 سنوات.