النشرة الحقوقية| 4 جرائم إخفاء قسري جديدة بـ”العاشر” وارتفاع إصابات كورونا بالسجون إلى 331

- ‎فيحريات

وثق فريق "نحن نسجل" الحقوقي إصابة الطفل "عرفات عودة النصايرة" برصاصة طائشة في قدمه، أطلقت من أحد الارتكازات الأمنية لقوات الجيش في الشيخ زويد بشمال سيناء. ووفقا لما رصدته المنصة الحقوقية فهذه ليست الإصابة الأولى بالرصاص الطائش في سيناء، حيث يوجد ما يقرب من 15 إصابة و11 قتيلا وثقها الفريق فى وقت سابق، ضمن الجرائم والانتهاكات التى ترتكب بحق أهالي سيناء.

إلى ذلك كشفت أسرة المواطن مبروك إبراهيم مصطفى شعت الشهير بالحاج رضا، 60 عاما أن قوات نظام الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان محافظة الشرقية تخفيه لليوم الثالث عشر، وترفض الكشف عن مكان احتجازه بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.
وكانت مليشيات الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان قد اعتقلت "مبروك" من محيط منزله بتاريخ 25 يوليو الماضي واقتادته لجهة غير معلومة دون ذكر أسباب ذلك، ضمن جرائمها ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

كما تخفى لليوم الثاني على التوالي المهندس رضا أبو العيون عبدالباقى واثنين من أبنائه "إبراهيم ويوسف" بعد اعتقالهم من منزلهم بمدينة العاشر من رمضان فجر أمس الخميس. واستنكر أهالي الضحايا الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر بسرعة التدخل لرفع الظلم الواقع عليهم، والكشف عن أماكن احتجازهم وإخلاء سبيلهم واحترام حقوق الإنسان ووقف نزيف إهدار القانون.

فيما كشف مصدر حقوقى صباح اليوم الجمعة، عن قائمة تضمن أسماء 20 من الذين ظهروا بنيابة الانقلاب، دون علم ذويهم، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم، دون أي تعاطٍ معهم، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم، وطالب كل من يعرفهم أن يطمئن ذويهم على سلامتهم.

زيادة إصابات كورونا

إلى ذلك رصدت "كوميتي فور جستس" ارتفاع أعداد المصابين، والمشتبه في إصابتهم، من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز في مصر إلى 331 حالة، 220 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 111 آخرين، وذلك داخل 48 مقرا للاحتجاز، بـ 13 محافظة، وفقًا لـ "عداد كورونا" الذي دشنته "كوميتي فور جستس" مؤخرًا، ويتم تحديثه أسبوعيًا وفقا للمعلومات التي تصل إليها.

وذكرت المؤسسة فى بيان صادر عنها اليوم الجمعة أنها سجلت حدوث حالتين وفاة نتيجة الإصابة، أو الاشتباه في الإصابة بفيروس "كورونا – كوفيد 19" بين المحتجزين، والعاملين بمقار الاحتجاز في مصر، ليستقر العدد عند 17 حالة وفاة، داخل 12 مقر احتجاز، بـ 5 محافظات مختلفة.

وكانت "كوميتي فور جستس" طالبت وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب، بالالتزام بإجراءات الحماية والوقاية في مواجهة انتشار الفيروس، وتنفيذ إجراءات التوعية، وتقديم المعلومات بشأن الإجراءات الوقائية الصحية، والأسلوب الصحي للحياة للمحتجزين، والعاملين بمقار الاحتجاز.

وجددت المؤسسة دعوتها لوزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب، بضرورة التحلي بالشجاعة والشفافية في التعامل مع الأزمة، وتمكين المحتجزين من تلقي الرعاية الطبية، والتواصل مع محاميهم وذويهم، وتوفير الحماية، خاصة للسجناء كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة المعرضين للخطر أكثر من غيرهم.

يذكر أن خبراء أمميين دعوا حكومة نظام السيسى المنقلب في مذكرة رسمية قدمت لها مؤخرًا إلى تقديم معلومات عن التدابير المتخذة لمنع انتشار فيروس "كورونا – كوفيد 19" داخل مواقع الاحتجاز السابق للمحاكمة، دون أدنى رد من قبل حكومة نظام السيسى المنقلب حتى الآن.

استمرار احتجاز الحرائر

ونددت حركة نساء ضد الانقلاب باستمرار الحبس لعلا القرضاوى وزوجها المهندس حسام خلف لأكثر من 1130 يوما منذ اعتقالهما أثناء قضائهما إجازتهما في الساحل الشمالي في شاليه عائلي، يوم 30 يونيو 2017.

ووثقت عدة منظمات دولية، أبرزها منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، الوضع المأساوي لعلا وحسام، المحرومين من أبسط الاحتياجات الإنسانية، حيث تحتجز سلطات الانقلاب علا، صاحبة الـ56 عامًا، داخل زنزانة انفرادية ضيقة، لا توجد فيها نوافذ، وبدون فراش أو حمام، ولم يُسمح لها أو زوجها باستقبال الزيارات طيلة فترة اعتقالها التي مرت عليها عدة أشهر.

فيما تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن طبيعة الجرائم التي ارتكبتها علا لتلقى معاملة قاسية كهذه، لتؤكد الصحيفة في تقريرها، الذي نشرته فى أكتوبر2017، أن "علا وحسام ضحايا الخلافات السياسية".