انتخابات الاحتلال: نتنياهو يفوز وجانتس يتحسر وحماس: لا نعول عليهما

- ‎فيأخبار

كشفت المؤشرات الأولية لانتخابات كنسيت الاحتلال الإسرائيلي عن تقدم حزب “ليكود” بزعامة بنيامين نتنياهو وأحزاب اليمين المتطرف والتي حصلت على 60 مقعدا من أصل 120 بحسب هذه النتائج؛ واحتفل قادة الليكود بهذا الفوز الكبير  بينما أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها لا تعول على ما يجري داخل كيان الاحتلال من تغييرات.

ووفقا للنتائج الصادرة عن اللجنة المركزية للانتخابات فإن حزب نتنياهو حصل على 72ر28% من الأصوات بعد فرز نحو ثلث الأصوات، مقابل 26ر23% لمنافسه الأبرز حزب “أزرق أبيض” بزعامة رئيس الأركان السابق بيني جانتس. وأرجعت اللجنة التأخر في نشر النتائج الأولية إلى الإقبال الهائل على التصويت والذي وصل إلى 71%. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم نتنياهو على خصمه غانتس. فالكتلة اليمينية ستحصل على ستين مقعدا، وستكون بحاجة إلى صوت واحد إضافي لتشكيل حكومة بغالبية 61 نائبا من أصل 120 في الكنيست.

وكانت نتائج استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم قد أشارت إلى تقدم حزب نتنياهو بأربعة إلى خمسة مقاعد على حزب أزرق أبيض، وهو هامش أكبر بكثير مما توقعه أي استطلاع للرأي تم إجراؤه قبل الانتخابات. كما أشارت استطلاعات ما بعد التصويت إلى أن كتلة أحزاب اليمين والأحزاب الديينية، بزعامة نتنياهو، ستحصل على 59 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، أي أقل بمقعدين من العدد الذي يضمن لها الانفراد بتشكيل الحكومة.

وتحدث نتنياهو الليلة الماضية عن “نصر هائل … انتصار على كل الصعاب”. أما جانتس فأعرب عن خيبة أمله واتهم الخصوم السياسييين بنشر أكاذيب بحقه، ووصف حملة الانتخابات الأخيرة بأنها كانت الأقذر في تاريخ إسرائيل. وبهذا يبدو أن نتنياهو في اتجاهه لولاية خامسة، رغم قضية اتهامات الفساد التي من المقرر أن يبدأ القضاء في نظرهها في 17 من مارس الجاري.

نتن ياهو يحتفل

واحتفى  نتن ياهو بانتصاره الكبير قائلا إنه سيدعو حلفاءه من زعماء المعسكر اليميني ليبدأ تشكيل الحكومة الإسرائيلية. وأضاف “سننفذ وعودنا الانتخابية وعلى رأسها الشروع فورا بضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية”.وتابع نتنياهو “انتقلنا من بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع وجُبنا البلاد بطولها وعرضها، والتقينا مواطني دولة إسرائيل، حيث كان لا بد أن نقنع البعض وننقل لهم عدوى حماسنا”. وأضاف “كان لهم ثقة فينا، لأنهم يعرفون أننا جلبنا أحسن ما يمكن لإسرائيل”.

وفي تعليقه على نتائج انتخابات الاحتلال، أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها لا تعول كثيرا على أي متغيرات داخل المجتمع الإسرائيلي فجيمعهم نتاج مشروع صهيوني احتلالي يهدف إلى تثبيت أركان الكيان الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني.

وصرح فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة أن هوية أي حكومة إسرائيلية قادمة لن تغير من طبيعة الصراع مع المحتل، واعتباره كيانا احتلاليا يجب مقاومته، ولن تؤثر في المسار النضالي والكفاحي لشعبنا حتى دحر هذا الاحتلال.

وأضاف برهوم «نحن نعول على إرادة شعبنا ومقاومته المستمرة والمتصاعدة كحق مشروع في الدفاع عن حقوق شعبنا، ومواجهة الاحتلال ومشاريعه ومخططاته كافة، والعمل على إفشال صفقة القرن وكل  المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية».

اتهامات وفساد

وفي نوفمبر، أصبح نتنياهو البالغ 70 عاما، بينها 14 عاما في السلطة، أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل توجه إليه اتهامات قضائية خلال توليه منصبه. ويتوقع بدء المحاكمة في 17 مارس، ما يزيد من أهمية فوزه، فإذا تمكن برفقة حلفائه من الحصول على غالبية برلمانية، سيمثل أمام القضاء من موقع قوة وسيحافظ على منصبه.

وأكد نتنياهو “نحن حوّلنا إسرائيل إلى دولة عظيمة، قمنا بتنمية علاقات دولية لم تكن موجودة مع دول عربية وإسلامية، ومع زعماء دوليين بينهم دول عربية هم أكثر مما تتخيلون، وعندما أقول إننا سنعقد معاهدات سلام مع دول عربية فأنا لا أتحدث لغوا، فوراء الأكمة ما وراءها. نحن فقط القادرون وليس أحد سوانا”.

والانتخابات العامة التي جرت الاثنين هي الثالثة في الكيان الصهيوني خلال أقل من عام. وخرجت الجولتان السابقتان بنتائج متقاربة جدا بين حزبي نتنياهو وجانتس، ما حال دون تمكن أي منهما من تشكيل ائتلاف حكومي يحظى بالأكثرية المطلوبة في الكنيست.