بعد ضياع مياه النيل.. السيسي يبشر المصريين بنهر من الصرف الصحي

- ‎فيأخبار

بعد ضياع النيل وفشل السيسي ونظامه في التعامل مع هذا الملف الأخطر لأنه يرتبط بحياة ملايين المصريين، زفّ السيسي بشرى جديدة للمواطنين عن نهر بديل من مياه الصرف الصحي المحلاة.

وكشفت مصادر حكومية لـ"العربي الجديد" أن الحكومة بدأت التعامل مع الواقع الجديد لأزمة سد النهضة بعد فشل المفاوضات وضياع هيبة مصر وفشل السيسي ونظامه في إدارة الأزمة وتفريطه في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل. مضيفةً أن هناك توجيهات سيادية صدرت لجميع وسائل الإعلام المصرية للتركيز خلال الفترة المقبلة على جدوى حلول تحلية المياه.

وقال محمد السيد نائب مدير منظمة إعلاميون حول العالم، إن الوضع الذي وصلت إليه مصر الآن كان متوقعا منذ توقيع عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب على اتفاقية المبادئ وحذرنا وقتها من إعطاء إثيوبيا الحق في بناء سدود على نهر النيل، هذا الشريان الحيوي الوحيد الذي يمد مصر بـ98% من احتياجاتها من مياه النيل.

 

ضياع حقوق مصر المائية

وأضاف السيد في مداخلة هاتفية لبرنامج "من الآخر" على قناة "وطن" أن توقيع السيسي على اتفاقية المبادئ ضيع حقوق مصر التاريخية المثبتة وفق اتفاقيات 1902 و1906 و1892، مضيفا أن السيسي فضل شراء رضاء الصهاينة بتوصيل مياه النيل لهم وتعطيش المصريين.

وأوضح أن مصر دخلت مرحلة الشح المائي منذ 7 أعوام، مضيفا أن الحد الأدني للمواطن من مياه الشرب يصل إلى أقل من 500 متر مكعب في العام، ومنذ 2013 حتى الآن كل قرارات وتصرفات السيسي ضد مصالح الشعب المصري وتهدف إلى تبديد ثروات مصر والتفريط في أرضها ومياهها وسيادتها في شرق البحر المتوسط وآبار الغاز والمياه الاقتصادية الخالصة مكايدة في تركيا.

وأشار السيد إلى أن حجم كمية المياه المحلاة على مستوى العالم من البحر حوالي 30 مليار متر مكعب، وتحتل السعودية المركز الاول في تحلية المياه على مستوى العالم بـ 1.3 مليار متر مكعب تتكلف تكلفة رهيبة، لكن السعودية تملك مصادر طاقة مجانية من البترول والغاز الطبيعي المستخدمة في عمليات التحلية بخلاف مصر التي تستورد الغاز والبترول .

ولفت إلى أن الاستهلاك السنوي لمصر من مياه الشرب من 10 مليارات إلى 12 مليار متر مكعب، أي أن كل هذه التكلفة لا تغطي عشر احتياجات مصر من مياه الشرب، ناهيك عن مياه الري والزراعة، مضيفا أن نظام السيسي يحاول التلاعب بالأرقام لخداع الشعب المصري.

ونوه بأن حصة مصر تبلغ 55 مليار متر مكعب وعندما تفقد مصر ما يقرب من 23 مليار متر مكعب بداية من العام المقبل سيؤدي ذلك إلى بوار جزء كبير من الأراضي الزراعية وتشريد ما يقرب من 5 ملايين مواطن يعملون بالزراعة وهجرتهم نحو المدن للبحث عن مصادر دخل بديلة بالإضافة إلى حدوث فجوة غذائية ومشكلات بيئية واجتماعية.

 

عجز مائي

وتابع: "مصر تحتاج غلى 50 مليار متر مكعب من مياه النيل للزراعة فقط، لأن مصر بها عجز مائي يبلغ 20 مليار متر مكعب، وذلك قبل بناء سد النهضة، كما ان المياه المحلاة لا يمكن استخدامها في الزراعة لأنها مكلفة جدا ولن يكون هناك عائد اقتصادي من ورائها".

واستطرد: "تكلفة المتر المكعب من مياه البحر المحلاة يتراوح بين 10 إلى 12 جنيها بالإضافة إلى 12 جنيها أخرى تكلفة مد مواسير جديدة وبذلك تصل تكلفة المتر المكعب من مياه البحر المحلاة أكثر من 20 جنيها لكي يصل إلى مسافة تقارب 60 كيلو متر للمستهلك، لكن مع وجود محطات التحلية في شمال مصر على مسافة 220 كيلو متر أو في البحر الأحمر على مسافة 120 كيلو ترتفع التكلفة بصورة باهظة".   

واختتم قائلا: "السيسي تسلط على هذا البلد بهدف إفقار الشعب وتدمير مصر وتبديد ثرواتها ومقدراتها، وإذا لم يتحرك الشعب المصري للخروج من هذه الكارثة وانتزاع حقوقه والحفاظ على مقدراته وثرواته سيكون السيسي هو الجالس على جثث الشعب المصري، فهو لا يردي بهذا البلد خيرا ويريد أن يسلم مصر خربة".