بنسبة 40%.. كورونا أم السيسي وراء خفض المقبولين بالمدن الجامعية بالأزهر؟

- ‎فيأخبار

أعلنت جامعة الأزهر تخفيض أعداد المقبولين بالمدن الجامعية بنسبة 40%، بدعوى الوقاية من فيروس كورونا. وهو ما يزيد معاناة آلاف الطلاب المغتربين. ومنذ سنوات تنتهج المدن الجامعية سياسة تقليل المقبولين بالسكن الجامعي لأسباب سياسية ولتحجيم دور الطلاب في التفاعلات السياسية بالعاصمة القاهرة والمدن.
وأشارت جامعة الأزهر، إلى تسكين المدن الجامعية بنسبة 60 % من قوتها الأساسية، بعد تخفيض أعداد الطلاب والطالبات في الحجرات بنسبة 40%.

أزمة السكن

ومن المقرر أن تكون جامعة الأزهر بدأت تسكين طلاب وطالبات الفرق النهائية الحاصلين على تقدير جيد جدًّا بكليات الجامعة بالقاهرة، بدءا من أمس الاثنين. وعلى نفس المسار تتجه بقية المدن الجامعية نحو تقليل اعداد الطلاب المقبولين، ما يفاقم الأزمات الطلابية في ظل ارتفاع أسعار إيجارات الشقق وارتفاع أسعار الغذاء ومواد الإعاشة.
وخلال سنوات الانقلاب العسكري، كان الطلاب وخاصة المنضمين للمدن الجامعية صداعا في رأس النظام العسكري، حيث قادوا تظاهرت عارمة ضد ممارسات الانقلاب العسكري.

طلاب شهداء ومصابون

وشهدت المدن والجامعات سقوط مئات الطلاب شهداء بجانب اعتقال الآلاف، وإصابة آخرين جراء الاعتداءات من قبل قوات الأمن  وبطش نظام السيسي. وهو ما دفع النظام لتقليل اعداد الطلاب المقبولين بالمدن الجامعية ورفع أسعار الإقامة والسكن بما يرهق الطلاب ويضطرهم للعودة لبلادهم ومناطقهم النائية يوميا، أو التحويل لأية كلية تقبلهم بالقرب من أماكن إقامتهم، وهو ما يفرغ المدن عامة من أبرز الفاعلين بها وهم فئة الشباب والطلاب.
وهو أيضا ما جعل السيسي يتوسع في نظام تقليل الاغتراب لنقل الطلاب لأماكن سكنهم وإبعادهم عن مركز الحياة السياسية بالمدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية.

إبعاد الطلاب عن العاصمة

وأيضا عجل بقرارات جامعية بإنشاء فروع للكليات غير المتوافرة في الأقاليم ككليات الإعلام والآثار والاقتصاد والعلوم السياسية، بغض النظر عن توافر الكوادر التدريسية والأكاديمية، ولكن المهم إبعاد الطلاب عن العاصمة.
يشار إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أصدر أمس بيانا صحفيا بمناسبـة اليوم العالمي للطلاب الذي يوافق يوم 17 نوفمبر، ويحتفل به الطلاب سنويًا في مؤسساتهم التعليمية بمختلف أنحاء العالم تخليدًا لذكرى نضالهم ضد الاحتلال النازي الألماني بعد إغلاقه لكافة المعاهد ومؤسسات التعليم العالي إثر مقتل أحد الطلاب بمدينة براغ (عاصمة تشيكوسلوفاكيا سابقًا).