أظهر معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام فضيحة من العيار الثقيل في عهد الانقلاب، فيما يخص الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه؛ حيث نشر تقرير صحفي عددًا من الكتب المهملة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، داخل خيمة خصصتها إدارة معرض القاهرة لباعة الكتب القديمة (سور الأزبكية)، يقف باعةٌ يبيعون كتبًا قديمة، ورسائل ماجستير ودكتوراه، يقبل عليهم الكثير من رواد المعرض الذين يبحثون عن الكتب الرخيصة، ومكتوب على الكتب 10 جنيهات.
يأتي ذلك في الوقت الذي يذهب كل يوم طلاب الماجستير والدكتوراه والمتفوقين علميا للتظاهر على سلالم نقابة الصحفيين للمطالبة بالتعيين، دون استجابة من حكومة الانقلاب حتى الآن، فضلا عن تعدي قوات أمن الانقلاب في مظاهرات سابقة على المتظاهرين وسحلهم والقلبض على عدد منهم.
وقال التقرير -الذي نشرته "هافينجتون بوست عربي" أمس الأحد-: إن هؤلاء الباعة لهم زبائن من نوع خاص يبحثون عن الرخيص والقديم معًا؛ حيث يبيعون لهم الكتب القديمة بمبالغ زهيدة تتراوح بين جنيهين وعشرة جنيهات (ما بين ربع دولار إلى دولار وربع)، باستثناء الكتب الضخمة وكتب التفسير المتعددة النسخ فقد يرتفع الثمن إلى 4 أو 8 دولارات.
ونشر عدد من النشطاء صورة من المعرض على موقع "فيس بوك" لأحد هذه الأكشاك داخل خيمة الكتب القديمة تعرض رسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بكلية الطب، تباع بسعر زهيد لا يتجاوز عشرة جنيهات مصرية (1.1 دولار)، داخل أروقة المعرض، أثارت سخرية نشطاء وغضب حاملي الرسائل العلمية لعدم تقديرهم.
وعلّق شباب على الصورة بعبارة شهيرة للفنان عادل إمام في مسرحية "مدرسة المشاغبين" وهي العبارة الساخرة: "العلم لا يكيل بالبتنجان"، و"العلم يكيل بالتنجان".
وسادت حالة من الغضب بين حملة الماجستير والدكتوراه في مِصْر، ووصف أحدهم الوضع العلمي في مِصْر بالصعب قائلاً: "هذا هو المستقبل العلمي في مِصْر".
وقال آخر معلقًا على الصورة: "شيء مخزٍ ومحزن"، بينما كان شبان صغار يتبادلون الابتسامات وهم يقولون لبعضهم البعض: "كفاية علينا الثانوية".