“ترامب” صهيوني يعظ العرب.. ومشروعه التطبيع والقدس لـ”إسرائيل”

- ‎فيعربي ودولي

 أحمدي البنهاوي
وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرتديا قلنسوة سوداء، متوهما "الورع" عند حائط البراق، أحد أبرز المغتصبات الإسلامية في عاصمة فلسطين المقدسة، ليخبر رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أنه "يأمل أن يأتي يوم يستطيع فيه التوجه بطائرته مباشرة من تل أبيب إلى الرياض"، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.

وفي إشارة إلى المقابل، أوضحت الصحيفة أن هناك وعيا متزايدا بين الكيان الصهيوني والدول العربية بأن "مواجهة إيران أصبحت قضية مشتركة بينهما".

وسبق أن زار باراك أوباما حائط المبكى، في 2012، ارتدى فيها أيضا قلنسوة سوداء عن نفس الحائط، ووعد فيها الرئيس الأمريكي السابق، رئيس وزراء الكيان نتنياهو بنفس الوعود، يضاف إليها تزويد الكيان ببطاريات صواريخ قريبة من مطار "بن جوريون" وفي عدة أماكن أخرى بفلسطين المحتلة، مهمتها صيد صواريخ المقاومة، إلا أنها لم تفلح في وقف الصواريخ على تل أبيب.

غير أن "هآرتس" ألمحت إلى جزء مهم في حيثيات موقع الروس في العلاقة مع الولايات المتحدة، فذكرت أن "ترامب" لم يذكر اسم أو كلمة "إسرائيل" للمسئولين الروس، خلال اجتماعه معهم في البيت الأبيض أثناء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى واشنطن في 10 مايو الجاري.

وأكد ترامب لنتنياهو، قبل الاجتماع المشترك، أنه لم يذكر إسرائيل في المعلومات الاستخباراتية التي أثار تسريبها لمسئولين روس جدلا واسعًا، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى تأكيده وجود فرصة نادرة لتحقيق الأمن في المنطقة وهزيمة الإرهاب وإنشاء السلام في المنطقة.

ترامب يعظ

وزار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البلدة القديمة بالقدس، وقام بوضع يده على الجدار القديم، ورافق ترامب إلى ساحة الجدار صهره اليهودي جاريد كوشنر، مستشاره لعملية السلام في الشرق الأوسط، الذي ارتدى هو الآخر القلنسوة اليهودية.

واتهم ترامب- في القمة العربية الإسلامية الأمريكية- المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، وأتْبعها بزيارة القدس، عاصمة فلسطين، ليدنسها وقادة العرب يطبلون له.

وعلى نسقه، جاء خطاب نتنياهو في المطار، اليوم، معلقا على زيارة ترامب بقناعته أنه متحالف مع الدول العربية ضد كل مقاوم لدولته.

المحلل الفلسطيني البارز د.صالح النعامي، لفته انشغال الصهاينة بدموع "إيفانكا" وقال: "الإعلام الصهيوني يهتم بدموع إيفانكا اليهودية.. وهي تصلي "خاشعة" في حائط البراق.. الذي دنسته مع والدها ترامب.. للذين تغزلوا بها من العربان".

أما الإعلامي أحمد منصور فكتب معلقا "المشروعان الوحيدان فى المنطقة اللذان نجحا وحققا نتائج كبيرة برعاية أمريكية، هما المشروع الصهيونى والمشروع الفارسي، بينما بلاد المسلمين تقسم وتخرب!".

أما د.محمود رفعت، المتابع والباحث القانوني، فقال: "ترامب غادر إلى إسرائيل، الذي يصر على شرعنة احتلالها القدس بنقل سفارة أمريكا لها.. ترى كم سيعطها من أموال أخذها من العرب لتزيد جرائمها!".

وأخيرا علق الصحفي الفلسطيني محمد المدهون قائلا: "الصهاينة يحتفلون بذكرى احتلال #القدس مسرى نبينا..ويعرضون علم "إسرائيل" على أسوارها، ويبثون مشاهد لقواتهم يوم احتلالها، ويرددون "أورشاليم لنا"!.