“تواضروس” يهاجم ثورة يناير ويدشّن الكنيسة الأكبر خليجيًّا بالكويت

- ‎فيأخبار

 أحمدي البنهاوي
دشّن تواضروس الثاني، بابا الأرثوذكس، كنيسة جديدة بالكويت هي الأكبر في منطقة الخليج العربي، لدى زيارته لها منذ 24 أبريل حتى اليوم، حيث عاد قبل مغرب اليوم، قادما من الكويت.

واستغل تواضروس الثاني، شريك الانقلاب العسكري في مصر، موقف أمير الكويت من ثورة 25 يناير ومن ثورات الربيع العربي، والذي كشف عنه عدة مرات، كان آخرها في القمة العربية الأخيرة في الأردن.

حيث قال تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن "وصف ما حدث في 2011 من ثورات بالربيع العربي هو تسمية كاذبة؛ لأن الهدف كان عموم الفوضى في المنطقة، لكن الله أنقذ مصر في 2013".

وأضاف "مصر الدولة الكبيرة التي يستند إليها كل بلد عربي، أُنقذت من هذه الفوضى، وبالتالي إنقاذ الله مصر من هذه الفوضى يعطينا رجاء، وبعد الحرب والدمار يتفاوضون على مائدة المفاوضات وتعود الحياة، والحياة تغلب الموت".

وتابع "الأمل دائما موجود لمستقبل أفضل، ويجب أن يكون لدينا هذا اليقين، ولا نرضى أن تكون مناطقنا- مناطق الشرق الأوسط- مناطق الحضارات والأديان، تكون بهذه الصورة، فلا تدمر الإنسانية كلها، ويجب الانتباه جيدًا من أجل المستقبل، وأنا أثق أن المستقبل جيد".

ولم يستحِ "تواضروس الثاني" من الربط بين الإرهاب والإسلام، رغم أنه ذهب للكويت لافتتاح كنيسة في دولة غالبيتها من المسلمين، حيث قال: الإرهابيون يشوّهون صورة الإسلام، والحقيقة أننا نتعايش معا بسلام بعيدا عنهم".

وشارك بابا الإسكندرية، العسكر وقائدهم السيسي في انقلابهم على الرئيس الدكتور محمد مرسي، وما تبعه من مذابح بحق أنصار "مرسي" من الإسلاميين والإخوان المسلمين، كأقوى تيار إسلامي سني في العالم.

ويجد تواضروس على ذلك دعما خليجيا من الدول راعية الانقلاب، ومنها الإمارات والكويت، حيث صرحت قبل ساعات من مغادرته الكويت "د.أمل القبيسي"، الرئيس السابق للمجلس الوطني بالإمارات: "نعبر عن احترامنا لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، على جهوده العظيمة في نشر السلام في مصر والعالم".