جرائم الاحتلال الصهيوني في ستة شهور.. قتل سبعة مقدسيين واعتقال 963

- ‎فيعربي ودولي

كتب: حسين علام

وثقت "هيومن رايتس مونيتور"، جرائم الاحتلال الصهيوني في النصف الأول من 2016، حيث قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة مقدسيين، فيما اعتقلت 963 آخرين، وهدمت 68 منشأة في مدينة القدس المحتلة، وتمثلت أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة تمثلت في استهداف الاحتلال للمقدسيين، وإعدامهم بدم بارد بحجة محاولة تنفيذ عملية "طعن أو إطلاق نار، حيث قُتل منذ مطلع العام 7 مقدسيين، بينهم طفلة وسيدة وفتى، فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 6 شهداء مقدسيين.

يُذكر أن 6272 مستوطنًا قد اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة المذكورة، فيما شهد شهر أبريل وأكثر الأشهر اقتحامات، حيث اقتحمه 1868 مستوطناً، لتزامنه مع عيد "الفصح اليهودي"، وحزيران حيث اقتحمه 1282 مستوطناً لتزامنه مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل، وذكرى احتلال القدس، وقد أبعدت سلطات الاحتلال 143 شخصًا عن الأقصى لفترات متفاوتة تراوحت بين أسبوع و6 أشهر، ومن بين المبعدين (18 سيدة، و13 قاصرًا)، واستهدفت هذا العام المسنين وأبعدتهم لفترات عن المسجد.

وقد واصلت سلطات الاحتلال حملة اعتقالاتها في مختلف أنحاء المدينة، حيث اعتقلت خلال النصف الأول من العام الجاري 963 مقدسياً بينهم 47 سيدة، و58 مسناً، و366 قاصراً من بينهم 32 طفلاً أعمارهم أقل من جيل المسؤولية (أقل من 12 عاماً)، و12 أنثى، وأكثر الأشهر التي شهدت اعتقالات نيسان وحزيران، كما تم منشآت بالمدينة، بحجة البناء دون ترخيص، أو لصالح حدائق وطنية أو لصالح شوارع لربط المستوطنات مع بعضها البعض، إضافة إلى إغلاق وهدم 3 منازل بقرار من قائد "الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال"، كإجراءات عقابية ضد أهالي الشهداء والأسرى.
وقالت "هيومن رايتس مونيتور"، إن المادة (٢) من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليه، التي نصت على أن: " تعني الإبادة الجماعية، أياً من الأفعال التالية المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي، لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
(أ) قتل أعضاء من الجماعة
(ب) إلحاق أَذًى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة
(ج) اخضاع الجماعة عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا.

ومنذ مطلع هذا العام سحبت مخصصات التأمين الوطني عن مجموعة من المقدسيين تعرضوا جميعهم للاعتقال من الأقصى، وأبعدوا عنه بقرارات من شرطة الاحتلال ومخابراته، وهم من صنفهم الاحتلال ضمن ما يسمى تنظيم "المرابطين والمرابطات"، المحظور، كما قطعت مخصصات التأمين الصحي للأسيرة إسراء جعابيص التي اتُهمت بمحاولة قتل شرطي بتفجير أسطوانة غاز في أكتوبر الماضي، ولثلاثة أسرى من صور باهر هم محمد أبو كف ووليد الأطرش وعبد دويات، حيث اتهموا بالتسبب بمقتل مستوطن بعد القاء الحجارة باتجاه مركبته، كما سحبت اقامتهم، بالإضافة إلى الأسير بلال أبو غانم.

وطالبت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، منظمات المجتمع المدني الدولي اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة لوقف انتهاكات قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، والمستوطنين الإسرائليين، بحق المواطنين المدنيين الفلسطينيين، وتقديم المسئولين بالجيش والشرطة الإسرائيلية للمحاكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية للمدنيين داخل فلسطين.