حكومة العسكر تتهم السودان بنقل “حمى الضنك” لمدينة القصير

- ‎فيأخبار

كتب- يونس حمزاوي:

 

اتهم وزير الصحة بحكومة العسكر الدكتور أحمد عماد، دولة السودان الشقيقة، بنقل فيروس "حمى الضنك" إلى محافظة البحر الأحمر.

وزعم الوزير وفقا لصحيفة البوابة في عدد اليوم الأربعاء 11 أكتوبر، أن سبب ظهور مرض «حمى الضنك» في مدينة القصير، هو عدد من السودان، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على نحو 300 متسلل سودانى بالمدينة خلال الشهر الماضى، وهم وراء نقل المرض للمواطنين.

 

وأوضح الوزير خلال زيارته أمس لمحافظة البحر الأحمر، أن عدد الحالات المصابة بحمى"الضنك" أو "الدنج"، 224 فقط، تم علاج 199 ويتبقى 25 حالة تتلقى العلاج اللازم بالمستشفيات.

 

وحول أسباب ظهور المرض يضيف عماد أن ظهور هذه الحمى جاء ببعض مناطق محافظة البحر الأحمر فقط، ويرجع ذلك لصعوبة وصول المياه للمواطنين والتى يتم ضخها ليوم واحد في الأسبوع مما يجعلهم يقوموا بتخزين المياه بخزانات غير سليمة تتخذ منها البعوضة بيئة خصبة للانتشار.

 

يشار إلى أن المرض بدأ ظهوره يوم 13 سبتمبر الماضي، وتسبب تأخر الحكومة في تلبية استغاثات الأهالي إلى تظاهر المواطنين ومنع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس خوفا عليهم من الإصابة بالمرض.

 

تخصيص طابق كامل بمستشفى أسوان

وكشف مدير عام الصحة بأسوان الدكتور إيهاب حنفي، أنه تم تخصيص طابق كامل بمستشفى حميات أسوان لعزل الحالات المرضية المكتشفة من حمى الضنك، البالغ عددها 11 حالة، وبقي منها أربعة مرضى.

 

وأضاف حنفي خلال تصريحات صحفية الثلاثاء أن جميع الحالات المصابة بالمرض قادمة من خارج المحافظة، وتحديدا من محافظة البحر الأحمر، حيث لا توجد أي بؤر للمرض داخل المحافظة حتى الآن.

 

وأشار إلى استمرار جهود التقصي الوبائي وتطهير الترع والمصارف المائية بدائرة محافظة أسوان، في إطار مجابهة الفيروس، قائلا إن الحملة الوقائية استكملت جهودها بمناطق وقرى مركز كوم أمبو (وسط المحافظة)، حيث تم رش وتطهير جميع البرك والمستنقعات، بهدف منع انتشار البعوض الناقل للأمراض الوبائية، وذلك وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

 

وكان مسؤولون في محافظة البحر الأحمر قالوا لرويترز الأسبوع الماضي إن مئات الأشخاص يترددون يوميا على المستشفيات والوحدات الصحية بالقصير ومراكز وعيادات طبية خاصة منذ أسابيع للعلاج من أعراض مصاحبة لمرض حمى الضنك.

 

وكان خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة قال لرويترز الأسبوع الماضي إن ظهور المرض بالمدينة نجم عن انتشار بعوضة "الزاعجة المصرية" (إيديس إيجيبتي) المسببة والناقلة للمرض.

 

وتقول وزارة الصحة إن حمى الضنك ظهرت في مصر من قبل، وتحديدا في أكتوبر 2015، عندما اكتشفت حالات إصابة في محافظة أسيوط بصعيد البلاد، لكن جرى احتواء المرض خلال شهر واحد دون وقوع وفيات.