“دويتشة فيله” : “النور” تحالف مع العسكر انتقاما من الإخوان

- ‎فيأخبار

الحرية والعدالة

رأى الكاتب ماركوس سيمناك، في مقاله بـ«دويتشه فيله» الألمانية اليوم الأربعاء أن «حزب النور هو الحزب الإسلامي الوحيد في مصر، الذي يدعم الحكومة المدعومة من الجيش» انتقاما من الإخوان المسلمين.

وذهب سيمناك إلى أن هذا المنحى قد ضمن بقاء الحزب وقياداته ، متوقعا أن تتسبب النزاعات الداخلية في عرقلة الحزب في الأشهر المقبلة.

واعتبر الكاتب أن العلاقة بين "النور والعسكر" زواج مصلحة لا يدرى بالضبط كم يكتب له الاستمرار، خاصة أن غالبية السلفيين لم يشاركوا في استفتاء الدستور، في يناير الماضي، بالإضافة إلى الخلافات التي تضرب الحزب في الأسابيع الأخيرة، مثل استقالة العديد من الأعضاء البارزين، واتهامات القواعد ليونس مخيون، رئيس الحزب، بخيانة الإسلام على حد وصف الكاتب كما ذكرت جريدة المصري اليوم.

ويفسر الكاتب سعى الجيش للتحالف مع حزب النور، بحاجته إلى اكتساب بعض الشرعية، لأن القادة العسكريين لا يرغبون في أن تبدو الحملة القمعية على الإخوان، وكأنها هجوما على الإسلام.

وأوضح «سيمناك» أن «التحالف بين حزب النور والنظام الجديد فاجأ العديد من المراقبين، خاصة أن الحكومة الحالية يهيمن عليها ليبراليون وقوى يسارية، وأيضا أنه لطالما كانت المؤسسة العسكرية المنافس الرئيسي للإسلاميين في البلاد».

من جانبه، صرح عادل رمضان، الباحث السياسي المصري، للموقع بأن «أهداف حزب النور من تأييد الجيش لم تتحقق، بل فقط فقدوا الكثير من مصداقيتهم وشعبيتهم»، مشيرا إلى «إمكانية تحول الأعضاء الشباب للحزب إلى العنف إذا لم يتم تمثيلهم في الحياة السياسية».

وأشار إلى أنه «قيادات حزب النور دعت مؤيديها للتصويت بـ(نعم) على الدستور، بالرغم من إلغاء المادة الخاصة بتفسير الشريعة الإسلامية، ومنع إنشاء الأحزاب السياسية على أساس ديني، وهو ما يهدد الوجود المستقبلي لحزب النور»، مضيفا أن «الدلائل تشير إلى أن غالبية السلفيين لم يشاركوا في الاستفتاء».

وأوضح المقال أنه «بعكس الإخوان المسلمين، لم يواجه أعضاء حزب النور غضب القوات الأمنية حتى الآن، وفي المقابل صمتت قيادات حزب النور عن السياسات الأمنية، التي أدت لمقتل المئات من أعضاء الإخوان».