“ديلي ميل”: مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤكد تورط السعودية في هجمات ١١ سبتمبر

- ‎فيتقارير

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا حول تورط السلطات السعودية، في تفجيرات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها ترجمته "الحرية والعدالة"، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي كشف عن اسم مسئول سابق في السفارة السعودية، يشتبه في أنه ساعد خاطفي القاعدة في اعتداءات ١١ سبتمبر.

ووفقا لما ذكرته ياهو نيوز، فإن هذا الخطأ وقع في ملف القضية الأخير؛ ردا على دعوى قضائية تقدمت بها عائلات ضحايا هجمات ١١ سبتمبر، الذين اتهموا الحكومة السعودية بالتواطؤ في الهجمات الإرهابية.

وفي هذه الوثيقة التي رفعت في أبريل الماضي، ولكن لم يتم إغلاقها الأسبوع الماضي، نسي المحامون تنقيح اسم مساعد أحمد الجراح. وكان معينا في السفارة السعودية في واشنطن بين عامي ١٩٩٩ و٢٠٠٠.

واشتبهت السلطات في أن الجراح، الذي لا يعرف مكانه حاليا، أوعز إلى شخصين بمساعدة نواف الحازمي وخالد المحضار على الاستقرار في الولايات المتحدة قبل الهجمات.

وشارك الحازمي والمحضار في خطف طائرة الخطوط الجوية الأمريكية التي كانت تحلق في البنتاغون، مما أدى إلى مقتل 125 شخصا. وكان الهدف من هذه الإيداعات هو دعم رغبة دوائر العدل في إبقاء هوية المسئول سرية.

في الإعلان الذي قدمته جيل سانبورن، مساعدة مدير قسم مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي، تشير إلى تقرير عام ٢٠١٢ الذي تم إصلاحه بشدة، ولكنها أظهرت شخصين ربما كانا مرتبطين بالحكومة السعودية.

وقد تم التحقيق مع فهد الثومري وعمر البيومي بتهمة مساعدة الخاطفين، في حين تم تعديل اسم رجل ثالث، ولكن يعتقد أنه مسئول حكومي رفيع المستوى في الرياض. وتشتبه السلطات الأمريكية في أن الجراح هو "الرجل الثالث".

وكان الثومري، وهو مسئول في الشئون الإسلامية السعودية ورجل دين متشدد، يشغل منصب إمام مسجد الملك فهد في لوس أنجلوس، كما أن البيومي يشتبه في أنه عميل للحكومة السعودية.

ووفقا لتقرير ٢٠١٢، كشف عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي عن "أدلة" بأن ثومري وبيومي "مكلفان" بمساعدة خاطفي الطائرة من قبل شخص آخر.

وفي إحدى الحالات، اكتشف المحققون أن الحازمي والمحضار سافرا إلى لوس أنجلوس في يناير ٢٠٠٠. وبمجرد وصولهم إلى لوس أنجلوس، وجد لهم البيومي شقة، وأقرضهم المال ونصب لهم حسابات مصرفية، وفقا لياهو. ويمثل إعلان سانبورن أول تأكيد عام على أن "الرجل الثالث" دبلوماسي سعودي.

ووفقا لياهو، فإن الإعلان يوفر تأكيدا بأن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي يعتقدون أنهم اكتشفوا صلة بين الخاطفين والسفارة السعودية في العاصمة.

وعلى الرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أكد أن الكشف عن اسم المسئول قد تم عن طريق الخطأ، إلا أن الإعلان سيطرح أسئلة حول الروابط السعودية المحتملة للهجمات الإرهابية. وقد نفت الحكومة السعودية مرارا أي تورط لها في الهجمات.

ولم يجد تقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر أي دليل على أن الحكومة السعودية، كمؤسسة أو مسئولين سعوديين كبار، مولت بشكل فردي الهجمات التي دبرها تنظيم القاعدة، ولكن اللجنة لاحظت أيضا "احتمال" قيام المؤسسات الخيرية التي ترعاها الحكومة السعودية بذلك.

وقالت بريت إيغلسون، المتحدث باسم عائلات ضحايا 11 سبتمبر التي قتل والدها في الهجمات، لياهو: هذا يظهر أن هناك تسترا حكوميا كاملا على تورط السعودية.

وكان إيجليسون جزءا من دعوى قضائية طويلة الأمد تتهم السعودية بتقديم الدعم للهجمات. وأضاف ايجليسون أن "هذا يدل على أن هناك تسلسلا قياديا آتيا من السفارة السعودية في وزارة الشئون الإسلامية في لوس أنجلوس إلى الخاطفين.

وفي العام الماضي، اجتمع ٢٥ من الناجين من حوادث 11 سبتمبر وأقارب الناجين مع الرئيس دونالد ترامب في ١١ سبتمبر. وفي اليوم التالي، كشف النائب العام بيل بار عن اسم الرجل الثالث إلى محامي الناجين، ولكن لم يتم نشر هذا الاسم على الملأ.

رابط التقرير:

https://www.dailymail.co.uk/news/article-8313895/FBI-accidentally-reveals-Saudi-Embassy-official-suspected-helping-9-11-attackers.html