رابطة أسر معتقلي فاقوس تكشف الانتهاكات ببرج العرب والمنيا العمومي

- ‎فيحريات

 كتب: أحمد علي
طالبت رابطة أسر المعتقلين بفاقوس بمحافظة الشرقية المجتمع الدولى بالخروج عن صمته تجاه ما يحدث للمعتقلين في مصر من انتهاكات وجرائم تتنافى مع كافة مواثيق وأعراف حقوق الإنسان، خاصة ما يحدث لذويهم بسجني "برج العرب" و"المنيا العمومي".

ودعت الرابطة- خلال بيانها بالمؤتمر الصحفى الذى عقدته اليوم السبت- إلى تحريك دعاوى جنائية دولية بحق مرتكبى هذه الجرائم؛ لملاحقتهم فى جميع المحافل الدولية، وطالبت بفتح تحقيق موسع وعاجل فيما تعرض له ذووهم من انتهاكات وصفوها بالقتل الممنهج عن عمد، بالإضافة إلى الوقف الفوري للضباط المتورطين في تعذيب المعتقلين وتقديمهم للمحاكمة في جرائم لا تسقط بالتقادم.

وحمَّلت الرابطة مأموري وضباط سجني برج العرب والمنيا العمومي المسئولية عن حياة المعتقلين، خصوصا "عمرو عمر وأحمد نصار"، بالإضافة إلى رئيس مصلحة السجون حسن السوهاجي، ووزير داخلية الانقلاب مجدي عبد الغفار.

وأكدت الرابطة- فى ختام مؤتمرها الذى حضره عدد من أهالى المعتقلين- استمرار مساندة المعتقلين حتى يتم رفع الظلم الواقع عليهم، وعودة المسار الديمقراطى وجميع الحقوق المغتصبة، ومحاسبة المتورطين فى جرائم بحق مصر وشعبها وثوارها.

وإضراب بسجن الوادى الجديد

في سياق مختلف، دخل المعتقلون بسجن الوادى الجديد، والذى يعرف بعقرب الصعيد، فى إضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجًا على أوضاعهم غير الإنسانية، والتى تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أهالى المعتقلين أن ذويهم يتعرضون لانتهاكات متواصلة بشكل ممنهج من قبل إدارة السجن، بما يعد عملية قتل بطىء، وهو ما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياتهم، فلا تتوقف عمليات التشتيت والتفريق والتفتيش المتكرر للزنازين، والاعتداء عليهم بالضرب والسب ومصادرة أغراضهم الشخصية، خصوصا الأغطية مع بداية دخول الشتاء، فضلا عن قلة وندرة الطعام المقدم إليهم من إدارة السجن ورداءته، ومنع دخول أغلب الطعام فى الزيارات.

وأضاف الأهالى أنه نتيجة للتعنت والانتهاكات المتواصلة، تفاقمت أوضاعهم الصحية خاصة أصحاب الأمراض، كما تسبب سوء حالة مياه الشرب فى انتشار الأمراض بين المعتقلين، فى ظل تهالك مستشفى السجن، في الوقت فيه الذي ترفض إدارة السجن نقل أى معتقل لإجراء أى فحوص خارجية.

يضاف إلى هذا منع إدارة السجن دخول الأورق والأقلام والكتب الدراسية، وانقطاع المياه لمدة 19 ساعة فى اليوم، ورفض دخول أغلب الزيارات، ما صاعب من مشكلات المعتقلين وزيادة معاناتهم بشكل بالغ.

ووجه أهالى المعتقلين نداء استغاثة للمنظمات الحقوقية بالتدخل وتوثيق هذه الجرائم، واتخاذ جميع الإجراءات المتاحة التى من شأنها فضح هذه الجرائم والممارسات غير الإنسانية، والضغط لرفع الظلم الواقع على ذويهم لإنقاذ حياتهم، والتخفيف من المعاناة المتواصلة والجرائم التى لا تسقط بالتقادم.