رعب بالكيان الصهيوني بعد كشف المقاومة عن صاروخ جديد بقوة تدميرية عالية

- ‎فيتقارير

تسود حالة من الخوف والصدمة في أروقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب كشف سرايا القدس – الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي – عن إدخال صاروخ جديد إلى الخدمة العسكرية، أطلقت عليه اسم "براق-120"، يمتلك قوة تدميرية عالية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية -بينها القناة الثالثة عشرة- قد أكدت أن حركة الجهاد الإسلامي أطلقت خلال المواجهة الأخيرة صاروخا يحمل رأسا حربيا يزن 300 كلغ، سقط وانفجر في منطقة غير مأهولة في غلاف غزة، وخلف حفرة قطرها 16 مترا وعمقها متران. وقالت تلك الوسائل إن كمية المتفجرات في الصاروخ فاجأت الإسرائيليين.

وقالت السرايا في بيان للناطق باسمها أبو حمزة إنها استخدمت هذا الصاروخ للمرة الأولى خلال المعركة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت أنه جرى إطلاق هذا الصاروخ على مدينة الخضيرة، مما ألحق أضرارا فادحة بالممتلكات الإسرائيلية.وأكدت سرايا القدس التي نشرت ثلاثة مقاطع فيديو في موقعها الإلكتروني لتجهيز صاروخ "براق-120" وإطلاقه، أنه من صناعة فلسطينية خالصة، وأنه تم تطويره مما أكسبه قوة تدميرية أعلى ودقة أكبر.

وخلال المواجهة الأخيرة التي اندلعت عقب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا في قطاع غزة، أطلقت السرايا مئات الصواريخ وصل بعضها مناطق بعيدة تقع شمال تل أبيب.

يشار إلى أن حركة الجهاد أعلنت فجر الخميس الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة مصرية، وأوضحت أن الجانب الإسرائيلي وافق على مطلبها بوقف عمليات الاغتيال ووقف إطلاق النار على مسيرات العودة الأسبوعية عند حدود غزة. لكن الاحتلال شن يومي الجمعة والسبت عدة غارات على مواقع عسكرية لحركتي الجهاد والمقاومة الإسلامية (حماس) بذريعة الرد على إطلاق صواريخ من القطاع.

حيرة صهيونية

من جانبها، طالبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول العجز الحكومي الإسرائيلي في وقف هذه الصواريخ. وقالت الصحيفة العبرية إنه "يتعين على الحكومة الرد على لجنة تحقيق رسمية، حول قراراتها وكيف ظل الإسرائيليون عرضة للصواريخ، وغير قادرين على الحفاظ على روتينهم اليومي"، مشيرة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك أيدا عملية اغتيال بهاء أبو العطا.

وأكدت الصحيفة أن موافقتهما لم تخضع لأي اعتبارات سياسية مرتبطة بالأزمة الإسرائيلية الراهنة، منوهة إلى أن المسؤولين الاثنين عارضا مثل هذا الهجوم في سبتمبر الماضي، حينما أطلقت حركة الجهاد الإسلامي صواريخ على أسدود، وأحرجت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أجبر على الفرار من المسرح خلال تجمع حاشد.

وأوضحت الصحيفة أنه "كان في ذلك الوقت، سيؤدي قتل القائد العسكري الفلسطيني إلى اندلاع الحرب، وكان يتطلب ذلك موافقة مجلس الوزراء الأمني"، مشيرة إلى أن المدعى العام للحكومة قام بصياغة موقفه المعارض للهجوم، لتجنب خطر عرقلة الانتخابات الإسرائيلية.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أنه بعد اغتيال أبو العطا، تمكنت حركة الجهاد الإسلامي "منظمة صغيرة"، إلى توقف إسرائيل لمدة ثلاثة أيام، متسائلة في الوقت ذاته: "ما الذي يجب أن نتوقعه إذا اندلعت حرب مشتركة مع حماس في غزة وحزب الله وإيران؟".

وتابعت الصحيفة: "في مثل هذه الحالة، لن نحسب الصواريخ التي أطلقت على مدننا بالمئات (..)، بل سنكون عرضة للهجوم من قبل 100 ألف صاروخ برؤوس حربية، يمكن أن تكون أكبر بعشرة أضعاف من تلك التي تم إطلاقها، إلى جانب دقتها الفائقة".

ورأت الصحيفة أنه رغم فشل المنظمات المسلحة في هزيمة الجيش الإسرائيلي، إلا أنهم يجب أن يشعروا بسعادة غامرة، لأنهم نجحوا في إنهاء الحياة اليومية في إسرائيل، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تزال دون حكومة منتخبة.