رفات الشهداء تخرج من تحت رمال سيناء لتفضح خيانة السيسي فى مؤامرة القرن

- ‎فيأخبار

 أحمدي البنهاوي
لم يكن رفات الشهيد عبدالحميد محمد عبدالحميد، مواليد 1942 من محافظة الفيوم، الذي عَثُر عليه عامل "لودر" أثناء الحفر في وسط سيناء، اليوم، هو الوحيد الذي يتم العثور عليه أثناء عملية الإنشاءات، فقبل عامين وتحديدا في أغسطس 2014، عثر عمال حفر تفريعة قناة السويس على رفات الشهيد محمد أحمد حسن عطوة، أحد شهداء أكتوبر 1973.

ولو أراد الله لأرض سيناء ومحيط القناة من السويس إلى بورسعيد أن تخبر عن الشهداء، لكشفت عن الآلاف عبر حروب 1956 و5 يونيو 1967 و6 أكتوبر 1973، وذلك فى دفاعهم عن وطنهم، وعدم التفريط فى شبر واحد من أرض سيناء الغالية على كل مصرى.

والعثور على الجنود أثناء تلك العمليات، إنما تصطرخ إلى الحفاظ على أرض مصرية سالت عليها دماء المصريين، ثم باعها السيسي والعسكر لقمة هينة لعدوهم القاتل، رغم بساطة من دفعوا أرواحهم فداء لأوطانهم، ومنهم الشهيد الأخير "عبدالحميد" الذي عثر معه على بطاقة شخصية ورقية، وجواب استدعاء للجيش، و35 قرشا و2 خزنة سلاح.

بيع الأرض

ولا يخفى على أحد أن الانقلابيين باعوا سيناء، فصارت كلأً مباحا أمام الطائرات الصهيونية، وبات أبناء سيناء حصيدا لرصاص الزنانة، فضلا عن "صفقة القرن" التي سيقدمها السيسي الخائن على طبق من فضة للأمريكان والصهاينة، والتي أوضحت زيارته الأخيرة نيته، حتى إن مسألة تحويل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، كشف مكرم محمد أحمد، في تصريح تلفزيوني، عن أن "إسرائيل" هي المستفيد من الاتفاقية.

وقالت صحيفة يديعوت، مطلع يناير 2017، إن وزير الدفاع موشي يعلون أقر بأن الكيان الصهيوني صادق على القرار المصري بالإقرار بسعودية الجزيرتين الواقعتين على مضيق تيران الاستراتيجي. وبموجب التنازل عن هذا الموقع الاستراتيجي في البحر الأحمر، سوف تقدم السعودية للنظام المصري حوالي 16 مليار دولار من المساعدات.

وقال "يعلون": إن الجزء العسكري من اتفاق السلام بين (مصر والكيان) تمت مراجعته على ضوء هذا الاتفاق، للأخذ بعين الاعتبار التغيير الحاصل حول السيادة على هاتين الجزيرتين الواقعتين على مسافة 200 كيلومتر جنوب إيلات.

بيع الماء

أكد موقع "ميدل إيست أوبزرفر" البريطاني، في 28 نوفمبر الماضي، أن الهدف من إنشاء ستة أنفاق- غير معلن عنها- في سيناء، هو إيصال مياه النيل إلى إسرائيل.

وقال الموقع- الذي حصل على صور حصرية من مواقع العمل في هذه الأنفاق- إن الحكومة المصرية قد أعلنت عن أنها ستبني ثلاثة أنفاق للسيارات ونفق واحد للقطارات، إلا أنها لم تعلن أي شىء عن ستة أنفاق أخرى يجري العمل بها، مرجحًا أن الغرض من الستة أنفاق الأخرى هو إيصال مياه النيل إلى إسرائيل.

وعلم الموقع أن العمل أسند إلى بعض الشركات المملوكة للجيش، بالإضافة إلى "أوراسكوم" المملوكة لعائلة ساويرس المقربة من الانقلاب.

بيع الصوت

وفي سابقة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس دولة الاحتلال 1948، صوتت مصر، الجمعة، لصالح الكيان الصهيوني؛ لمنحها عضوية إحدى الهيئات التابعة للأمم المتحدة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الكيان حصل على العضوية الكاملة في لجنة "الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي"، التابعة للأمم المتحدة، بعدما أيدت 117 دولة منحها هذا المقعد، وكانت مصر من بين تلك الدول.

وفيما عارضت دولة ناميبيا بمفردها هذا القرار، امتنعت 21 دولة أخرى عن التصويت، بينها بعض الدول العربية، هي قطر والجزائر والكويت وموريتانيا وسوريا وتونس والمغرب والسعودية واليمن، بينما غابت ثلاث دول عربية أخرى عن جلسة التصويت، وهي الأردن وليبيا ولبنان.

عون صهيوني

بالمقابل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن اتصالات سرية جرت مؤخرا بين مسئولين صهاينة وأمريكيين لتقديم المساعدات العاجلة لنظام "عبد الفتاح السيسي"؛ للحيلولة دون انهياره بسبب الأزمة الاقتصادية التي تهدد مصر، خصوصا بعد تخلي المملكة العربية السعودية عنه.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو عرضت استعدادها للتعاون مع السيسي؛ من أجل تنفيذ مشاريع حيوية لدعم الاقتصاد خشية انهياره، منها مشاريع تحلية المياه، ومشاريع الطاقة البديلة (الشمسية)، ومشاريع للبنى التحتية وتعزيز السياحة بسيناء، ومشاريع زراعية.