روسيا اليوم: توجهات سعودية نحو سحب الودائع من مصر

- ‎فيأخبار

كتب- أحمدي البنهاوي:

 

كشف تقرير بثه موقع قناة "روسيا اليوم" الناطق باسم الحكومة الروسية، عن تصاعد التوتر بين سلطات الانقلاب والحكومة السعودية إلى مستويات غير مسبوقة، مضيفا أن من أبرز تداعيات هذا التوتر توجه سعودي  نحو سحب الودائع التي دعمت بها الاحتياطي المركزي المصري"، علاوة على "وقف شركة أرامكو لإمدادات النفط والمواد البترولية إلى مصر".   

 

وعلى موقعها الالكتروني نشرت روسيا اليوم تقريرا مصورا تحت عنوان "العلاقات المصرية السعودية ..أزمة مستمرة"، على خلفية ما قالت إنه "قمة مصالحة لم تبصر النور".

 

"3" نقاط خلافية

 

وحصرت روسيا اليوم الخلافات القائمة بين الانقلابيين في مصر والسعودية في 3 نقاط رئيسية وهي (تيران وصنافير- والأزمة السورية- وحرب اليمن).

 

وقال التقرير إنه فيما يخص (تيران وصنافير) فقد "تباطأت مصر في تسليم الجزيرتين للسعودية" وأكدت أن قرار التسليم يعود للقضاء".

وفي (الأزمة السورية)؛ "صوتت مصر لصالح مشروع قرار روسي في سوريا  رغم معارضة السعودية ودول الخليج".

 

أما فيما يتعلق بـ(حرب اليمن) فقال: "رغم دعم مصر المعلن لعاصفة الحزم فإن المشاركة المصرية في الحرب كانت خجولة".

 

أسباب عدم لقاء سلمان بالسيسي

 

وتحت عنوان "لماذا لم تعقد قمة طي الخلاف بين الرئيس المصري والعاهل السعودي؟" أعد محمود بكري -شقيق الذراع الإعلامي مصطفى بكري – تقريرا نشرته روسيا اليوم أيضا، زعم أنه بحسب أوساط مقربة من دائرة جهود تنقية الخلافات بين البلدين، فقد "شهدت العاصمة الاماراتية مساء الجمعة لقاءً غير معلن حضره عبد الفتاح السيسي والأمير خالد الفيصل مستشار الملك السعودي والشيخ محمد بن زايد ال نهيان، وان هذا اللقاء بحث سبل تقريب وجهات النظر بين البلدين، بهدف الوصول الي مرتكزات يجري الاتفاق عليها بين مصر والسعودية، وذلك بديلا عن القمة الثلاثية، التي كان من المقرر أن تشهدها أبوظبي.

 

وبحسب المصادر ذاتها، أضاف بكري أنه "قد جرى التشاور بشأن عقد لقاء بين وزير خارجية مصر سامح شكري ووزير خارجية السعودية عادل الجبير في غضون عشرة أيام، على أن يقوم السيسي بزيارة قريبة إلى السعودية، يلتقي خلالها بالعاهل السعودي، وربما يشمل اللقاء قادة آخرين".

 

قطر في دائرة التصالح

 

وأشار "بكري" إلى أن "كافة الترجيحات تذهب إلى أن الأمر لن يقتصر فقط على تصفية الخلافات المصرية -السعودية، بل قد يشمل تصفية أوسع للخلافات العربية، والتي تشكل قطر أحد أضلاعها الرئيسية.

 

لكن جملة التطورات التي شهدتها أبوظبي- لم يفصح عنها- غيرت دفة الترتيبات التي كانت جارية منذ بضعة أسابيع للتقريب بين مصر

والسعودية، ودفعت بالأمور إلى منحى آخر، يناقض ما تم الاتفاق عليه مؤخرا.

 

وكانت أنباء ترددت أن ثمة لقاء بين العاهل السعودي الملك سلمان وقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في الإمارات خلال مشاركتهما في احتفالات الإمارات بالعيد  الوطني الـ45 إلا  أن سلمان لم يلتق السيسي وذهبت هذه التكهنات أدراج الرياح في ظل تصاعد إعلامي بين الطرفين على خلفية تباين المواقف في القضايا الخلافية.