شاهد.. أذرع السيسي الإعلامية تنهش أبو الفتوح

- ‎فيأخبار

كتب – هيثم العابد:

قبل نحو عامين خرج عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية من أجل المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة مجاراة لما يعتمل في الشارع آنذاك على عين العسكر، قبل أن يبارك مظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس الشرعي محمد مرسي، وهي المساعي التى احتفى بها إعلام الشئون المعنوية والتي استغل خلالها العسكر الجميع ضمن مخطط الانقلاب على مكتسبات الثورة، قبل أن يعضوا عليها حاليًا الأنامل من الحسرة.

ويبدو أن أبو الفتوح لم يستوعب حجم التغيرات التي طرأت على الدولة وسيطرة العسكر على كافة مقاليد السلطة، فخرج ليطالب من جديد بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، واعتبرها "هي الطريق السلمي الديمقراطي لمواجهة فشل أي نظام سياسي"، ليجد المرشح الرئاسي السابق نفسه في مرمي نيران عصابة السيسي تلاحقه اللعنات والاتهامات من جانب ذات الألسن التي دعمته بالأمس القريب.

دعوة رئيس حزب مصر القوية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فتحت عليه أبواب النيران في الإعلام المقرب من العسكر، رغم أنه حاول الدفاع عن نفسه بأنه كان أحد العناصر التي دعت إليها أثناء ولاية الرئيس الشرعي محمد مرسي، ولكن ذلك لم يمنع من اتهامه بأنه "مجرم، وخائن، وعميل، ومتقلب، وكفيف عن رؤية الحقائق، من ضمن قائمة من الأوصاف التي طالت المرشح الرئاسي السابق الذي حصل على أربعة ملايين صوت في انتخابات ما بعد الثورة.

شبكة "الجزيرة" الإخبارية، رصدت ردود فعل الأذرع الإعلامية على ما اعتبرته شطحات أبو الفتوح الذي سخر منه المذيع المثير للجدل أحمد موسي بأنه لم يتمكن من دعوة جمعية عمومية الحزب، فيما وصفه سيد علي بـ"التافه الذي يجب أن يتجاهله الجميع"، وذكره عمرو أديب بأن "اللعبة دي إحنا لعبناها قبل كده"، بينما وجه له مصطفي بكري رسالة تحذير "قطع لسانك، أخرس أنت وأمثالك".

وتابع التقرير: "الهجوم الذي بدا منظما واستجابة لأوامر عليا لم يقتصر على برامج التوك شو، وامتد للصحف المقروءة حتى دعاه أحد كتابها إلى زيارة طبيب نفسي، وعلي خط الأزمة دخلت وزارة الأوقاف فأصدرت بيانا -نشره موقعها الالكتروني- اعتبرت فيه أي خروج على النظام خيانة وعمالة، فيما رفع محامون دعوة تتهمه بإسقاط الدولة".

واختتم التقرير: "الدعوة لانتخابات مبكرة إجراء ديمقراطي معهود في كل بلاد الدنيا، يواجه في مصر اليوم بهذا الكم من الهجوم، ولا حاجة للعودة إلى الأرشيف لرصد كيف كانت ردود الفعل على ذات الدعوة قبل عامين، وهي الدعوة التي كانت اللافتة الأهم التي انضمت تحتها حركة تمرد في 30 يونيو".