شاهد| إثيوبيا تتحدّى السيسي بـ3 سدود جديدة وتوقعات بفشل وساطة جنوب إفريقيا

- ‎فيتقارير

انطلقت في واشنطن مفاوضات سد النهضة بمشاركة وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، برعاية وزير الخزانة الأمريكي ورئيس البنك الدولي. وقال المتحدث باسم وزارة الري في حكومة الانقلاب، إن الاجتماعات السابقة لم تسفر عن حل بين الدول الثلاث حول مقترح مصر بملء السد خلال سبع سنوات.

وأضاف أن واشنطن تسعى لتقريب وجهات النظر بينهم للتوافق حول قواعد ملء وتشغيل السد، لتمكين إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية .

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد أعلن عن أن بلاده تقبل بوساطة جنوب إفريقيا للوصول إلى حل مع مصر بشأن أزمة سد النهضة.

وكشف الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود بماليزيا، عن أن هناك تقارير إعلامية حول نية إثيوبيا طرح مناقصة لبناء 3 سدود جديدة على النيل الأزرق؛ لمنع وصول الطمي إلى سد النهضة .

وأضاف حافظ- في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”- أن الاجتماع ربما يمثل فرصة طيبة للجانبين المصري والإثيوبي للوصول إلى حل لأزمة سد النهضة، خاصة وأن الاجتماعات السابقة استمرت أكثر من شهرين دون تحقيق نتيجة إيجابية.

وأوضح حافظ أن إثيوبيا تماطل منذ 6 سنوات حتى الانتهاء من السد، بالإضافة إلى أن اتفاقية المبادئ تم التوقيع عليها قبل التفاوض في واقعة غريبة، فكل الاتفاقيات تتم بعد التفاوض، وهو ما عزز موقف إثيوبيا في المفاوضات.

وأشار حافظ إلى أن طلب إثيوبيا تدخُّل رئيس جنوب إفريقيا بصفته في المفاوضات مع مصر وليس تدخل جنوب إفريقيا كدولة، يعني أنه لن يسمح له بالتدخل في الأمور الفنية، وبالتالي تكون إثيوبيا قد نجحت في اختزال المشكلة بين السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا وليس بين الدولتين .

كانت وزارة الري بحكومة الانقلاب قد أصدرت بيانًا تضمن عددًا من النقاط، أبرزها أن الاجتماعات الوزارية الأربعة لم تفض إلى تحقيق تقدم ملموس بسبب تعنت إثيوبيا وتبنيها لمواقف تكشف عن نيتها في فرض الأمر الواقع، وبسط سيطرتها على النيل الأزرق، وملء وتشغيل سد النهضة، دون أدنى مراعاة للمصالح المائية لمصر.

كما تحدَّث البيان عن نية إثيوبيا ملء خزان سد النهضة دون قيد أو شرط، والتلويح باستعدادها لتعبئة سد النهضة بشكل أحادي، مشيرًا إلى أن مصر انخرطت في المفاوضات بحسن نية وبروح إيجابية تعكس رغبتها الصادقة في التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق المصالح المشتركة لمصر وإثيوبيا.

كما أشار البيان إلى أن مصر لم تحدد عددًا من السنوات لملء سد النهضة، بل إن الدول الثلاث اتفقت على ملء السد على مراحل تعتمد سرعة تنفيذها على الإيراد السنوي للنيل الأزرق والطرح المصري يقوض إلى ملء سد النهضة في 6 أو 7 سنوات.

وأكد البيان أن إثيوبيا تريد أن تتحمَّل مصر بمفردها أعباء الجفاف والطرح المصري يمكن سد النهضة من توليد 80% من قدرته الإنتاجية من الكهرباء بما يعني تحمل الجانب الإثيوبي أعباء الجفاف بنسبة ضئيلة.

وكانت إثيوبيا قد زعمت أن العرض المصري بشأن تشغيل سد النهضة غير عادل ولا يمكن قبوله، وقال وزير المياه والطاقة الإثيوبي سيلشي بكلي: إن الوفد المصري لم تكن لديه أي نية للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف- في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية- أن العرض المصري يطالب بفترة تتراوح ما بين 12 إلى 21 عامًا لملء الخزان، وهو أمر غير مقبول بتاتًا، مؤكدًا أن بلاده ستبدأ ملء السد بحلول يوليو المقبل، في حين قالت الخارجية الإثيوبية إن العرض المصري يحرم إثيوبيا من حقها السيادي في استخدام مواردها الطبيعية.