برنامج “الإمام الطيب”.. ليس مجرد وعظ ديني بل إعلان الحرب على الفساد

- ‎فيتقارير

لم تكن حلقات برنامج "الإمام الطيب" الذي قدمه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في رمضان مجرد وعظ ديني معتاد، وإنما رسائل قوية بمثابة إعلان حرب على الأوضاع الخاطئة.

وتضمن البرنامج رسائل قوية أبرزها :

الظلم

وقال الطيب: إن من أظلم الظلم التسلط على البرآء بتخويفهم ومضايقاتهم وترويع أسرهم وأطفالهم، ومنح الوظائف لمن لا يستحقون ومنعها عن المستحقين ظلما.

مراقبة الحاكم ومحاسبته

وأضاف الطيب أن موقف الإسلام من هو التشدد في مراقبة صاحب الجاه ومحاسبته وكف أذاه عن الناس، والمقصود بالجاه هنا هو القوة التي تتداخل مع قوة المال والسلطان.

الإنفاق على الصحة بدلا من السلاح

وتطرق الطيب إلى ضرورة تعظيم الإنفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمي، موضحا أن العالم اليوم مطالب بأن يعيد حساباته بعد هذه الكارثة وخلال العقود الماضية استغلت ثروات العالم واستنزفت جهود العلماء في تطوير الأسلحة التي تقتل وتدمر في حين أنه لو أنفقت هذه الثروات الهائلة أو جزءا منها على البحث العلمي الذي يخدم الإنسان وفي تحسين الأوضاع الصحية للدول لما وصلنا إلى هذا الوضع المتردي الذي تقف فيه البشرية كلها عاجزة أمام هذا الفيروس.

المساواة بين الجميع

كما تطرق الطيب إلى مبدأ رجوع الناس جميعا في أصلهم إلى أب واحد وأم واحدة فلماذا الاستكبار إذن بين المتساوين، وهذا ما عناه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في صرخته التاريخية "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".     

شيوخ السلطان

وأشار الطيب إلى أن أسوأ أنواع الكبر هو كبر العلماء، ولا يجدون حرجا في أن يخلطوا الحقائق بالسفسطة والأغاليط إما عن جهل أو عن رغبة في إضلال الناس.

التجرؤ على العلم من غير المتخصصين

ولفت الطيب إلى أن جائحة كورونا تولدت عنها جائحة أكبر تمثلت في الجرأة على حرمة التخصص العلمي ومكانة العلماء المتخصصين ممن أفنوا زهرة أعمارهم في الدراسة والتعليم والبحث وأصبح الجميع يعرف كل شيء عن أي شيء.

صراع طويل

يذكر أن هناك خلافًا طويلاً بين السيسي وشيخ الأزهر حول إلصاق الإرهاب بالإسلام؛ ففي الوقت الذي يهاجم فيه السيسي الإسلام ويلصق به كل الممارسات الإرهابية يستبسل شيخ الأزهر في الدفاع عن الإسلام والذود عن السنة النبوية.

ويؤكد شيخ الأزهر أن الإسلام دين الإنسانية كلها ودين عصمة الدماء والاموال والأعراض ودين مقاصد أخرى خلقية".

وتابع: "هذه الصيحات التي دأبت على التشكيك في قيمة السنة النبوية وفي ثبوتها ضاربا عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبا إلى جنب وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين".

بينما يرى السيسي أن حقيقة الإرهاب والتدمير والخراب اللي في دول كثيرة جدا وضحايا كثيرة جدا أكثرها في دول المسلمين".

كما طالب السيسي عدم وقوع الطلاق الشفهي إلا أمام مأذون بدعوى إعطاء فرصة للناس لمراجعة أنفسهم، لكن اختلف معه شيخ الأزهر ورأى أنه إذا لم يشهد على الطلاق عند القائلين به يأثم لكن يقع الطلاق.  

رسائل شيخ الأزهر

لمن يعي ويسمع ويفقه.. حلقات شيخ الأزهر في رمضان لم تكن مجرد وعظ ديني معتاد وإنما رسائل قوية لتصحيح الأوضاع الخاطئة

Posted by ‎الجزيرة – مصر‎ on Wednesday, May 27, 2020