شاهد| وزير سياحة المخلوع آخر المنضمين لمهرجان البراءة للفلول

- ‎فيأخبار

 رامي ربيع
لا يزال مسلسل البراءات يتساقط على رجال دولة مبارك، دون إثبات أي دليل عليهم من قبل جهات التحقيق، رغم الأحداث التي شهدتها ثورة الخامس والعشرين من يناير وما قبلها، وكان آخر المنضمين للمفرج عنهم آخر وزير سياحة في عهد المخلوع مبارك "زهير جرانة".

جرانة كان يواجه اتهامات ببيع مساحات شاسعة من الأراضي، تقدر بعشرات الملايين بمنطقة الجمصة بمدينة الغردقة بسعر دولار للمتر، بما يقل عن سعر السوق، بالمخالفة للقواعد المقررة قانونا، ما ترتب عليه الإضرار بالمال العام.

رغم ما سبق، فقد قررت المحكمة إلغاء الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد خمس سنوات، بينما يعد الطعن بالنقد في هذه القضية هو الفصل الأخير من مراحل الطعن.

لم يكن جرانة الاسم الأوحد في سجل البراءات خلال الآونة الأخيرة، بعد حكم جنايات القاهرة ببراءة زكريا عزمي، رئيس ديوان مبارك، في اتهامه بالكسب غير المشروع، في مبالغ قدرت بـ42 مليونا وستمائة ألف جنيه، تنوعت بين الهدايا العينية والمالية من بعض المؤسسات الصحفية القومية، والتحف الأثرية التي عثر عليها داخل منزله.

براءات بالجملة تعرف طريقها نحو رجال مبارك، فرشيد محمد رشيد، وزير الصناعة الأسبق، تم تبرئته في ثلاث قضايا، هى الكسب غير المشروع، والاستيلاء على أموال صندوق دعم الصادرات، وإهدار المال العام في صندوق تحديث الصناعة، كما خرج رئيس وزراء المخلوع أحمد نظيف من جميع قضايا الفساد التي شهدت توجيه اتهامات له كضلع أساسي في نظام المخلوع مبارك، في حين خرج صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، بلا إدانة في قضية قتل المتظاهرين في موقعة الجمل.