شهداء لقمه العيش.. السيسي يقتل صيادين فلسطينيين للتقرب إلى أهله وعشيرته

- ‎فيعربي ودولي

سادت حالة من الغضب بين أبناء الشعب الفلسطيني عقب مقتل صيادين شقيقين وإصابة شقيقهما الثالث برصاص قوات جيش السيسي أثناء ممارستهما مهنة الصيد في بحر رفح جنوب قطاع غزة.

أعلن نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش السبت، مقتل صيادين شقيقين، وإصابة شقيقهما الثالث، برصاص الجيش المصري القرب الحدود بين القطاع ومصر.

وقال مصدر أمني إن الحادث أسفر عن مقتل اثنين واعتقال الثالث، مبينا أن أسماء الصيادين الذين تعرضوا لإطلاق النار والاعتقال من قبل الجيش المصري، هم محمود محمد إبراهيم زعزوع، وشقيقاه ياسر وحسن".

وذكر نقيب الصيادين الفلسطينيين في تصريحات السبت، أن حسن ومحمد تبين مقلتهما برصاص الجيش المصري، فيما أصيب الثالث (ياسر)، موضحا أن مصادر فلسطينية تواصلت مع الجانب المصري، وأبلغت نقابته باعتزام القاهرة تسليم جثماني الصيادين والمصاب عصر السبت، عبر معبر رفح البري. ولفت نقيب الصيادين الفلسطينيين إلى أنه تقرر إغلاق بحر قطاع غزة كاملا، أمام الصيد حتى عصر الأحد، احتجاجا على حادثة مقتل الصيادين وتضامنا مع عائلتهم.

أهالي غزة ينقذون صيادين مصريين

وفي الوقت الذي تمتد فيه يد جيش السيسي بالقتل لأهالي غزة نجح عدد من أهالي قطاع غزة، في يناير 2019 في إنقاذ صيادين مصريين انجرفت سفينتهم إلى شواطئ وسط القطاع بسبب سوء الأحوال الجوية التي أدت إلى انجراف مركب صيد تدعى"ك. ق" من عزبة البرج وتحطمه على سواحل غزة.

وأكد حسام خليل، رئيس جمعية الصيادين في عزبة البرج، أنه تم إنقاذ عدد من طاقم المركب، وهم بحالة جيدة وجرى نقلهم إلى مستشفى في قطاع غزة ، وأسماء طاقم المركب هي: طه عكاشة (27 سنة)، محمد جمال الحمامى (25 سنة)، وعلاء مجدي صابر (28 سنة)، وأحمد محمد شبارة (25 سنة)، ومجدي محمد صابر (56 سنة)، وأحمد جمال الحمامي (23 سنة)، وجمعة العشري (48 سنة)، بالإضافة إلى اثنين آخرين.

المقاومة تدين الحادث

بدورها أدانت حركة حماس استهداف الجيش المصري بالرصاص الحي للصيادين في عرض بحر محافظة رفح.

وقالت الحركة، في بيان لها، إنه لا يوجد أي مبرر لتكرار هذا التعامل العنيف مع الباحثين عن قوت أولادهم ولقمة عيشهم في ظل الحصار الاسرائيلي المطبق والخانق على أهالي قطاع غزة.

وقدمت الحركة خالص العزاء والمواساة إلى عائلة الزعزوع، مؤكدة رفضها القاطع لهذه السياسات الخطيرة، ومطالبة سلطات الانقلاب بالإسراع في التحقيق في هذا الحادث الأليم وضمان عدم تكراره.

من جانبها، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي إطلاق النار من الجانب المصري باتجاه قارب صيد فلسطيني، معتبرة أنها أمر مستنكر ومدان.

وقالت الحركة في بيان لها، إن الصيادين الأشقاء كانوا على متن هذا القارب، ويسعون وراء رزقهم وقوت عيالهم، في ظل حصار خانق وظروف صعبة يعيشها قطاع غزة".

ودعت الحركة إلى دعم الصيادين ومساندتهم، وسط الظروف العصيبة التي يواجهونها في ظل الحصار والملاحقة.

أيضا اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية أن "إعدام الصيادين الأخوين من عائلة الزعزوع، برصاص الجيش المصري بدم بارد، وإصابة أخيهم الثالث، جريمة نكراء تضاف إلى جرائم سابقة مماثلة ارتكبها بحق أبناء شعبنا، وتمثل تطورا خطيرا يعكس استهتاره بالدم الفلسطيني".

وأعربت الحركة في بيان لها، عن صدمتها وإدانتها الكبيرة لهذه "الجريمة"، والتي تتعارض مع كل مبادئ وقيم الدين والعروبة والإنسانية، وتعتبر خدمة مجانية يقدمها الجيش المصري للاحتلال، الذي يسعى دوما لتأليب العالم على الشعب الفلسطيني.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مؤثر لوالدة الصيادين الفلسطينيين الأخوة، معبّرين عن حزنهم لحادثة القتل المصرية للصيادين، ووصفوا ما جرى بأنها "رحلة صيد بلا عودة".

ووصلت جثامين محمود وحسن، مساء السبت قطاع غزة من مصر عبر معبر رفح، ومن المنتظر أن يتم تشييعهم صباح الأحد في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

متضامن مع مهنة الأجداد والٱباء #الصيادينوالدة المفقودين الأشقاء الثلاث الصيادين المكلومين من عائلة الزعزوع على حدود ساحل قطاع غزة ومصر …ربنا يسلمهم يا إمي ويردهم أصحاء …

Posted by ‎بهاء الدين بكر‎ on Saturday, September 26, 2020

ونظم عدد من أهالي مدينة دير البلح وقفة تضامنية مع عائلة الصيادين الثلاثة تنديدا بقيام قوات جيش السيسي بقتلهم بدم بارد أثناء سعيهم على لقمة عيشهم، مطالبين بالتحقيق في حادث قتلهم ومحاكمة المتسببين في الحادث.