صادم.. مجرم صهيوني يهاجم قطر من صحيفة سعودية

- ‎فيعربي ودولي

كتب سيد توكل:

"أنا واليهودي على ابن عمي" تصاعدت الحرب الكلامية بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات من ناحية أخرى خلال اليومين الماضيين، وفي خطوة غير مسبوقة استعانت صحف سعودية بمتطرفين صهاينة في حملتها الأخيرة ضد قطر، فأجرت مقابلة مع خبير صهيوني يميني متطرف للتحريض على د.عزمي بشارة بسبب مواقفه من المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وادعاء استضافة مركز الأبحاث الذي يديره بشارة لشخصيات وصفتها بالإرهابية.

وحسب تقرير نشره موقع "عرب 48"، أجرت صحيفة الرياض السعودية، مقابلة موسعة مع الباحث الصهيوني المحسوب على اليمين الاستيطاني، د.ديفيد وينبيرج، الذي عرفته بخبير الشرق الأوسط.

ويعرف وينبيرج نفسه في موقعه الإلكتروني على أنه مسئول العلاقات الخارجية في مركز “بيغين-سادات” للأبحاث الإستراتجية في جامعة بار إيلان اليمينية قرب تل أبيب، وأنه ممثل اللوبي الكندي من أجل إسرائيل.

فتش عن ولاد زايد!
وأفاد الموقع أن اليميني الصهيوني وينبيرج قد شارك في ندوة نظمها “معهد الدفاع عن الديمقراطية”، وهو معهد ممول من اللوبي الإماراتي المدعوم من حكام أبو ظبي، بالتعاون مع جامعة جورج تاون ومعهد هيودسن هذا الأسبوع في واشنطن.

ووفقا للصحيفة السعودية، كما نقل الموقع، فقد كشف الخبير الصهيوني ما زعمت أنه "دور عزمي بشارة المعقد في قطر، حيث يقدم بشارة المشورة إلى الديوان الأميري في قطر، بالإضافة إلى استشارات لبعض وسائل الإعلام القطري، ويدير مركزا بحثيا ممول قطرياً، والذي استضاف في عدة مناسبات مرتبطين بتهم إرهاب.

أما عن ماضي بشارة، فكان عضوا في البرلمان في "إسرائيل إلا أنه هرب فجأة بعد تحقيق بشأن إمكانية تسريبه معلومات لحزب الله الإرهابي"، حسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة السعودية عن الخبير الصهيوني أنه كشف بأن كلا من رئيس اللجنة الخارجية لمجلس النواب أيد رويس ووزير الدفاع السابق روبرت جيتس دعيا إلى إزالة القوات الأمريكية من قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر إذا لم تبذل قطر المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب.

الهجوم على حماس
وأضاف وينبيرج بأن الرجلين جمهوريان بارزان نسبياً ومعتدلان، وبما أن الجمهوريين يتولون حالياً السيطرة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ والبيت الأبيض، فإن ما يقولونه ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد على حد وصف الصحيفة السعودية، والتي نقلت عنه قوله: ‘إن قطر توفر ملاذاً آمناً لحركة حماس المصنفة على أنها إرهابية في أميركا’.

وبدأت حملة النهش الثلاثية ( الإمارات -السعودية –السفيه السيسي) ضد الدوحة بعدما بثت قنوات تلفزيونية سعودية وإماراتية يوم الثلاثاء 23 مايو تصريحات "مفبركة" نسبت إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال مراسم تخريج دفعة من المجندين، قال فيها إنه من غير الحكمة معاداة إيران ورفض تصعيد الخلاف معها، وبمشاهدة فيديو التخرج الذي تزيد مدته عن ساعة لم يعلق الأمير تميم طوال العرض بكلمة واحدة.

كما أدان تميم في التصريحات "المفبركة" وضع حركة حماس على قائمة الإرهاب باعتبارها حركة مقاومة، واتهم كلا من السعودية والإمارات والبحرين بالتحريض على قطر واتهامها برعاية الإرهاب.

وعلى الرغم من أن وكالة الأنباء القطرية أصدرت بيانا فورياً نفت فيه صحة التصريحات وقالت إن موقعها الإلكتروني تعرض للقرصنة، إلا أن وسائل الإعلام السعودية والإماراتية واصلت تنسيق الهجوم على قطر، وكان واضحاً ان قرار الهجوم مرتب له بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

فقد كتبت صحيفة عكاظ اليومية السعودية قائلة "قطر تشق الصف وتنحاز لأعداء الأمة." وقالت صحيفة عرب نيوز السعودية إن التصريحات أثارت موجة غضب في دول خليجية أخرى.

كما أوردت قناة "العربية" السعودية خبرا مفاده أن وزير الخارجية القطري أبلغ سفراء مصر والبحرين والإمارات والسعودية بمغادرة الدوحة خلال 24 ساعة، وهو ما نفاه الوزير القطري لاحقا.

وعبر مسئول في وزارة الخارجية القطرية عن اندهاشه من موقف بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية في السعودية والإمارات من قطر.

وفي تطور لاحق حجبت السعودية والإمارات عددا من المواقع القطرية، من بينها مواقع الجزيرة ووكالة الأنباء القطرية إضافة إلى حجب قناة الجزيرة في الإمارات.

كما قام السفيه السيسي بحجب عشرات المواقع التي تصدر من قطر، وأخرى لا ناقة لها ولا جمل فيما يحدث، ووصل به الأمر أن حجب مواقع وصحف أغلبها مؤيدة للانقلاب، حتى انه حجب موقع "ماسبيرو" الذي يخص اتحاد الإذاعة والتلفزيون الذي تديره حكومة الانقلاب بنفسها،  وه ما جعل نشطاء يسخرون من التجويد الذي يقوم به الجنرال "بلحة" بالقول:" نشت يا فالح"!