فاروق الباز يفضح انقلابيي مصر: البحث العلمي “متدهور وخربان”

- ‎فيتقارير

انتقد عالم الفضاء المصري، فاروق الباز، أوضاع البحث العلمي في مصر، قائلا إنه “بالرغم من أن مصر بدأت البحث العلمي منذ خمسينيات القرن الماضي، إلا أنها ما زالت متدهورة في علوم التكنولوجيا؛ لأن الحكومات تتدخل في كل شيء، ولا تترك لأهل العلم والمعرفة اختيار أبحاثهم”.

وطالب فاروق الباز بمضاعفة قيمة ما يُصرف على البحث العلمي من ميزانية الدولة، ليصل على الأقل إلى 2% من الميزانية.

“الباز” يعمل مستشارًا علميًّا لدى سلطة الانقلاب العسكري، ويعمل في وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر، كاختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو، وتدريب رواد الفضاء على اختيار عينات مناسبة من تربة القمر، وإحضارها إلى الأرض للتحليل والدراسة.

كما يشغل عضوية مجلس الثقات في مؤسسة الجمعية الجيولوجية الأمريكية في بولدر بكولورادو، كما أنه عضو في مجلس القادة في مؤسسة البحث والتطوير المدني للدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق “سي آر دي إف جلوبال”، وهو عضو في الأكاديمية الأمريكية الوطنية للهندسة في واشنطن.

البحث العلمي في مصر خربان

“الباز” قال إن “البحث العلمي في مصر خربان، نسينا الشباب تماما ولا نمنح لهم المساحة الكافية لوضع حلول خارج الصندوق”، وضرب مثالا بالاهتمام بالشباب بالخارج قائلًا: إن “من يسيّر رحلة السفينة الفضائية في “ناسا” لم يتجاوزه عمره ٢٦ عامًا”.

نقيب العلميين السابق د.محمد فهمي طُلبة قال: “إن مشكلة البحث العلمي في مصر لا تقف عند حدود التمويل المادي، دون قيادة علمية واعية، وتواصل حقيقي بين العلماء العاملين في المجال ذاته، والتواصل بينهم وبين المدارس العلمية العالمية في المؤتمرات المحلية والدولية”.

وأضاف طلبة، في تصريحات صحفية، أن “البحث العلمي لا يجوز أن يعمل بمعزل عن التطبيق”.

وكان أساتذة بجامعات مصرية وعدد من الباحثين قد دشنوا مؤخرا هاشتاج #علماء_مصر_غاضبون، وذلك من أجل المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، وزيادة رواتبهم، في ظل الظروف الصعبة، وموجة الغلاء التي اجتاحت مصر خلال السنوات الأخيرة.

المشكلة فى التعليم

وأرجع فاروق الباز الأمر إلى أزمة التعليم فى مصر، قائلا: إن التعليم تأخر كثيرا على مدى عشرات السنين، والحل الأمثل والأوحد هو إعادة نظام التعليم لما كان عليه في الماضي.

مضيفا أن “خطة تطوير التعليم فى مصر ما زالت إلى الآن في حيز الإعداد، ولا يمكن الحكم عليها”. وتابع: “أنا لا أرجّح إدخال الجديد قبل إصلاح الفاسد أولا، علينا العودة إلى تربية جيل يحترم العلم والمعرفة”.