فنادق “مرسى علم”.. عنوان فنكوش الحجر الصحي وبيزنس “كورونا”

- ‎فيتقارير

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وهم الحجر الصحي الذي ألزمه السيسي للمصريين العائدين من الخارج بابتزاز أموالهم دون تثبت من حقيقة إصابتهم من عدمه، واشترطت السفارات المصرية على مواطنيها العالقين في الخارج الراغبين في العودة إلى مصر، سداد قيمة تذكرة الطيران، وسداد تكاليف الإقامة خلال فترة الحجر الصحي الإلزامي قبل إجلائهم، وهو ما أثار حالة استهجان واسعة بين غالبية العالقين، وخصوصًا الذين يعانون من أزمات مالية نتيجة إنهاء عقود عملهم.

وقال نشطاء: إن الواقع هو اعتراف من مديري الفنادق أن الحجر للمصريين ما هو إلا للحصول على الأموال التي فرضتها حكومة الانقلاب، وإن أغلب القائمين على إدارة الفنادق من اللواءات الكبار في الغردقة ومرسى علم، وأقارب وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، والمهم دفع ما بين 30 و40 ألف جنيه للفرد الواحد لمدة 14 يومًا، بلا تجهيزات صحية ولا توفير أي وسيلة من وسائل الرعاية التي يتم الطنطنة حولها في تلفزيون الانقلاب.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1545387708949426&id=208191452669065

يقول المتابعون: إن الأصل في الحجر الصحي أن يكون مجانيا، فـ”الحجر الصحي ليس خدمة خاصة حتى يلزم المحجور بسداد ثمنها.. بل إنها خدمة عامة يستفيد منها المجتمع دون المحجور. لذا فإن الدولة ملزمة بتوفيرها مجانا لحماية المجتمع” على حد وصف “سهير السباعي” على التواصل الاجتماعي.

 

مماطلة العائدين

وماطلت سلطات الانقلاب في اعادة المصريين من الكويت وقطر وبلدان العالم، لا سيما الخليج، وقبل أيام أعلنت شركة “مصر للطيران” تسيير رحلات جوية استثنائية، ابتداءً من الأربعاء 22 أبريل، لإعادة المصريين العالقين في الخارج؛ بسبب تفشي فيروس كورونا، ممن سددوا تكاليف السفر والإقامة في فنادق الحجر الصحي لمدة أسبوعين مقدمًا.

وتوجهت كافة رحلات العائدين إلى مدينة “مرسى علم” لقضاء فترة العزل الصحي المحددة بأسبوعين، داخل أحد الفنادق الواقعة على البحر الأحمر، في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وجاء ترتيب العائدين الأولى من بيروت، ثم الرياض، ثم واشنطن في رحلة مستقلة، ثم مدينة الدار البيضاء المغربية.

والخميس الماضي طارت رحلات إلى أمستردام، وموسكو، و المنامة، وبومباي في الهند، وغوانزو في الصين.

وتنظم شركة الطيران المصرية الرسمية ثلاث رحلات، يوم الجمعة المقبل، الأولى إلى واشنطن صباحًا، والثانية مساء إلى مدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، وثالثة إلى العاصمة التايلندية بانكوك ظهرًا، على أن تغادرها إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور لاحقا، قبل العودة إلى مدينة مرسى علم.

ونظمت الشركة نفسها عددًا من الرحلات لإعادة المصريين العالقين في الخارج، بدءًا من اليوم 26 أبريل، إلى فرانكفورت الألمانية، والعاصمة الأوكرانية كييف، وإلى جاكرتا عاصمة إندونيسيا، ورحلة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على أن تغادر تلك الرحلة إلى العاصمة الكينية نيروبي، قبل العودة إلى مرسى علم.