فيديو| انفجار بيروت.. تداعيات سلبية تعمق جراح الاقتصاد اللبناني المأزوم

- ‎فيسوشيال

انقشع ضباب الانفجار الكبير وبدأت بيروت لملمة بانكسار ووجع كبيرين في مشهد يبدو كارثيا في هذا البلد الشقيق، دمر فيه مرفأ بيروت، ومسح عن بكرة أبيه وأعلنت العاصمة الجميلة مدينة منكوبة.

مشهد تقف فيه أمهات ثكلى على بوابات المشافي وعائلات تبحث عن مكان يأويهم ودولة تحاول النهوض مجددا من تحت الأنقاض، لكن الضباب الكثيف حول ملابسات الكارثة لا يزال يعلو في أوساط السياسة والحكم، وهو ما يظهره تعليق تيار المستقبل اللبناني قبل ساعات، مشيرا إلى شكوك خطيرة تحيط بالانفجار من حيث توقيته وظروفه وموقعه وكيفية حصوله هي نفسها الشكوك التي أثارتها الرواية الرسمية في أوساط سياسية عدة، لاسيما بعدما نقلت وسائل إعلام محلية ودولية عن وزير الداخلية اللبناني رفضه مشاركة فريق تحقيق دولي في التحقيق بملابسات هذا الانفجار.

وقال فادي سنان، المدير العام بوزارة الصحة اللبنانية، إن الحصيلة النهائية لضحايا انفجار بيروت حتى الآن تصل إلى 135 شهيدن و5000 جريح وهناك عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض.
وأضاف سنان في مداخلة هاتفية لبرنامج قصة اليوم على قناة مكملين، إن عدد كبيرا من المستشفيات والمراكز الطبية القريبة من مكان الانفجار خرجت من الخدمة، ما دفع الوزارة لنقل المصابين والمرضى إلى مستشفيات أخرى في جبل لبنان وجنوب البقاع.

وأوضح أن المستشفيات الميدانية لم تدخل الخدمة حتى الآن، مضيفا أنه تم السيطرة على الوضع الصحي جراء الانفجار لكن ما يزيد الطين بلة هو انتشار وباء كورونا، مضيفا أن لبنان بحاجة عاجلة إلى المساعدات بسبب النقص الحاد في الأدوية نتيجة تدمير مستودعات الأدوية القريبة من موقع الانفجار.

تداعيات سلبية تعمق جراح الاقتصاد اللبناني المأزوم وذلك بعد انفجار مرفأ بيروت حيث يلقي التفجير مزيدا من الضغوط على الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد قبل الاحتجاجات الشعبية التي تعرضت لها بنهاية 2019، فضلا عن أزمة البنك المركزي واستقالة الحكومة إلى جانب التخلف عن سداد الديون المستحقة.

بدوره قال الدكتور جنكيز طومار رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة مرمرة، إن لبنان يمر بمشاكل عدة وهو ما يطلق عليه مصطلح الدولة الفاشلة.

وأضاف طومار أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية متدهورة للغاية بالإضافة إلى فساد النخب السياسية، وأيضا حالة التمزق والفرقة التي يعيشها لبنان، بجانب الأزمات في البلاد المجاورة في سوريا وفلسطين وهذه كلها تؤثر على استقرار الأوضاع في البلاد.

وأوضح طومار أن غياب الحكومة المسئولة يعد أخطر الأزمات التي يواجهها لبنان، وهو ما يتضح من تضارب التصريحات حول انفجار المرفأ، لافتا إلى أن المشكلة الأكثر أهمية هي غياب الإدارة.