لماذا فشل رز “بن سلمان” في ترويض إعلام العسكر؟

- ‎فيأخبار

 "أطعم الفم تستحي العين"، مثل جربته السعودية مع جنرالات الانقلاب وفشل فشلا ذريعا، واستنكر الإعلامي السعودي المعروف "مساعد الكثيري" هجوم الإعلامي المؤيد للانقلاب "يوسف الحسيني" الدائم على المملكة العربية السعودية.

وقال "الكثيري"، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لم ولن أرى في حياتي أعدم أدبا ولا أكثر غرورا وبجاحة ومزايدة من هذا المخلوق الغريب!"، مرفقا بالتغريدة مقطع فيديو يظهر هجوم "الحسيني" على المملكة.

وأضاف- في تغريدة أخرى "ما سبب النظرة المتعالية والفوقية من قبل كثير من الإعلاميين المصريين تجاه الخليج وأهله؟.. إحنا دولة عظيمة، إحنا الفراعنة.. أنتم بدو مستجدون.. إلخ".

ويسود غضب شعبي سعودي عارم من هجوم إعلام الانقلاب على المملكة العربية السعودية منذ تولي العاهل السعودي الملك سلمان، كما دعا الكثير من الكتاب والإعلاميين السعوديين سلطات الانقلاب إلى التدخل لوقف "الحرب الإعلامية المصرية ضد المملكة".

وسيلة ابتزاز

ويعود هجوم أذرع الانقلاب على المملكة السعودية إلى بداية العام 2015، حيث تصدى السفير السعودي بالقاهرة لهجمات بعض الإعلاميين على عاصفة الحزم ومن خلفها المملكة، وقدم احتجاجا رسميا لرئاسة الانقلاب، تلته زيارة سريعة للسيسي إلى الرياض، قيل إنها لتهنئة ولي العهد، وولي ولي العهد.

خرج السفير السعودي في مصر أحمد قطان ليعلن عن غضب المملكة من تطاول بعض الإعلاميين المصريين عليها، وأنه قدم احتجاجا رسميا لنظام السيسي، وأن الأخير مهتم بالأمر.

ولم يكتف السفير قطان- الذي كان يتحدث لإحدى القنوات الفضائية- بهذا، بل أكد أنه حدث بعد ثورة يناير "انفلات إعلامي على كافة المستويات تعاني وتتضرر منه مصر كدولة".

وكان السفير نفسه قد قال، في مقابلة تلفزيونية سابقة: إن بعض الإعلاميين المصريين ينطبق عليهم الحديث النبوي "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".

إعلام مأجور

وفي وقت سابق، دخل الإعلامي السعودي المقرب من دوائر القرار جمال خاشقجي، في سجال حاد مع بعض الإعلاميين، ووصف الإعلام بأنه "ليس حرا، ويجب على صاحب القرار أن يسكت الواد اللي عنده".

وقال، في تغريدة على تويتر، تزامنت مع زيارة رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي للرياض: إن "بعض الناس ما ينفع معهم التلطف ولا الحكمة أو المنطق، لا يغير رأيهم غير التوجيهات".

واللافت في زيارة السيسي أنها جاءت بعد الاحتجاج الرسمي السعودي، والذي تحول إلى هاشتاج "السعودية تحتج رسميا على إساءات إعلام السيسي"، ووصل عدد التغريدات عليه إلى نحو 21 ألفا، وجاء هذا الهاشتاج ردا على خبر رسمي يعتبر عاصفة الحزم "عدوانا سعوديا على اليمن".

وتركزت مجمل التغريدات على أن هذا الإعلام "مأجور"، وهو يهاجم السعودية من أجل الرز، كما غرد حساب ناصر الرشيد "هات الريال نسكت العيال، هذا هو مبدأ السيسي ونظامه الانقلابي".

وفي السياق، يرى حساب أبويزيد الهلالي أنه "فقط في مصر إعلامهم يسبنا، ورئيسهم يشحذنا (يتسول منا)"، بينما أكد الكاتب السعودي كساب العتيبي الاحتجاج بتغريدة "هذا الصح والذي ينبغي أن يكون منذ بدايات وقاحة إعلام الانقلاب، عشنا وشفنا، شحات ويشتم".

ولا يبتعد الكاتب السعودي خالد العكلمي عن مواطنه العتيبي، ويغرد أن "الإعلام المصري يسير على مبادئ واضحة.. هات الرز وإلا هاردحلك.. ليه أكون مؤدبا طالما قلة الأدب تجيب فلوس".

الريالات تأتي بالردح

واعتبر الإعلامي المؤيد للانقلاب يوسف الحسيني، أن عاصفة الحزم "ليس عاصفة على الإطلاق ولا يوجد حزم، والتسمية جاءت في لحظة لا إبداع، والتسمية مشابهة لعاصفة الصحراء".

ويؤكد المهندس حاتم عزام، المعارض المصري والمحلل السياسي، أن "الهجوم على السعودية الآن ابتزاز رخيص لا يمثل المصريين". ويلفت المغرد القطري إلى أن السيسي "أخيرا يطبق مسافة السكة بعد أن قرر القدوم إلى الرياض عاصمة القرار العربي".

وببساطة لا تخلو من الفكاهة، غرد الحقوقي عمرو عبدالهادي أن "السيسي في السعودية وصدقي في الإمارات، وبكده حزموا الخليج وقبضوا الدولارات وظبطوا حساباتهم في الخارج".