مصر بعهد الانقلاب.. المرتبة قبل الأخيرة في جودة التعليم

- ‎فيأخبار

"المرتبة قبل الأخيرة في جودة التعليم"، هكذا صنف المنتدى الاقتصادي العالمي في مؤشر التنافسية السنوي في عامي 2015 و2016 التعليم المصري، ليعبر عن حال مدارس مصر، التي تعاني أزمات ومشكلات متلاحقة طوال السنوات الماضية، جعلتها تتحول من "بيت التربية والتعليم" إلى أوكار تمارس فيها الجريمة.

1515 حالة انتهاك خلال الفترة من 20 سبتمبر 2015 وحتى 19 يناير 2016، وثقها المركز المصري لحقوق الإنسان، في تقريره الربع سنوي، حيث تتراوح الانتهاكات التى رصدها المركز ما بين غياب ترميم المدارس وإصابة التلاميذ، وهروب الطلاب من الحصص الدراسية، عدم انضباط اليوم التعليمي، وحالات عنف من المدرسين ضد التلاميذ، وكذلك حالات عنف من التلاميذ وأسرهم تجاه المدرسين، وعجز المدارس عن تقديم الخدمة التعليمية بشكل جيد للطلاب، ومعاناة ذوى الاحتياجات الخاصة فى المدارس.

الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، يرجع سبب الحالة التي وصلت إليها مصر من انهيار التعليم وانحدار التربية الأخلاقية داخل المدارس المصرية إلى عدم وجود مشروع وطني حقيقي للتعليم، كما كان معمولا به أيام الوالي محمد علي في بدايات القرن التاسع عشر، انتهاء بعهد الرئيس جمال عبد الناصر الذي شهد مشروعا وطنيا مستقلا تلتزم الدولة فيه بكل معاييره ويتم تمويله بشكل صحيح.

ويضيف مغيث في تصريحات صحفية، أن مميزات هذا المشروع كانت عدم شعور المدرس بأنه في حاجة إلى راتب أو مصدر آخر للدخل، وينتج عن ذلك إهماله في عمله، فضلا عن أن خريجي المدارس كانوا وسيلة للتنمية الاقتصادية، بمعنى أن الخريج يتم إعداده ليكون طبيبا محترفا أو مهندسا ماهرا، لذا كانت مصر إحدى الدول الناهضة تعليميا.

الخبير التربوي يؤكد أن ذلك المشروع بدأ في الانحدار منذ بداية عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث فقدت المدرسة دورها الحقيقي، وبدأت الفترات المسائية والمجموعات التي ما عاد المدرس بعدها مهتما بما يقدمه لتلاميذه داخل الفصل، وتفاقم الأمر أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي تحولت المدارس في عهده إلى "سد خانة"، وانتقل التعليم إلى المراكز الخاصة والدروس الخصوصية.

واقرأ أيضا:

"خبير" يعترف بفشل التعليم في عهد السيسي

نادر فرجاني ينتقد انحياز التعليم لأبناء الأغنياء فقط

خبير تربوي: مصر من بين آخر 4 دول في «جودة التعليم»

تدمير التعليم الأزهري مخطط ممنهج لمحو الهوية الإسلامية

الغرفة الكندية: إلغاء "التعليم الفني" و"قانون الاستثمار" المسلوق كوارث تهدد الاقتصاد