معتقلات وأمهات في زمن كورونا

- ‎فيمقالات

“سلافة مجدي” تعمل صحفية، تم اعتقالها في 26 نوفمبر 2019، من قبل أفراد شرطة يرتدون ملابس مدنية من أحد المقاهي بالدقي في القاهرة، وصادروا هاتفها وسيارتها، حيث أمرت نيابة أمن الدولة في اليوم التالي بحبسها إلى حين انتهاء التحقيقات بشأن تهمتين موجهتين إليها: “الانضمام إلى جماعة إرهابية” و”نشر أخبار كاذبة”.

وقد تعدّى أفراد قطاع الأمن الوطني على سلافة بالضرب أثناء احتجازها، حينما رفضت السماح لهم بتفحص هاتفها. وأمرت النيابة بتجديد حبسها حين انتهاء التحقيقات.‎

ويواجه المتهمون في القضية تهمًا بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، وكذلك إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعود تفاصيل القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، إلى شهر مارس 2019، تزامنًا مع الدعوات التي أطلقها الإعلامي معتز مطر تحت شعار “اطمن أنت مش لوحدك”، والتي يدعو من خلالها إلى إحداث ضوضاء جماعية احتجاجية في وقت محدد، بالإضافة إلى التظاهرات يومي 1 و2 مارس احتجاجًا على حادثة حريق محطة مصر.

وتعاني المعتقلة «سولافة مجدي» من الإهمال الطبي المتعمد، والانتهاكات التي تتعرض لها في محبسها بسجن القناطر للنساء، حيث لم تعد قادرة على الحركة من شدة الآلام.

لديها ابن صغير يقبع مع جدته لأمه، وذلك بعد حبس زوجها أيضًا المصور الصحفي حسام الصياد، في القضية ذاتها.

القبض على نفس الصحفي مرة أخرى

والظلم في بلادي بحر واسع، وما يجرى أضع عليه مليون علامة استفهام، وآخر هذه المهازل القبض على الزميل الصحفي الصديق “أحمد أبو زيد” من جديد، وهو أمر غير مفهوم أبدًا.

وكان قد ألقي القبض عليه للمرة الأولى عام 2017، ومكث وراء الشمس ما يقرب من ثلاث سنوات دون محاكمة.

وفي أوائل هذا العام أصدرت نيابة أمن الدولة قرارًا بالإفراج عنه، وخرج لمدة شهرين، لم يمارس خلالهما أي نشاط سياسي، بل كان مسئولا بإعادة ترتيب حياته الخاصة والبحث عن عمل، حتى فوجئت نقابة الصحفيين بالقبض عليه من جديد دون أي مبرر.. عجائب.