مفاجأة بالفيديو| “روتانا” تتضامن مع محمد علي بـ”القلش” على السيسي!

- ‎فيتقارير

تداول رواد موقع “تويتر” للتغريدات القصيرة، مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لقناة الأفلام “روتانا” من فيلم “الفرح”، للراحل محمود الجندي، والذى يتحدث فيه عن إحياء فرح شعبي لأحد المواطنين برغم وفاة والدته بأعلى المنزل.

وأثار مقطع قناة “روتانا”، التى يملكها ويرأس إدارتها الأمير السعودي الوليد بن طلال، جدلا واسعًا، حيث يتزامن مع الفضائح المثيرة التي كشف عنها المقاول والفنان محمد علي، عن فساد جيش العسكر بقيادة عبد الفتاح السيسي وزوجته.

المقطع من فيلم “الفرح”، جاء من خلال ترويجٍ لبث فى الفيلم فى وقت قادم، إلا أنها اختارت عبارة مثيرة مقتبسة منه، وهي “يا ناس حرام عليكم، يعني الولية ميتة، وانتوا عايزين تغنوا وترقصوا”؟

“قلش” مشترك

النشطاء ورواد الصفحات بتويتر اعتبروا النشر ليس مصادفة، بل مشاركة في “القلش” على السيسي اتساقا مع فيديوهات “علي” عن فساد السيسي وحاشيته، ومنها ما قام به من منع إبلاغ الدولة عن وفاة والدته، حتى تتم احتفالات فنكوش قناة السويس المعنوية.

وعلّق الإعلامي الساخر يوسف حسين، مقدم برنامج “جو شو”: “لما أدمن روتانا سينما يشوف فيديوهات محمد علي ويحب يتضامن معاها”.

بينما سخر الإعلامي والحقوقي هيثم أبو خليل بقوله: “أنا بدأت أحب قناة روتانا.. إيه التوقيت المدهش ده؟.. بس الزبون بتاعنا مأجلش دفن أمه يوم واحد بس… دول ١٦ يوم حضرتك!.. يعني المعلم زينهم كان عنده شوية دم عنه.!

وكان محمد علي قد بث مقطع فيديو جديدًا يكشف فيه جوانب خفية حول أبعاد الفساد التي تحدث داخل الجيش والحكومة، متطرقا إلى كيفية حصول الجيش على مشاريع المقاولات من الوزارات المختلفة، وتفاصيل الإسناد المباشر.

#محمد _على_فضحهم

وتوالت مقاطع الفيديو التي يبثها محمد علي، الذي يقدم نفسه بوصفه كاشفًا لأسرار الفساد المالي للنظام الحالي، وذلك لكونه مقاولًا مقربًا وعمل مع القوات المسلحة لأكثر من خمسة عشر عاما، ثم تعرض لقمع هذه القوات واستيلائها على كل أمواله السائلة، مما اضطره لترك البلاد.

ولقيت المقاطع المصورة، التي وصل عددها حتى الآن إلى سبعة مقاطع، رواجا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقفز عدد متابعي صفحة محمد علي الشخصية -قبل اختراقها من جانب السلطة كما قال صاحبها- من نحو ألفي متابع إلى 160 ألف متابع.

وتصدر وسم #محمد_علي و#محمد_علي_فضحهم و#ادعم_محمد_علي، على موقع تويتر لأكثر من خمسة أيام، كما تُحقق مقاطع الفيديو الخاصة به ملايين المشاهدات.

ونتيجة لتعرض كل الفيديوهات للحذف الدائم من جانب من يسميهم علي بـ”الهاكرز” المدفوعين من السلطة، أنشأ صفحة جديدة على فيسبوك باسم “أسرار محمد علي” وصل عدد متابعيها خلال يومين فقط لأكثر من 200 ألف شخص.

روتانا بقت إخوان!

فى حين علق الناشط أحمد البقري على “قلش” روتانا سينما، ناشرا صورة للممثل عادل إمام وهو ينادى “يا محمد يا على”.

ودعا الفنان علي، السيسي، للرد عليه وعلى وقائع الفساد التي يكشفها أو حتى عبر من ينوب عنه من الحكومة للرد أمام الشعب المصري كله.

فيما سخر حساب باسم “شيماء مصطفي” فقالت: “روتانا بقت إخوان يا جماعة. وزادت داليا مختار فغردت على المقطع: “لاحظ إن كلامك جارح وتوقيتك جارح أكتر”. وكتب محمد سالم على حسابه: “حتى قنوات الكفيل بتسف عليه.. يا مهزأ ( بصوت محمد علي).

زلزال

وفسّر رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام، مصطفى خضري، انشغال الرأي العام بفيديوهات محمد علي التي وصفها بالزلزال، بكونها تعدّ متنفسًا لحالة الضغوط تحت وطأة الفساد والفشل الاقتصادي والقبضة الأمنية للنظام، حسب قوله.

وأضاف أن حرفية صانع مقاطع الفيديو في بث التشويق اللازم لاستمرار النقاش لأطول مدة ممكنة، أدت إلى مزيد من الانشغال الشعبي بالفيديوهات.

كذلك تتناول الفيديوهات- لأول مرة منذ انقلاب 3 يونيو 2013- تدخل زوجة الجنرال السيسي في حالة الفساد التي يمارسها زوجها، بل إظهارها كصانعة للحدث، وهو ما يثير نغمة تبعية السيسي لزوجته، مما ينتقص من رجولة الجنرال ويسقط هيبته في العرف المصري، حسب وصف خضري.

عفوي فى الصميم

الكاتب الصحفي نائل الطوخي، عبّر عن انبهاره الشديد بالمقاول محمد علي، وعلّق على صفحته الشخصية في فيسبوك: “عفويّ وصادقٌ ويخليك تتابعه أكثر، مفيش لحظة زيف واحدة في كل فيديوهاته لغاية دلوقتي”. ورأى الطوخي أن جزءا من شعبية محمد علي جاء من كونه لا ينتمي لأي تيار سياسي.

من جانبها، شبهت الروائية المصرية “أهداف سويف”، المقاول محمد علي بالبطل الشعبي في التراث، قائلة: “البطل الشعبي يأتي من بين صفوف الشعب، خطابه هو خطاب أبناء الشعب، وصورته وإكسسواراته هي لأبناء الشعب.

وأردفت: “ثورته على النظام تبدأ من بُعد شخصي من مظلومية شخصية، تتسع لتتحد بالمظلومية العامة وتندمج فيها، وربما كانت بداية الخروج عن المسار القديم أنه أبدى إحساسا بالمظلومية العامة فأنتج عملا فنيا عن المهاجرين قسريًّا”.