مليشيات العسكر تُحاصر «العدوة».. والأهالي يطالبون بالتحقيق فى وفاة نجل الرئيس

- ‎فيأخبار

ما زال الغموض هو سيد الموقف حول ظروف وفاة عبد الله، الابن الأصغر للرئيس الشهيد محمد مرسى، والذى وافته المنية في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بعد إصابته بأزمة قلبية ونقله إلى إحدى المستشفيات الخاصة بالجيزة .

ومنذ صباح اليوم، نقل شهود عيان عن محاصرة قوات الانقلاب قرية العدوة بههيا، مسقط رأس والده الرئيس الشهيد فى الشرقية، فى الوقت الذى تعمل فيه أسرته على إنهاء إجراءات الدفن في مقابر العائلة بالقرية، وسط تخوفات من منع أجهزة أمن الانقلاب لصلاة الجنازة، كما حدث مع والده الذي استُشهد في يونيو الماضي.

إلى ذلك طالب حقوقيون بالتحقيق في وفاة عبد الله، الذى يبلغ من العمر 25 عاما، والكشف عن أسباب الوفاة بكل شفافية للرأي العام.

وقال الحقوقي هيثم أبو خليل: إن أسرة الرئيس الراحل مستهدفة، وإن كل شيء وارد ومتوقع من النظام الانقلابي فى مصر، والذي يستهدف عائلات الرموز الوطنية .

وشدّد على ضرورة تشريح جثمان عبد الله مرسي حتى تطمئن قلوب المصريين، خاصة وأن ما حدث مع والده الرئيس الشهيد محمد مرسى يثير الشك.

فيما أكد خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، عدم استبعاد الشبهة الجنائية في وفاة عبد الله، الذى كان يعيش ظروفًا قاسية بعد وفاة والده في ظروف غامضة لم يتم فتح تحقيق شفاف فيها حتى الآن.

وطالب الباحث في المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا، مصطفى عزب، سلطات النظام الانقلابي بفتح تحقيق في وفاة عبد الله، نجل الرئيس الشهيد، قائلا: "مصر تعيش في ظل نظام قمعي ينتهك حقوق الإنسان.. ونجل الرئيس الراحل كان يتحدث دائمًا في مواجهة النظام.. لذلك أدعو إلى التحقيق في أسباب وفاته".

وذكر محمد سودان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أنه لم يعد هناك أي اطمئنان لأي خبر في مصر، وقال: "نحن نؤمن بأن لكل إنسان أجله، لكنّ عبد الله شاب، وفكرة إصابته بأزمة قلبية في هذه السن أمر مشكوك فيه".

كما أكد الدكتور جمال حشمت، نائب الشعب ببرلمان 2012، أن موت عبد الله أصغر أبناء الرئيس الشهيد مثير للاستغراب، وأن الانقلاب العسكري يقتل حاضر ومستقبل الشباب في مصر.

إلى ذلك نعت جماعة الإخوان المسلمين عبد الله، النجل الأصغر للرئيس الشهيد محمد مرسى، الذي لقي ربه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء بإحدى مستشفيات الجيزة، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة فى بيان صادر عن الجماعة اليوم.

وتقدمت الجماعة بخالص العزاء إلى والدته وإخوته والعائلة جميعًا وكل محبيه، داعين الله سبحانه وتعالى أن يُنزل الصبر والسكينة على قلب أمه الصابرة المحتسبة وإخوانه وآل مرسي أجمعين، وأن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء.