من خمسة وخميسة برهامي لكلبة القرموطي.. تستمر أحاديث الإلهاء ولا صريخ للغلابة

- ‎فيتقارير

كتب رانيا قناوي:

لا تمر أيام في مصر، يلاحظ فيها النظام الحالي ارتفاع وتيرة الغضب في الشارع المصري نظرا لارتفاع الأسعار بشكل  غير مسبوق، إلا ويخرج علينا عدد من مستخدمي مخابرات السيسي لطرح قصايا عبثية لإلهاء الغلابة عن الدمار الشامل للاقتصاد المصري الذي جوع السيسي من خلال الغلابة وقضى على الطبقة المتوسطة.

فما بين "خمسة وخميسة" برهامي، إلى كلبة القرموطي، مرورا بظروف المطرب أحمد عدوية، سلط الإعلام الانقلابي الضو على هذه القضايا بشكل مستفز للغلابة، في الوقت الذي لا يجد فيه هؤلاء قوت يومهم، ويصرخ أغلبهم من الموت البطئ في المستشفيات التي خلت من الدواء والرعاية، وسط مشاهدة حكومة الانقلاب لأنين البسطاء وصرخاتهم، حتى أصبح هذا الأنين مثل أنغام الكامنجا لنظام السيسي لا ينام إلا عليه.

خمسة وخميسة
ودخل ياسر برهامي أحد أكبر مستوظفي الانقلاب على الخط باستحداث فتوى لا يعلم المسلمون ما الفائدة التي ستعم عليهم من خلالها، وهي عدم جواز رفع اليد بإشارة "الخمسة وخميسة" لمنع الحسد، معتبراً ذلك نوعاً من أنواع الشرك بالله.

وجاء فتوى برهامي المنشورة على الموقع الرسمى للدعوة السلفية رداً على سؤال نصه: "ما حكم قول "الله أكبر" دون تخميس باليد عندما نسمع مَن يتكلم عن النعم الخاصة بنا بنوع مِن الإعجاب أو المبالغة في ذلك، كأن يقول: أنتَ صحتك حديد، أو مثل ذلك؟ وما حكم رفع اليد "خمسة وخميسة" في وجهه عند ذلك؟.

ورد مستوظف الانقلاب المعروف بفتاواه الغريبة على ذلك بفتوى حملت عنوان: "حكم قول الله أكبر والتخميس في وجه مَن يبدي إعجابه بشيء"، وجاء نصُّها كالتالي: "فأما التكبير فهو ذكر لله لا يُمنع منه، وأما التخميس: فهو مِن جنس تعليق التمائم؛ إذ ليس هو سببًا "لا شرعًا ولا قدرًا"، فلا يجوز، وهو مِن جنس الشرك الأصغر إذا أعتقد أنه سبب، وأما إذا اعتقد أن ذلك ينفع أو يضر مِن دون الله؛ فهو شرك أكبر".

لتدخل مستوظفة أخرى للانقلاب في معركة وهمية مع برهامي، وتعتبر أنها قضية دفاع عن الوسطية في الإسلام وتستنكر كلام برهامي، حيث انتقدت آمنة نصير، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عضوة برلمان السيسي، الفتوى الصادرة من برهامي، مطالبة إياه بأن "يبطَّل تفاهة".

ووجهت نصير، في تصريحات صحفية رسالة إلى السلفيين، قائلة: "كفوا عن التدخل في التراث لدى المصريين الذي له عمق تاريخي، ولا تنشغلوا بمثل هذه الأمور ولا تقفوا أمامها، فالأفضل الانشغال بعظائم الأمور وعظمة الدين الإسلامي في الفكر والتقدم والحضارة، بدلاً من الانشغال بخمسة وخميسة وعباد الشمس".

كلبة القرموطي
فيما أثار استضافة الذراع الإعلامي جابر القرموطي كلبة يزعم أنها اغتصبت من 3 شباب وتقبيله لـ"انستاسيا"، اسم الكلبة، سخرية لاذعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أذاع القرموطي، صحفي ساويرس، أمس الخميس في برنامج "مانشيت القرموطي"، بصحبة مالكتها "هايدي الصبان"، بعد إشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بتعرض الكلبة للاغتصاب.

ويعتبر "القرموطي"، نموذجا جيدا بحسب أكادميين متخصصين في مجال الإعلام لتطبيق نموذج الإلهاء، والسخف الانقلابي، حيث اشتهر القرموطي بأنه غريب الأطوار.

إعلامي انقلابي يقبل "كلبة مغتصبة".. ونشطاء: القرموطي يتحرش